يستدل على نجاح النهج والخطة التي تسير عليها اي حكومة من خلال القناعة الدولية بخطاها والتقييم الدولي لمساراتها وقطعا هذه القناعة وهذا التقييم ليس له علاقة بالمجاملات الدولية او بالعلاقات الشخصية أو التعاطف احيانا بل يظهر من خلال ما تفرده الدول من أهتمام ومساحة لقاءات متعددة وواسعة دلالة على رغبة في التواصل وبناء افق علاقات اشمل وهذا بالفعل ما حظيت به زيارة السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني للولايات المتحدة الامريكية .. فقد لاقت اهتماماً كبيراً وافردت لها الادارة عدداً كبيراً من اللقاءات التي شملت كافة اركان الأدارة وصنع القرار وخرجت الزيارة بعقد اتفاقيات تجارية مثمرة وهامة وبناء افق تعاون يتجاوز الشق الامني لبناء علاقة تعاون مستدامة….
ولم يختلف الحال كثيراً في الزيارة التي قام بها الرئيس التركي الطيب اوردكان للعراق قبل ايام وهي الأولى منذ سنوات طويلة. وقد تكللت الزيارة بعقد عدة اتفاقيات وبالذات في مجال الاستثمار في طريق التنمية الذي يعول عليه العراق كثيراً ويعتبر شريان اقتصادي اساسي وكذلك قضايا الامن وقضايا اخرى وعقد اتفاق رباعي لتفعيل مشروع التنمية.. يظهر مما سبق أن الخطوات التي يخطوها الرئيس السوداني على مستوى الداخل والخارج ومسعاه الحقيقي للأعمار واحداث نقلة في التخطيط المستقبلي للعراق هو محط تقدير ورضا دول العالم .
بقلم الاستاذ المساعد الدكتور
علي شمران الشمري
جامعة كربلاء
مركز الدراسات الاستراتيجية