العلاقة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والباحث الأكاديمي

      التعليقات على العلاقة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والباحث الأكاديمي مغلقة

باحث مشارك/ م.د حيدر فاضل عبد الرضا السلامي(*)
في ظل التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، ودوره في تعزيز وتقديم المساعدة للباحثين في مختلف المجلات الأكاديمية (الإنسانية، والعلمية)، عمل الكثير من الباحثين على الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، من أجل عمل الدراسات، والبحوث، أو على أقل تقدير، الإسهام في وضع خطط بحثية، أو صياغة عناوين بحثية، أو تقديم المساعدة في مجال الإرشاد إلى المصادر، أو المراجع التي تهتم في هذا الجانب، وتسهيل الجهد، وتخفيفه، على الباحث العلمي، وهذا قد يوفر الوقت الكثير، في ظل السرعة المفرطة المستخدمة هذه الأيام، من أجل إنجاز الأعمال.
نلحظ أنَّ الكثير من الأكاديميين، والمتخصصين، أخذوا يحاورون الذكاء الاصطناعي، ويسألونه، عن كيفية كتابة بحث في المجال الفلاني، وما العنوان المناسب له؟ وكيف يمكن أن يضع الخطة كذا؟ وهذا لم يقتصر على العلوم الإنسانية أو التطبيقية، بل تعداه نحو العلوم الطبية. فهناك بعض الحالات المستعصية، التي قد لا يستطيع المتخصص تشخيصها، أو لا يمتلك الوقت لتشخصيها، فيحاول أن يستعين بالذكاء الاصطناعي. والأمر لا يقتصر على تطبيق معين، بل مع معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ أصبح التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم، أمرًا مهمًا وحتميًا، من أجل إنجاز بحث أو دراسة ما في تخصص ما. علمًا أنَّ تلك التطبيقات قد أسهمت في رفع الكلفة في السؤال، فلا يحتاج الباحث المبتدئ اليوم، أن يذهب ويسأل الخبراء أو المتخصصين، في كيفية صياغة مشكلة بحثية ما، كما لا يضع ذلك الباحث في موقف محرج، لاسيَّما أنَّ بعض الأستاذة المتخصصين، قد يمتلكون مشكلة التعالي في التعامل مع الآخرين ممن هم دونهم، كما لا يحتاج إلى وقت معين، أو حجز موعد ما من أجل زيارة الأستاذ المتخصص في تلك الدراسة، من أجل اجتيازها، فالأمر بسيط؛ تنزيل تطبيق ذكاء اصطناعي، والتسجيل عن طريق حساب ما، والدردشة معه لحين الوصول إلى فكرة معنية، تمكّن الباحث من الكتابة في المجال الذي يختاره، وهي فعلًا وسيلة عظيمة في ظل الظروف البحثية التي تعيشها الأمة الأكاديمية.

لقراءة المزيد اضغط هنا