الحرب أو السلام في أوكرانيا: التحركات الأميركية والخيارات الأوروبية

      التعليقات على الحرب أو السلام في أوكرانيا: التحركات الأميركية والخيارات الأوروبية مغلقة

الكاتب: François Heisbourg
الناشر: The international institute for strategic studies
ترجمة وتحليل: م.د. عبير مرتضى حميد السعدي
جامعة كربلاء/ مركز الدراسات الاستراتيجية
رابط المقال الأصلي: https://www.iiss.org/online-analysis/survival-online/2025/02/war-or-peace-in-ukraine-us-moves-and-european-choices/
بعد مرور ثلاث سنوات على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، لا يزال مصير هذا البلد في حالة من عدم اليقين. ويصعب التقليل من أهمية العواقب المحورية، التي ستترتب على هذا الصراع، الذي يعدُّ الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فمستقبل أوكرانيا، سواء من حيث أمنها، واستقلالها السياسي، أو رفاهها الاقتصادي، على المحك، إلى جانب سيادتها، وسلامة أراضيها.
وعلى المستوى الأوروبي، إنَّ نتيجة الحرب ستحدد ما إذا كانت ستضعف أو تزيد، من سعي روسيا إلى تحقيق طموحها الواسع، المتمثل في إعادة تشكيل التوازن الاستراتيجي، الذي تغير مع تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، والسعي إلى إعادة إنشاء إمبراطورية روسية الحديثة، عن طريق تقليص سيادة الدول الواقعة شرق خط أودر- نايسه. وكان هذا هو الهدف الواضح في مشاريع المعاهدات، التي عرضتها روسيا على الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي في ديسمبر/كانون الأول 2021، قبيل غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وفي حال انتصار روسيا على أوكرانيا، سيواجه أعضاء حلف شمال الأطلسي الحاليون، أعباءً متزايدة، لمنع تحقيق الأهداف المنصوص عليها في تلك المعاهدات. وعلى الرغم من التكاليف الهائلة للحرب، فإنَّ الجيش الروسي اليوم، أصبح أكبر حجمًا، وأكثر خبرة في القتال، مقارنة بخبرته وحجمه في بداية الصراع، مما يمنحه ميزة لا تمتلكها جيوش حلف شمال الأطلسي.

لقراءة المزيد اضغط هنا