العدد127/العراق وسوريا: استراتيجية واحدة للنصر على الإرهاب

      Comments Off on العدد127/العراق وسوريا: استراتيجية واحدة للنصر على الإرهاب
127

127 

   إن الوضع في العراق وسوريا ينطبق عليه المثل القائل: “إن الحريق في بيت جارك لا يلبث أن يمتد إلى بيتك”. فقبل عام 2011 كان أكثر من 90% من الإرهاب الخارجي المصدر إلى العراق يأتي من الأراضي السورية وبإشراف الحكومة السورية، لكن الإرهاب الذي ضرب الأرض العراقية ارتدّ منذ عام 2011 إلى الداخل السوري ليدخل هذا البلد في أتون حرب أهلية لا تُعرف نهايتها، واليوم أخذ تفاقم هذه الحرب يغذي من جديد الإرهاب في العراق ليكون سببا مهما في تعملق “داعش” وأخواتها بالشكل الذي ظهر منذ العاشر من حزيران 2014، مما يعطي الانطباع بأن أي استراتيجية توضع لمواجهة الإرهاب في أيّ من البلدين لن تكون ناجحة ما لم تأخذ بنظر الاعتبار مواجهة الإرهاب في البلد الآخر. القارئ الكريم، في هذا العدد من إصدار (العراق في مراكز الأبحاث العالمية)، ستطلع على ثلاثة مقالات: المقال الأول (ترويض الميليشيات المسلحة: بناء الحرس الوطني في الدول العربية المتصدعة.. الجزء الثاني)، للكاتبين (فريدريك ويري، وأرييل أ.آرام)، نشره (مركز كارنجي للشرق الأوسط)، ويتطرق كاتباه إلى تجربة سقوط مدينتي الموصل والرمادي، والدعوات التي رفعت من أجل تشكيل حرس وطني في المناطق السنية؛ لكسب السنة العرب في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، وأن تشكيل هذا الحرس قد ينعكس سلبا على تماسك الدولة العراقية إذا أسيئ تشكيله، وقد يحقق الاستقرار والشمولية في التمثيل المحلي، ولكن بشروط يحددها الكاتب.                                                                                                                                        

المقال الثاني (طمأنة الحلفاء الخليجيين القلقين في كامب ديفيد: البعد العسكري)، للكاتب (مايكل آيزنشتات)، نشره (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، ويتحدث عن القمة الأمريكية – الخليجية التي عقدت في آيار من السنة الجارية، على أنها محاولة من واشنطن لطمأنة حلفائها الخليجيين المشككين بنواياها فيما يتعلق بتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة. ويرى كاتب المقال أن واشنطن لم تقم بما يجب في هذا المجال، مما يستدعي المزيد من الجهد. وخلاصة المقال تبين طريقة تفكير صانع القرار الأمريكي والخليجي، وما يتطلبه الأمر من صانع القرار العراقي لحماية المصالح الوطنية العليا.                                            

المقال الثالث (الرمادي لا تعدو أن تكون جزءا من المشكلة داخل العراق)، للكاتب (انتوني كوردسمان)، نشره (مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية) الأمريكي، ويرى كاتبه أن انتصار “داعش” في الرمادي مجرد رسالة تحذير للحكومة العراقية، والانتصار الحقيقي للحكومة سيكون في الموصل، ويطالب واشنطن بادراك واقع الحرب في العراق وسوريا، وأن مصالحها في المنطقة تقوم على حفظ التوازن الاستراتيجي الإقليمي الذي اختل منذ حرب العراق في عام 2003، وما أعقبه من ظهور فاعل للميليشيات المسلحة، ولاسيما بعد ما سمي بأحداث الربيع العربي، ويدعو الحكومة العراقية إلى رأب الصدع بين الشيعة والسنة العرب للوصول إلى وحدة عراقية تكون حجر الزاوية في هزيمة “داعش”، ويدعو الإدارة الأمريكية إلى تقديم استراتيجية واضحة قابلة للحياة لإدارة الوضع في العراق وسوريا.                         

إقرأ في هذا العدد :


لتحميل العدد كاملاً أضغط هنا