ننشر في هذا العدد القسم الأول من ترجمة ملخصة لدراسة مكونة من عشر صفحات تناولت احتمالات تغيّر خارطة الشرق الأوسط باتجاه ظهور دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية، ونحن بدورنا نود تسجيل الملاحظات الآتية:
1- هذه الدراسة منشورة من قبل “مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط” الذي يأتي في مقدمة أقسام الأبحاث “بمعهد بروكينغز” حيث استطاع أن يحتل موقعاً مؤثراً في قطاع مراكز التفكير، وقد أُسس المركز عام 2002 وسمي باسم المتبرع الأساسي لإنشائه رجل الأعمال اليهودي الأميركي “حاييم سابان” وقد دفع 13 مليون دولار أميركي لإنشائه.
2- يمثّل معهد بروكينغز ومركز سابان التابع له، آراء وأفكار ومصالح اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع المراكز البحثية النشطة الأخرى وعلى رأسها “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى“.
3- يُعد العراق بعد الغزو محل اهتمام كبير لمركز سابان حيث يصدر تقرير باسم “دليل العراق” الذي يعد إسهاماً من قِبل المركز لخدمة صناع القرار الأميركي. والدليل عبارة عن تقرير عن الأحوال الداخلية في العراق متمثلة بمؤشرات دالة على حالة الخدمات العامة والحالة الاقتصادية والمستوى الأمني في أنحاء البلاد ونسبة الجرائم وغيرها من الإحصاءات.
4- كما يتولى المركز الإشراف على المشروع الدائم لمعهد بروكينغز وهو “السياسة الأمريكية تجاه العالم الإسلامي” الذي تدعمه كل من بروكينغز ومؤسسة فورد والحكومة القطرية. كما يعمل المركز على مشروع خاص حول “الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية“.
3- أهمية الدراسة تأتي من أهمية كاتبها:“ايتامار رابينوفيتش” السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة والزميل البارز المختص في السياسة الخارجية في المركز.
3- الأفكار والتوقعات الواردة في هذه الدراسة، التي تركز على احتمالات تشظي وتجزئة دول منطقة الشرق الأوسط، تأتي في سياق الأطروحات الكثيرة التي تناولها مركزنا في مناسبات مختلفة، وكان آخرها التحليل الاستراتيجي الذي تطرق إلى الأحداث الجارية في الأنبار، وتمت الإشارة فيه إلى أفكار “برنارد لويس” الملقب بـ “شيخ المستشرقين” المنظّر الأول لإعادة رسم خارطة المنطقة بحيث تظهر حوالي 34دويلة صغيرة على أسس