
عقد مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء، ندوة علمية متخصصة بعنوان ” دور الإعلام عالي التأثير في تنشيط الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط”، بمشاركة باحثين وأكاديميين وموظفين.
ناقشت الندوة جملة من المحاور، أبرزها: مفهوم الإعلام عالي التأثير، خصائصه في التأثير في الرأي العام، الإشكاليات المرتبطة بتنامي دوره في بيئة الاتصال المعاصر، فضلا عن قراءة مستقبلية لدوره في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي.
وبيّن المحاضرون أنّ الإعلام عالي التأثير، يمثّل قوة مضاعفة في تشكيل الأجندة الإعلامية، وتوجيه اتجاهات الجمهور. مؤكدين الحاجة إلى توظيف هذه القدرة، في خدمة القضايا المجتمعية، والوطنية، بدلاً من صرف الانتباه نحو قضايا ثانوية أو ترفيهية، أو إثارة قضايا تنشر الخوف، وتقوّض السلم العالمي.
وخلصت الندوة إلى توصيات عدة، منها: ضرورة تكثيف الدراسات الأكاديمية في هذا المجال، وإنشاء وحدات متخصصة لرصد الشائعات، والتضليل الإعلامي، والتعاون مع المنصات التقنية، لتطوير أدوات تكشف المحتوى الزائف بسرعة، وفعَّالية، ووضع ضوابط تشريعية وأخلاقية، تحد من توظيف الإعلام عالي التأثير، كأداة للدعاية السياسية، أو التحريض الأيديولوجي، مع تعزيز دوره التنويري، والتوعوي، والاستعداد للتحولات التكنولوجية.