استنادا لتوجيهات الوزارة -قسم شؤون المرأة وتحت شعار ( معا لخلق بيئة رافضة للتحرش) أقام مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع شعبة تمكين المرأة في جامعة كربلاء حلقة نقاشية الالكترونية بعنوان(الضابطة الدينية والاجتماعية والقانونية لمواجهة التحرش) بتاريخ 22/1/2024 والتي حاضر فيها الأستاذ المساعد الدكتورة هناء جبوري محمد من كلية العلوم السياسية جامعة النهرين والمدرس الدكتور احمد فاضل حسون من كلية التربية جامعة كربلاء ، وقد تناولت الدكتورة هناء أسباب التحرش في العراق وماهي النظرة القانونية له مستعرضة مجموعة من القوانين التي تعاقب المتحرش بالحبس والغرامة ،مؤكدة في ختام حديثها الى مجموعة من التوصيات أهمها تنمية الوعي الأخلاقي داخل الاسر وتعديل او تشديد القوانين المشرعة على المتحرش في العراق،أما الدكتور أحمد، فركز في محوره على الجانب الديني والاجتماعي، مشيراً الى ان الديانات السماوية باجمعها تجرم التحرش ففي البلدان المنفتحة او الغير الإسلامية ترى ان التحرش يهدد حرية المجتمع ، اما البلدان الإسلامية ترى ان التحرش هو مخالف للدين والأعراف والتقاليد ، وان قضية التحرش هي ظاهرة قديمة تبدء بوجود الانسان والتي ترتبط ارتباط كبير في غرائزه البشرية والتي هي سبب الرئيسي لقيامه بسلوكيات غير شرعية كالتحرش واذا رجعنا الى أسباب الأخرى للتحرش في الوقت الحاضروخاصة في العراق هي تعود الى اباحة وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع العراقي وتزايد عدد السكان ودخول النساء الى سوق العمل وقيامه اقرانهم من الذكور بالتحرش بدافع اقصاء والابعاد المرأة من العمل الذي يرى بوجهة نظره هي في مجال تخصصه دون النساء، فضلا عن أسباب أخرى هو ضعف الوازع الديني وقلة احتشام النساء عن السابق في ظل الانفتاح العالمي. وحضر في الحلقة مجموعة من المشتركين كان لهم دور فاعل في اثراء المحاضر بالمناقشات والحوارات مؤكدين ومشيدين بأهمية هذا الموضوع في المجتمع كونها ظاهرة تهدد الحرية والامن الفرد وان هناك العديد من الأسباب الأخرى للتحرش في المجتمع العراقي الا وهي تدني الوضع الاقتصادي في العراق الذي يعزف فيه الشباب الى الزواج وعدم وجود مراقبة حكومية على وسائل التواصل الاجتماعي فضلا ضعف الوعي المجتمعي للاهمية المرأة في سوق العمل.