الكاتب: حسن حسن/ صحفي وكاتب سوري
الناشر: صحيفة الغارديان
تاريخ النشر: ١٩ كانون الأول ٢٠٢٤
ترجمة: فيصل عبد اللطيف/ مركز الدراسات الاستراتيجية
إن سقوط نظام الأسد في سوريا يمثل نهاية ”الهلال الشيعي“ الإيراني الذي طالما خافته إيران وصعود ”البدر“ التركي، مما يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان. وقد أدى دعم رجب طيب أردوغان للمتمردين السوريين إلى رفع مكانة أنقرة إلى مرتبة القوة الإقليمية التي أصبح نفوذها الآن يشمل جميع اللاعبين الرئيسيين في المنطقة.
لعبت تركيا دوراً محورياً في انتصار الثوار المفاجئ. فقد جرت العملية بافتقار غير عادي لنوع من الدمار العنيف الذي اتسمت به الحملات السورية على مدى السنوات الـ13 الماضية. قدمت تركيا المعلومات الاستخباراتية والتوجيه والغطاء السياسي.
في السنوات الأولى من الصراع السوري، قدمت عشرات الدول دعماً متقطعاً لجماعات المعارضة في السنوات الأولى من الصراع السوري، لكن التزام تركيا تجاه الثوار في الجيب الشمالي الغربي القريب من حدودها كان ثابتاً. فمن خلال اتفاقات وقف إطلاق النار وتجميد الجبهات التي تم التوصل إليها منذ عام 2019، ضمنت تركيا للمتمردين الاستقرار لإعادة تسليحهم وإعادة تنظيم صفوفهم.