بمشاركة (٤٠) باحثا من داخل العراق وخارجه ، إنطلاق أعمال المؤتمر الدولي الخامس الذي ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء .
نظم مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة كربلاء مؤتمره العلمي الدولي الخامس، بمشاركة نخبة من الاساتذة والباحثين من داخل وخارج العراق.
ويركز المؤتمر مساعيه لوضع حلول جذرية وطرح معالجات ناجعة لمشكلات التغير المناخي في العراق عبر مناقشة مختلف المشكلات والتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية كالتصحر وارتفاع درجات الحرارة وتراجع مستوى الموارد المائية.
وشارك في المؤتمر (40) باحثا من داخل العراق وخارجه توزعت مشاركاتهم البحثية على محاور متنوعة سياسية واقتصادية وقانونية.
وذكر رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور صباح واجد علي في كلمة له في فعاليات المؤتمر أن “التغير المناخي اصبح واقعا ضاغطا يفرض حضوره على تفاصيل الحياة اليومية من شح المياه إلى التصحر والعواصف الرملية…”.
ونوه واجد إلى ضرورة ان يأخذ المؤتمر دوره في تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق وان يكون صوتا علميا واعيا يعبر عن خطورة التحديات المناخية، مشيرا إلى ان الجامعة تشجع على ادماج موضوعات الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية والبرامج البحثية.
من جانبه تحدث رئيس لجنة التعليم العالي في مجلس المحافظة الدكتور محسن الكناني ممثلا عن محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي عن المؤثرات البشرية التي تؤدي لتفاقم سوء الاوضاع المناخية لاسيما في مدينة كربلاء، حيث جرى تجريف العديد من البساتين والمناطق الخضراء، مشيرا إلى تجربة العتبات المقدسة في مجال زراعة النخيل التي ساهمت في تحسين المناخ.
وكشف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور نصر الحسيني عن “فقدان (60) الف دونم من الاراضي الزراعية في العراق و(30) الف شجرة نتيجة انخفاض معدلات الامطار وموجات الحر الشديدة والعواصف الترابية وارتفاع مستويات الملوحة، إذ دفع هذا الوضع إلى هجرة (3000) عائلة من ثمان محافظات عراقية”.
وتشير التقديرات إلى ان (39%) من اراضي العراق الزراعية باتت في قبضة التصحر والباقي مهددة به، فيما يتوقع ان يخسر العراق (20%) من موارده المائية بحلول عام 2050.
وشهدت جامعة كربلاء خلال الايام القليلة الماضية انعقاد مجموعة من المؤتمرات التي تناقش سبل معالجة مختلف المشكلات التي يعاني منها العراق ومدينة كربلاء على وجه الخصوص بما يعجل وتيرة تحقيق الاستدامة.
#مركز_الدراسات_الاستراتيجية
#جامعة_كربلاء
