سعد محمد حسن
قسم إدارة الأزمات
في خطوة مفاجئة اعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن اخلاء الدبلوماسيين وعائلات العسكرين في الشرق الاوسط وإسرائيل في حالة تأهب, بينما شعرت ايران بالتهديد وخرجت لتحذر, إياكم أن تضربونا! نظريا هناك عشرة مؤشرات ترجح المواجهة:
اولا. هذه التطورات حصلت بعد مكالمة هاتفية استغرقت 40دقيقة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ” نتنياهو” والرئيس الامريكي ” ترامب”, والحليفان تحدثا بدرجة اولى عن تعثر المفاوضات النووية.
ثانيا. ترامب أكد الاخلاء وقال: تم اخلاء الدبلوماسيين وعوائل العسكرين, لان المكان قد يكون خطيرا, وكعادته شدد ان ايران لا يمكنهم الحصول على السلاح النووي.
ثالثا. أكد قائد القيادة المركزية الامريكية أن خططا جاهزة لضرب ايران وضعت على مكتب ترامب, كما الغى الجنرال كوريلا المثول امام مجلس الشيوخ قبل وقت قصير للغاية, والسبب الوضع الطارئ في الشرق الاوسط.
رابعا. الغموض يهيمن حول الجولة المقبلة للمحادثات النووية, واذا انعقدت فهي فرصة اخيرة, لان الطرفين وصلا الى نفق مغلق.
خامسا. الفجوة مازالت عميق, امريكا تقول للإيرانيين لن نسمح لكم بتخصيب اليورانيوم على اراضيكم, والايرانيون يردون لن نتنازل عن التخصيب مهما كان الثمن.
سادسا. تشير المصادر بأن اسرائيل في حالة تأهب تحسبا للتصعيد مع ايران, ونتنياهو المطوق بأزمات الداخل وبضغط من الخارج, يحتاج الى حرب جديدة من اجل التنفيس.
سابعا. إدارة العمليات البحرية البريطانية حذرت من تطورات كبرى في الشرق الاوسط.
ثامنا. المفاوضات بدأت قبل شهرين, في 12 ابريل الماضي وهذا يعني انتهاء مهلة الشهرين ( 60يوم), التي منحها ترامب للإيرانيين.
تاسعا. وكالة الطاقة الذرية حذرت من ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وهناك تصويت مجدول لإدانة ايران.
عاشرا. اسرائيل ان الفرصة ذهبية لمهاجمة ايران, فالجماعات الموالية لها اضعفت وانظمتها الدفاعية قد اختبرتها.
لا شك ان هذه المؤشرات تدل على الضربة الموجهة الى ايران قادمة لا محال وتأكيدا عليها اقدمت اليوم الجمعة المصادف 13 يونيو على شن هجمات عديدة على ايران مخلفة عدد كبير من الضحايا, بينهم قيادات عليا في البلد, اضافة الى تدمير البنى التحتية واهداف استراتيجية. فهل تصر ايران على المواجهة ام تتخلى عن برنامجها النووي؟