ضمن حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع شعبة تمكين المرأة ندوة علمية حول العنف الاسري وتأثيره على الصحة النفسية للأطفال

      التعليقات على ضمن حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع شعبة تمكين المرأة ندوة علمية حول العنف الاسري وتأثيره على الصحة النفسية للأطفال مغلقة

نظم مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع شعبة تمكين المرأة في مركز التعليم المستمر – جامعة كربلاء ندوة علمية  حول العنف الاسري وتأثيره على الصحة النفسية للاطفال . والتي حاضر فيها الأستاذ الدكتور احمد عبد الحسين الازيرجاوي والأستاذ الدكتور علي عبد الرضا أبوطحين و الباحثة في دائرة حماية المرأة     شهد ناصر ناجي . وأشار رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور احمد كاظم بريس ان هذه الظاهرة قد ازدادت بشكل كبير بعد 2003 ويعود ذلك الى أسباب عديدة أهمها الانفتاح الإعلامي في العراق ، ليتطرق الأستاذ الدكتور احمد عبد الحسين الازيرجاوي في محاضرته ان ظاهرة العنف الاسري هي ظاهرة قديمة الا ان اتسع في الوقت الحالي وانتشر بسبب الأدوات الجديدة التي ظهرت او التي استخدمت وتطرق خلال حديثة عن ماهو لعنف الاسري وماهي اهم النظريات التي تطرقت الى ذلك كما أشار ان العنف الاسري وعلاقتها بالصحة النفسية هي علاقة عكسية وان نتاجات تلك العلاقة السلبية هي الشذوذ الأطفال والانحراف والانتحار والتوحد. في حين اكمل الأستاذ دكتور علي عبد الرضا أبو طحين محاضرة دكتور احمد على اثر العنف الاسري على صحة النفسية للأطفال مشيراً الى ان بلغت اعداد الأطفال المعنفين في العالم من الفئة العمرية 2-17  سنة مايصل مليار طفل وتعرضوا الى عنف بدني وجنسي ووجداني والإهمال في العام الماضي، اما نسبة النساء المعنفات تصل الى 30% في جميع انحاء العالم . واكد خلال حديث ان عوامل الخطورة من العنف الاسري على الأطفال تكمن في المشاكل التي تواجه الأطفال مثل القتل والانتحار والتوحد ومعاناة في الصداع ومتلازمة الألم في ظهر والبطن والمعدة ومحدودية الحركة فضلا عن نقص الوزن وتعاطي التدخين في حين تناولت الباحثة شهد ناصر العنف الاسري واثره على صحة الأطفال في محافظة كربلاء مشيرة الى ان اغلب النساء المطلقات والارامل وفتيات بالغات غير متزوجات وذوات الإعاقة وغيرهن من المستفيدات من حماية الاجتماعية والتي يبلغ عددهن 22150 مستفيدة هن من المعنفات ، وان استمرار الازمات وضعف القانون مقابل الأعراف والعادات والتقاليد هي من الأسباب الرئيسة لاستمرار العنف الاسري ، والتي تسبب في تزايد معدلات الطلاق والتفكك الاسري وفشل الأبناء في المدارس وجنوح الأبناء وتزايد عمالة الأطفال وتعاطي المخدرات والتدخين.

وتضمنت الحلقة عددًا من المداخلات والمسائل ذات الصلة بالموضوع، كما أكد المحاضرون والحاضرين في الندوة على تنفيذ القوانين التي تحد من ظاهرة العنف الاسري وتغيير القواعد والقيم التي تروج لزواج  القاصرات ، داعين الى تنمية المهارات التعليمية والحياتية للأطفال ، و ضبط الذات او التحكم الذاتي  في  إدارة الاسرة.