قد لا تنقسم الدول في الشرق الأوسط وتبقى كياناتها القانونية قائمة ومعترفا بها دوليا، لكن شعوبها دخلت في صراعات طائفية ستستغرق زمنا طويلا حتى تستوعب الدرس وتتخلص من أساطيرها وتجلس للعمل وفقا لمبدأ التعايش السلمي. في هذا العدد من إصدار (العراق في مراكز الأبحاث العالمية)، سيطالع المهتم بالشأن الاستراتيجي ستة مقالات: المقال الأول (البيت الأبيض وتفويض الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”)، للكاتبين (جون هادسون، وكيت برانين)، نشرته (مجلة السياسة الخارجية) الأمريكية، ويسلط الضوء على طلب تفويض استخدام القوة العسكرية الذي قدمه الرئيس أوباما مؤخرا إلى الكونغرس الأمريكي، وما ينطوي عليه من عبارات غامضة ستثير الجدل بين صقور وحمائم السلطة التشريعية.
المقال الثاني (الحرب ضد “الدولة الإسلامية”: التحدي المتمثل بالضحايا المدنيين)، للكاتب (انتوني كوردسمان)، نشره (مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية)، ويوضح كاتبه أن سقوط الضحايا المدنيين في أي حرب أمر متوقع، فالخيار هو بين جعل العمليات العسكرية أكثر فعالية وتحمل سقوط الضحايا المدنيين، أو تجنب ذلك وإطالة أمد الحرب وإعطاء الفرصة للتنظيمات الإرهابية أن تزيد سطوتها واستخدام المدنيين كدروع لحمايتها.
المقال الثالث (الحرب العالمية القادمة داخل العلم الإسلامي)، للكاتب (جيمس تروب)، نشرته مجلة (السياسة الخارجية) الأمريكية، وهو مقال طويل ينفرد المركز بإصدار الجزء الأول منه في هذا العدد، ويرى كاتبه أن العالم يواجه حربًا عالمية – هي لأول مرة – ليست داخل العالم الغربي وإنما داخل العالم الإسلامي، يحركها الاستياء من الأنظمة الاستبدادية الفاشلة، وممارسات الغرب، والرغبة في العودة إلى تأسيس خلافة نقية، وهي حرب الجهد الرئيس في النضال فيها ملقى على شعوبها وحكوماتها، لكن لا يمكن للغرب تجنب التورط فيها؛ حماية لمصالحه.
المقال الرابع (المعركة ضد “داعش”: الحركات الشيعية المسلحة ومساعي التحالف الدولي)، للكتاب (مايكل نايتس وفيليب سميث وبي.جي.ديرمر)، نشره (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، ويدعو الولايات المتحدة إلى تعزيز نفوذها في العراق وهزيمة النفوذ الإيراني، كما وتطرق إلى مشكلة تنامي نفوذ المليشيات الشيعية في المنطقة من خلال طرح سؤال رئيس مفاده: ماذا لو هزمنا “داعش” وخسرنا العراق؟.
المقال الخامس (24 صوتا لوحدة العراق) في جزئه الثاني، الذي يعرض آراء كل من: (كمال كوماني)، الصحفي في مؤسسة السياسة الكردية/إقليم كردستان العراق، والدكتور (أريك ديفس)، من جامعة روتجرز/الولايات المتحدة الأمريكية، و(ستيف دونلي)، عامل سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والدكتور (جون فرانزين)، من جامعة أيست أنجليا/المملكة المتحدة.
المقال السادس (لماذا يفضل أوباما والسعوديون انخفاض أسعار النفط؟)، للكاتب (جونا غولدنبرغ)، نشره (معهد أمريكان انتربرايز)، ويرجح كاتبه وجود مؤامرة من نوعٍ ما بين الولايات المتحدة والسعودية تقف وراء انهيار أسعار النفط، دافعها إفشال إنتاج النفط الصخري، إضافة إلى أهداف سياسية واقتصادية أخرى.
إقرأ في هذا العدد :