العلاقات العراقية_ الإماراتية وسبل تعزيز التعاون المشترك

      التعليقات على        العلاقات العراقية_ الإماراتية وسبل تعزيز التعاون المشترك مغلقة

 

م. سعد محمد حسن

قسم أدارة الازمات/ مركز الدراسات الاستراتيجية/ جامعة كربلاء

تضمنت زيارة السيد مصطفى الكاظمي العديد من الأبعاد الهامة، حيث التقى، في مقر اقامته بدولة الإمارات العربية المتحدة ، مجموعة من الشركات الإماراتية ورجال الأعمال، مؤكدًا خلال الاجتماع، أن العراق مر بظروف خطيرة ومعقدة أدت إلى تأخر التنمية والخدمات، مبينًا أن العراق يتمتع بالإرث الحضاري والتنوع المجتمعي الذي يمثل عنصر قوة لنا، يستحق بذل الجهود من أجل خدمة مواطنيه.

وأوضح أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات جريئة في قطاع المال والاقتصاد والتنمية، وهناك تعافي تدريجي للاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى أن الورقة الإصلاحية التي أعدت لإصلاح القطاع الخاص، تقدم كل التسهيلات له، مؤكدًا أن أبواب العراق مفتوحة أمام الشركات الإماراتية ورجال الأعمال، مبينًا أن عدة إجراءات اتخذت للتقليل من البيروقراطية وتذليل العقبات أمام الشركات، حيث أولت الحكومة خلال هذه الفترة اهتمامًا كبيرًا بالطاقة النظيفة، ووضعت خططًا واتخذت عدة إجراءات بشأنها. وعلى المستوى السياسي، تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون المشترك في العديد من القضايا، فضلاً عن مناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة لما تشهده من احداث سياسية مهمة

نتائج زيارة الكاظمي للإمارات

  • أعلنت الإمارات، عن رغبتها في استثمار ثلاثة مليارات دولار في العراق
  • وفي هذا الصدد أوضحت مصادر عدة, أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لدعم الشعب العراقي الشقيق.
  • التأكيد على اهمية الانفتاح والتقارب مع دول المنطقة بشكل عام الدول الخليجية بشكل خاص.
  • بروز ملامح استعادة العراق الى دوره المهم في المنطقة واستخدام سياسة الاعتدال والتهدئة, لتحقيق الامن والاستقرار فيها.

وفي المجمل فأن التقارب والانفتاح المتوازن على محيطه الإقليمي والدولي امرا غاية في الاهمية, لتجاوز الاخطاء الماضية سواء كانت تتعلق بالجانب العراقي ام بالجانب الاخر فأن السياسات السابقة ابقت العراق معزولا عن محيطه الاقليمي والدولي مما اضعفته كثيرا وجعلته بلدا متأثرا وليس مؤثرا, اذ صار بيئة جاذبة للصراعات والتدخلات الإقليمية والدولية, لذا على صانع القرار السياسي في العراق ان يدرك اهمية ذلك, كما ينبغي على الجانب الاقليمي والدولي ان يدرك ان العراق له اهمية جغرافية ودينية واقتصادية وسياسية. وبالتالي ممكن ان يكون بيئة للاستثمار والاعتدال والحوار بدلا من الصراعات.