الناشر: The National News
1 حزيران 2024
ترجمة: هبـة عباس محمد علي
مركز الدراسات الاستراتيجية – جامعة كربلاء
صوَّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على إنهاء البعثة السياسية التي بدأت في العراق، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003. وقد صيغت البعثة لقيادة العمل الإنساني بعد الصراع، وتنسيق جهود إعادة الإعمار، وتأسيس حكومة أكثر تمثيلًا في البلاد.
وقد طلبت الحكومة العراقية من المنظمة الدولية في الثامن من شهر أيار، إنهاء المهمة بحلول نهاية عام 2025. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي: “إنَّ القرار جاء نتيجة للتقدم الذي شهده العراق على مختلف الأصعدة، والاستقرار على المستوى الداخلي، واستكمال عملية البناء السياسي التي بدأت عام2003 بعد الإطاحة بالنظام الدكتاتوري”.
وقد مدّد القرار الذي ترعاه الولايات المتحدة، والذي تمت الموافقة عليه؛ تفويض بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق “يونامي” لمدة تسعة عشر شهرًا، حتى الحادي والثلاثين من كانون الأول2025، إذ ستتوقف جميع أعمالها رسميًا.
كما طُلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إعداد خطة انتقالية لكي تبدأ يونامي في نقل مهامها، وسحب موظفيها بنهاية تفويضها. فضلا عن مساعدة الحكومة العراقية من أجل التحضير للانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان.
وقال مجلس الأمن: إنَّه يدعم جهود العراق المستمرة لتحقيق الاستقرار، وقتاله المستمر لمحاربة داعش والقاعدة والجماعات التابعة لهما.
في عام2014 ، أعلن داعش خلافته في مساحات كبيرة في العراق وسوريا، وجذب عشرات الآلاف من المؤيدين في جميع أنحاء العالم. لكن تمت هزيمة المتطرفين رسميًا من قبل التحالف العسكري، الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام2017 وفي سوريا عام2019 ، لكن بقيت خلاياه فعّالة في كلا البلدين، وينتشر نحو: ألفين وخمسمئة جندي أمريكي في العراق، أغلبهم في منشآت عسكرية في بغداد وفي الشمال.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، جهوزية قوات الأمن في التعامل مع خلايا “داعش” المتبقية، وعدم الحاجة إلى وجود قوات التحالف.
كما يُعرب قرار الأمم المتحدة عن دعمه لجهود الإصلاح من قبل الحكومة العراقية الرامية إلى مكافحة الفساد، واحترام حقوق الانسان وحمايتها، وتقديم الخدمات الأساسية، وتوفير فرص العمل، وتنويع الاقتصاد. فيما رحب السفير الأمريكي روبرت وود، باعتماد القرار بالإجماع، وخطَّط لإنهاء عمل منظمة “اليونامي”. وقال للمجلس: “إنَّ العراق قد تغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وإنَّ مهمة يونامي بحاجة إلى إعادة تنظيم، كجزء من الالتزام بتعزيز عراق آمن ومستقر وذي سيادة”.
كما سُمح ليونامي بالتدخل في حلّ المشكلات العالقة بين العراق والكويت، والناجمة عن غزو صدام حسين للكويت عام 1990.
فضلا عن ذلك، ينص القرار على ضرورة مساعدة اليونامي في عودة النازحين داخليًا، وتوفير الرعاية الصحية والخدمات الأخرى، فضلا عن التنمية الاقتصادية.
رابط المقال الأصلي: