جامعة كربلاء تنظم ندوة علمية بعنوان (تمكين المرأة اقتصاديا، واجتماعيا، ودينيا)

      التعليقات على جامعة كربلاء تنظم ندوة علمية بعنوان (تمكين المرأة اقتصاديا، واجتماعيا، ودينيا) مغلقة

       نظَّم مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء ندوة علمية بعنوان: (تمكين المرأة اقتصاديا، واجتماعيا، ودينيا)، وذلك يوم الاثنين الموافق 3/نيسان/2023. ترأست الجلسة م.د. حوراء رشيد مهدي، وحاضر فيها الباحثان في قسم إدارة الأزمات: أ.م. علي مراد كاظم، و م.د. عبير مرتضى حميد، والباحثة في قسم الدراسات القانونية م.م سندس عمران محمد، وكان مقرر الندوة أ.م مؤيد جبار حسن الباحث في قسم الدراسات السياسية.

استهل الندوة أ.م علي مراد كاظم بورقته البحثية حول تمكين المرأة اجتماعيا، وفيها عرَّف معنى التمكين وتمكين المرأة، وهو المفهوم الذي نشأ نتيجةً لتفاعل ثقافات المجتمع المحليّة، والسياسية، والاجتماعية معاً. كما أشار إلى أبرز المعوقات الاجتماعية والثقافية في طريق تمكين المرأة، وما المطلوب من المرأة اليوم.

أمَّا م.د عبير مرتضى حميد فقد تناولت في ورقتها البحثية موضوع (تمكين المرأة أقتصاديا)، وفيها وضحت مفهوم تمكين المرأة اقتصاديا، والذي يشير إلى العمل على تحسين مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي وتعزيزه، والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار في المجتمعات. ثم سلطت الضوء على واقع التمكين الاقتصادي للمرأة في العراق، ولخصت أهم تحديات التمكين الاقتصادي للمرأة.

وأخيرا، وضحت م.م سندس عمران محمد عبر ورقتها البحثية عن (تمكين المرأة دينيا)، دور المرأة في بناء المجتمع المسلم، فالإسلام لا يريد دفن طاقات المرأة وسلب دورها في المجتمع، بل العكس تماماً، فهو يريد أن يفعّل طاقاتها بالتوجه الصائب، لتكون عنصرًا فعالًا له دوره الإيجابي في البناء المجتمعي، فالنشاط في المجتمع ليس خاصية ذكورية، مستشهدة بمواقف مهمة لمراجع دين كبار. فالمرأة عنصر مؤثر في صلاح المجتمع عن طريق تمسكها بحجابها وعفتها والتزامها بالحكم الشرعي، فالمرأة المحجبة وجودها ومظهرها دعوة الى الله سبحانه وتعالى، فهي القادرة على صناعة أجواء المجتمع الصالح.

ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة بعد فيض من المناقشات التي تخللتها:

  1. تحسین مشاركة المرأة في سوق العمل، وذلك عن طريق زیادة فرص التدریب الموجهة للنساء، وتوفیر تسهيلات الاقراض لهن، وتشـجیع الصناعـات التقلیدیة كفـرص عمل ناجحة للنساء مع تقدیم الحوافز المشجعة لهن ودعمهن تســـویقیا ومادیا ومهاريا.
  2. توسیع مشاركة المرأة في القطاع الخاص، وذلك عن طريق توفیر حاضنات أعمال تساعد على خلق بیئة ممكنة للمرأة في القطاع الخاص.
  3. اعتمـاد آلیـات الضمـان الاجتماعـي للمــرأة على وجـه الخصوص للمهن والأعمال التـي تمارســها المرأة في القطاع الخاص.
  4. التصدي لظاهرة تزاید أعداد الأرامل، وإعداد النساء المعیلات لأسرهنَّ، وتخفیض مستوى الفقر، ولابد من تعدیل نظام الاستهداف لصالح المرأة في شبكات الضمان الاجتماعي، والقروض المیسرة، والقروض المتناهية في الصغر، وینبغي التركیز في المشروعات التي تعزز عملیة بناء القدرات المالیة والإداریة للمرأة، وتعزیز دورها المجتمعي، عبر تقدیم كل أشكال الدعم والتدریب للنساء، وتشغيلهنَّ في مشروعات مدرة للدخل.
  5. كما يمكن أن تقوم المنظمات الدولية والمجتمع المدني بدور مهم في دعم تمكين المرأة اقتصادياً في العراق، عن طريق تقديم الدعم التقني والمالي والتدريب والاستشارات، وتوفير فرص العمل وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية.
  6. لتحقيق ذلك يجب خلق بيئة تمكينية، عبر مراجعة دقيقة للتشريعات والأطر القانونية والتمويلية، والممارسات الاجتماعية المقيدة لعمل المرأة، وتحديد آليات تمكينها الاقتصادي، سواء في الريف أو الحضر. ويتطلب تنسيق الجهود الحكومية والمشاريع والاستراتيجيات المعدة لتمكين المرأة ومتابعة تنفيذها.