ننشر في هذا العدد ترجمة ملخّصة لست مقالات استراتيجية تتعلق بأحداث الموصل وتداعياتها على العراق وعلى المنطقة ككل.
ففيما يتعلق بمقالة“العراق على حافة الهاوية” لمايكل روبين لدينا ملاحظتان، إحداهما: تتعلق بالمبالغة بقدرات القاعدة والأخرى تتعلق بالإشارة إلى مساعدة تركيا للقاعدة، إنهم يخلقون المشاكل ويسارعون بالتظاهر للمساعدة في حلها لإيجاد موطئ قدم لهم في بلادنا.
وفي مقالة النيويورك تايمز “انفجار الصراع السني – الشيعي في العراق” هناك إشارة واضحة للربط بين المساعدة الأمريكية وإعطاء صلاحيات واسعة للحكومات المحلية واتهامات للمالكي بالطائفية وتوقعات بانتشار الحرب الطائفية في المنطقة، إنهم يستخدمون داعش كذريعة لفرض الفدراليات والأقاليم تمهيداً للتجزئة والتقسيم وبالاستفادة من فوضى الطائفية التي روجوا لها.
وفي مقالة مجلة نيويوركر “التركة الأمريكية وانتشار التطرف في العراق” نلاحظ الإشارة إلى انتشار الحرب الطائفية واتهام المالكي بالطائفية وتهميش السنة ونلاحظ كذلك الاعتراف بترك حكومة عراقية ضعيفة، والسبب واضح لأن مثل هذه الحكومات هي التي تؤدي إلى تقسيم البلد وتجزئته.
وفي مقالة صحيفة الكريستشيان ساينس مونيتور “تقدم داعش في العراق أرغم الجهات المانحة الخليجية على إعادة النظر بدعمها” نلاحظ ذكر الاسم الصريح للكويتيين “محمد هايف” و”حجاج العجمي” وللسعودي “يوسف بن عبد الله الأحمد” كممولين للإرهاب والقتل، ولاندري لماذا لا تتم المطالبة عن طريق المؤسسات الدولية باعتقالهم ومحاكمتهم؟ ونلاحظ كذلك وصف الحكومة العراقية بالشيعية على الرغم من وجود وزراء سنة وأكراد فيها.
وفي مقالة معهد واشنطن “المعركة على العراق هي حرب السعودية على إيران” نلاحظ الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من أن هذه الدول عرضة لتغلغل المنظمات الإرهابية، غير أنها كثيراً ما صرفت النظر عن تمويل مواطنيها للجماعات المتشددة، وهذه الملاحظة لها علاقة بمثيلتها في المقالة السابقة، الأمر الذي يتطلب سياسة إعلامية وخارجية نشطة وفعالة لكشف وفضح هذا التمويل وهذه العلاقات القذرة لنشر الفوضى في المنطقة تمهيداً لتقسيمها لصالح إسرائيل. ونلاحظ كذلك الإشارة إلى الخلاف السني الشيعي والعربي الفارسي والإيراني السعودي والإشارة إلى الحرب الأهلية في العراق وسوريا، وكلها كلمات تدل على الفوضى التي يريدون نشرها لتمزيق دول المنطقة، عن طريق داعش والنصرة والقاعدة والفضائيات القذرة وعلماء الفتنة المأجورين مثل العرعور وغيره.
وفي مقالة فريد زكريا في الواشنطن بوست “استراتيجية الأقاليم في العراق” نلاحظ الإشارة الواضحة لتبني سياسة التقسيم والتجزئة بحجة “انهيار كل هيكليات السلطات في جميع أنحاء المنطقة، من ليبيا إلى سوريا وعاد الناس يبحثون عن هوياتهم الأصلية؛ السنة والشيعة والأكراد، وإن الجماعات الطائفية غالباً ما تكون إسلامية، وقد استغلت الفراغ في السلطة، وامتدت عبر الحدود ناشرة العنف، ولن تتمكن أي أعداد من القوة العسكرية الأمريكية في العراق وأماكن أخرى من إصلاح ما تضرر من جديد“.