باحث في مركز دراسات الاستراتيجية يحصل على المركز الأول في مسابقة السيادة الوطنية

      التعليقات على باحث في مركز دراسات الاستراتيجية يحصل على المركز الأول في مسابقة السيادة الوطنية مغلقة

حصل الباحث في قسم الدراسات السياسية في مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء أ.م ميثاق مناحي العيسى على المركز الاول في المسابقة العلمية الموسومة (السيادة والمصلحة الوطنية) التي نظمها معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الاشرف، ضمن سلسلة نشاطاته العلمية عن أزمة العراق سيادياً، ببحثه الموسوم (إشكالية السيادة في عقيدة الاحزاب السياسية العراقية: دراسة في المقاربة الإسلامية – العلمانية) وذلك بموجب قرار اللجنة العلمية واستناداً إلى تقييم اللجان العلمية المختصة والمتكونة من خيرة الاساتذة والخبراء في الجامعات والمؤسسات العلمية العراقية.
وقال أ.م ميثاق مناحي العيسى أن البحث يحلل إشكالية السيادة العراقية أيديولوجياً، بما ذهبت إليه وفسرته القوى والاحزاب السياسية العراقية، وفقاً لمنطلقاتها ومتبنياتها الفكرية والسياسية والفقهية وما تعتقد به، بعيداً عن ركائز وأسس الدولة الحديثة وقيَّمها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وما ترًّتب عليه من سلوك وممارسة عملية، عمَّقت من أزمة السيادة وزادت من إشكاليتها المركبة.
وأضاف العيسى أن الدراسة خلصت إلى إن إشكالية السيادة في عقيدة اغلب القوى السياسية الإسلامية في العراق، هي إشكالية مركبة تتعلق بفلسفة الحكم ونظريتها السياسية، وتتلخص في سعيها لوضع الدولة الحديثة بقيمها المختلفة في مواجهة مع قيم الدين، وما يرتبط بذلك من رهان حيازة السيادة واحتكار صلاحية التشريع، فاستخدام الدين من جانب الحركات الإسلامية دائما وأبداً كوسيلة لحشد المجتمع لمواجهة السلطة الحاكمة فيما لا يتماشى مع تطلعاتها، هو أمر في غاية الخطورة، وأكد العيسى إن هذا الأمر يرفع في مجتمعاتنا المتدينة احتمالات حدوث مواجهة مفتوحة يكون طرفي النزاع فيها السلطة الحاكمة والمجتمع، بما يهدد السلم المجتمعي ويزيد من مظاهر العنف والاضطرابات. فضلاً عن ذلك، فأن إشكالية السيادة هي إشكالية معقدة، تحتاج إلى فهم قيم الدولة الحديثة ومقوماتها ووظائفها بشكل واقعي بعيداً عن التفسيرات الايديولوجية أو الثيوقراطية؛ لأن اسقاط المفاهيم الدينية على الدولة الحديثة، يربك الأخيرة ويزيد من تشوهاتها.