العدد60/من دون التوصل إلى اتفاق مع شيوخ العشائر السلاح وحده لايكفي لاحتواء الأزمة

      Comments Off on العدد60/من دون التوصل إلى اتفاق مع شيوخ العشائر السلاح وحده لايكفي لاحتواء الأزمة

نستمر في هذا العدد بتغطية الأحداث الجارية في الأنبار من خلال ترجمة وتلخيص أهم مايُنشر من مقالات وتقارير ودراسات استراتيجية منشورة في صحف ومجلات ودوريات ومراكز بحثية مرموقة ومؤثرة على صناعة القرار الأمريكي. ومما يُلاحَظ على أغلب هذه المواد أنها تؤكد على أن سياسة المالكي هي التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه الآن، وأن

السلاح وحده لايكفي لاحتواء هذه الأزمة من دون التوصل إلى اتفاق مع شيوخ العشائر واستمالتهم إلى جانب الحكومة.

ففي مقالة “العراق بحاجة إلى مساعدة عاجلة من الولايات المتحدة” للكاتب: مايكل نايتس/زميل في معهد واشنطن وعمل في جميع المحافظات العراقية كمستشار للحكومة والهيئات الصناعية وقوات الأمن الوطني، هناك تأكيد على أنه حان الوقت لإنهاء ما يجري في العراق، فتوفير مستشارين لمكافحة الإرهاب والمساندة الجوية خلال الأزمات مثل الأزمة الحالية لا ينقض ادّعاء الرئيس أوباما بإنهاء الاحتلال العسكري الأمريكي للعراق، على أن لا يذهب أبعد من ذلك ويقوم بإرسال قوات إلى ساحة المعركة، وإذا كان العراق بعد الاحتلال لا يمكنه طلب المساعدة علناً من المحتل فلا ينبغي أن يمنع ذلك الولايات المتحدة من مطاردة الإرهابيين في البلاد في حال أصبحت عرضة للخطر.

وفي مقالة “تفاقم المشاكل في العراق يهدد الاستقرار” للكاتب: مايكل بيرسون/كاتب وصحفي في وكالة سي أن أن، هناك إشارة إلى انتقاد بعض السياسيين في الولايات المتحدة مثل السناتور الجمهوري جون ماكين وليندسي غراهام لنهج حكومة المالكي في استعداء السنة، الأمر الذي جعلهم يبعثون رسالة إلى أوباما قبل زيارته الأخيرة إلى واشنطن مفادها أنهما يعتقدان بأن المالكي وحلفاءه جزء من المشاكل التي تعيق استقرار العراق بسبب اتباعهم لأجندات طائفية ضد السنة وحرمانهم من حقوقهم وتهميش الأكراد واستبعاد الشيعة الذين يتمتعون بنظرة ديمقراطية تعددية لبلدهم، ويشير الكاتب كذلك إلى آراء عدد من المحللين التي ترى بأن الإجراءات الشديدة التي اتخذتها حكومة المالكي لتوطيد السلطة في أعقاب الانسحاب الأميركي قد نفّرت الكثيرين من السنّة وهيأت الأرضية لعودة تنظيم القاعدة.

ويرى الكاتب: فواز جرجس/أستاذ جامعي أمريكي لبناني الأصل متخصص بشؤون الشرق الأوسط في مقاله “قيادة المالكي المثيرة للانقسامات ساعدت القاعدة في العراق” بأن ما تسمى بمجالس الصحوات هي التي حققت الأمن للأنبار وأجبرت القاعدة على ترك أحياء المدينة من عام 2007 إلى عام 2011وليس “اندفاعة” جورج دبليو بوش، وعلى إدارة أوباما إقناع المالكي بالاستفادة من هذا الدرس، مثلما أسرعت بإرسال صواريخ هيل فاير والطائرات من دون طيار وأسلحة أخرى متطورة إلى حكومته.

ويعتقد الكاتب: دانيال جي كريبر/كاتب ومحلل سياسي أمريكي مهتم بالمسائل المتعلقة بالجوانب الجغرافية والسياسية لقطاع الطاقة العالمي في مقاله “هل تؤثر الاضطرابات في العراق على مستقبل النفط؟” بأن الصفقة التي تم التوصل إليها مؤخراً بين حكومة إقليم كردستان وتركيا تزامنت مع الانتهاء من خط أنابيب النفط الكردي المستقل الذي يمهد الطريق لزيادة مطردة في كميات تصدير النفط من طقطق وطاوكي خلال عام 2014، وفي الوقت الذي قد يخرج الشمال الكردي بعيداً عن قبضة السلطة في بغداد، ما زال كلا الجانبين في نزاع لتحقيق مكاسب من جانب واحد.

ويذهب الكاتب: ايلي لِك/كاتب وصحفي أمريكي متخصص بشؤون الأمن القومي في مقاله “شيوخ العراق مستعدون للقتال” إلى أن أي نجاح عسكري ضد تنظيم القاعدة يحتاج إلى دعم الحكومة العراقية للقبائل، إلا أنها مترددة في أخذ الدعم من الحكومة، وفي الوقت نفسه لا تريد أن تستولي القاعدة على الرمادي، وإن أي نجاح عسكري في الفلوجة يجب أن تقابله إصلاحات سياسية تُعطي للعرب السنة ضمانات بعدم استهدافهم من قبل الحكومة.

وفي مقال “الميليشيات الشيعية في العراق تتحشد من جديد” تعتقد الكاتبة: لوفدي موريس/كاتبة وصحفية متخصصة بشؤون الشرق الأوسط بأن أولوية “عصائب أهل الحق” أصبحت الآن مواجهة (داعش)، وهي لا تحاول إشعال حرباً أهلية، لعلمها أن ذلك فخاً تحاول الأخيرة إيقاعها فيه.

وأخيراً يرى الكاتب: هاوارد لافرانشي/مراسل وصحفي في صحيفة كرسشيان ساينس مونيتور في مقاله “هل ستقدم أمريكا الدعم للعراق بعد سقوط الفلوجة؟” أنه إذا ما استطاع المالكي استثمار رد الفعل السلبي من بعض زعماء العشائر السنية ضد المتشددين وحسم المواجهة دون استعداء الطائفة السنية، فقد يصبح بإمكانه الحصول على فرصة أخرى لدمج السنة بشكل أفضل في السياسة العراقية، ومثل هذه النتيجة يمكن أن تدفع أيضاً المشرعين الأمريكيين القلقين إلى الموافقة على منح دعم الولايات المتحدة للعراق في معركته مع المتطرفين.

 

                                                                                            تحميل العدد كاملا