من رؤيتنا في مركز الدراسات الاستراتيجية جامعة كربلاء ان البحث العلمي ثماره في خدمة المجتمع و عبر ما تقدمه مراكز الابحاث من مشاريع بحثية تسهم في خدمة المجتمع، وتلك الرؤية تبلورة في مؤتمرنا العلمي الرابع الذي اقيم بالتعاون مع هيئة الحشد الشعبي متمثلة بفرقة العباس القتالية ، وحيث اثمر التعاون الوثيق بين جامعة كربلاء متمثلا بمركز الدراسات الاستراتيجية و فرقة العباس القتالية نجاحا واسعا لمؤتمرهما العلمي وادراكاً منهما بمدى أهمية البحث العلمي في تعزيز دور الاعتدال في الحد من التطرف والارهاب .حيث انطلقت فعاليات المؤتمر صبيحة يوم الخميس 9/ايار/2024 وعلى قاعة السنهوري في كلية القانون فعاليات المؤتمر بجمع غفير من الباحثين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية العراقية وبمشاركة وفود من اصحاب القرار وذوي الشأن من السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وحضور لافت من المجتمع المدني العراقي . وحضرايضا فعاليات المؤتمر كل من رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور باسم خليل نايل السعيدي ومساعده للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور نجم عبد الحسين الجنابي ورئيس لجنة التعليم العالي في مجلس محافظة كربلاء الدكتور محسن الكناني والاستاذ انور اليساري عضو مجلس محافظة كربلاء وقائد فرقة العباس القتالية الشيخ ميثم الزيدي وشخصيات امنية واكاديمية
حيث ابتدأت الفعاليات بترحيب بالسادة الحضور وآيات من القرآن الكريم تلاها مقرأ العتبة العباسية المقدسة السيد منتظر الكربلائي ومن ثم النشيد الوطني العراقي ومن ثم سورة الفاتحة ترحما على شهداء وطننا الابرار ومن ثم الكلمة الترحيبية للسيد رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور باسم خليل نايل السعيدي المحترم حيث أكد بكلمته على إن “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجامعات ومراكز البحث العلمي للتصدي للفكر المتطرف، من خلال قدراتها على التعليم والتنبيه الى خطورة تسلل هذا الفكر الى المنظومة الاجتماعية، مضيفا ان الجماعات المتطرفة تعتاش على مساحة التصحر الفكري الذي يسود بعض المجتمعات، مشددا على ضرورة العمل على تعزيز قيم التسامح والتعددية وتشجيع الوسطية وقيم الاعتدال”.
ومن ثم كلمة السيد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الاستاذ الدكتور أحمد كاظم بريس حيث بيّن ان “المؤتمر يأتي استجابة لدعوة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني بضرورة تنظيم المؤتمرات العلمية التي تسلط الضوء على خطر الارهاب والفكر المتطرف، مضيفا أن توصيات المؤتمر ستساعد متخذ القرار العراقي في وضع السياسات والاستراتيجيات التي تسهم آنيا ومستقبليا في الحد من ظاهرة الارهاب والتطرف الفكري،
ومن ثم كلمة الشيخ المجاهد ميثم الزيدي قائد فرقة العباس القتالية ، حيث أكد ان العراق دخل معركة وجودية ضد جماعات متطرفة أرادت القضاء على وجوده.وان المتطرفون لا يقبلون الرأي الآخر ويلغون وجوده، على عكس نهج الاعتدال الذي هو الحالة الوسطى، التي أشار لها القرآن الكريم في الآية {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا {و الإرهاب هو نتيجة حاصلة وحتمية للتطرف الذي يخلقه الضعفاء والمتشددون المتأزمون و لا يمكن الانتصار على الفكر الإرهابي بالسلاح فقط، إنما من خلال إشاعة فكر الاعتدال عبر هكذا مؤتمرات ومنتديات وباقي الفعاليات.
وبعدها القى الشيخ أحمد الصافي الاستاذ في الحوزة العلمية كلمته الافتتاحية ايذانا ببدأ المناقشات العلمية للبحوث المشاركة حيث تطرق الى ازلية التطرف منذ بدأ الخليقة واستمرارها وايضا عند المجتمعات القبلية على الرغم من انحسارها بالاونة الاخيرة الا انها موجودة وتمارس من بعض شيوخ العشائر وللقانون معالجات يجب تطبيقها للحد من تلك الامور المتطرفة وتوصيات المرجعية مستمرة في توعية المجتمع من خطورة التطرف وان هو ليس من الدين والشريعة بشئ وحيث بادرة ادارة العتبات بانشاء تشكيل يعنى بفض النزاعات عن طريق الحوار .
وعلى ثلاث محاور علمية اولها المحور السياسي والثاني الحور القانوني والاقتصادي والمحور الثالث الديني والامني والاعلامي حيث شهدت جلسات المؤتمر مناقشة (30) بحثا لباحثين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية العراقية
.