أقام مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء بالتعاون مع كلية العلوم التطبيقية ندوته العلمية: (العنف ضد المرأة في إطار القانون والشريعة الاسلامية وعلم النفس) وحاضر فيها متخصصون في القانون والشريعة الإسلامية وعلم النفس.
وتهدف الندوة التي أقيمت في قاعة كلية العلوم التطبيقية، برئاسة التدريسية في كلية العلوم التطبيقية الدكتورة كريمة فاضل عباس إلى تسليط الضوء على تلك الظاهرة داخل المجتمع، ووضع المعالجات الخاصة لها قانونيا وشرعيا ونفسيا، من وجهة نظر أكاديمية.
وقدم المحاضرون أوراقهم البحثية كلاً حسب تخصصه، إذ تحدثت الدكتورة روافد محمد علي الطيار مسؤولة قسم الدراسات القانونية في المركز عن الإطار القانوني ودوره في الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، في حين تناول الاستاذ في كلية العلوم الإسلامية الدكتور محمد حسين عبود الجانب الشرعي، وتحدث عن اهتمام النص القرآني والحديث النبوي الشريف بالمرأة بعدّها جزءً مهما من المجتمع، ورعايته الكبيرة لها ولمكانتها، أما الجانب النفسي فكان للمختص في الارشاد النفسي الدكتور عبد عون المسعودي، الذي أكد على الواقع ومؤثراته في هذه الظاهرة داخل المجتمع، مبيناً بأن العنف هو سلوك عدائي للتخفيف عن غايات معينة، ومعاجلته تتطلب تظافر جهود الجميع ووعيهم بأن المرأة جزء مهم من المجتمع لا يمكن تجاهله، أما الورقة البحثية الرابعة فكانت للدكتورة حوراء رشيد مهدي عن مركز الدراسات الاستراتيجية عن العنف ضد المرأة وآثارها الاجتماعية، مبينة أن أسباب العنف مرتبطة بانخفاض مستوى التعليم والوعي وتطبيق الإجراءات القانونية، مشددة على دور الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في الحد من هذه الظاهرة داخل البلدان العربية .
وخرجت الندوة بعدة توصيات تمثلت بـالآتي: استحداث قوانين وتشريعات للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة بمختلف أنواعه، وتشديد عقوبة التحرش الجنسي، وتوجيه عقوبة للرجل الذي يمنع المرأة من العمل خارج البيت، ومشاركتها بمختلف المجالات التي تلائم كيانها، وإيجاد فرص عمل كريمة للمطلقات والارامل، والتعليم الالزامي للمرأة. وغيرها من التوصيات التي تحد من هذه الظاهرة.