الافتتاحية بقلم رئيس التحرير
ضعف البنى الذاتية، والاستجابة السلبية عند مواجهة التحديات، تجعلا الاعتماد على الغير في معالجة الأزمات الخطيرة مجرد رؤية استراتيجية قاصرة وسيئة العواقب. عزيزي القارئ الكريم، في هذا العدد من إصدارنا (العراق في مراكز الأبحاث العالمية)، ستطالع خمس مقالات مهمة: المقالة الأولى (صياغة استراتيجية في مواجهة الدولة الإسلامية)، لكاتبتها (جيسيكا لويس)، وهي تمثل الجزء الرابع والأخير من مقالة طويلة نشرها (مركز دراسات الحرب) الأمريكي، انتهت كاتبته إلى أن قوة داعش تكمن في مركزين هما (قدرتها العسكرية على تدمير الدول الحديثة وقدرتها السياسية من خلال بناء نموذج الخلافة الدينية)، وما لم يتم تدمير هذين المركزين، فإن هذا التنظيم الإرهابي سينمو بشكل يهدد كل دول العالم.
المقالة الثانية (إعادة القوات الفضائية العراقية إلى الحياة)، للكاتب الاستراتيجي (مايكل نايتس)، نشرها (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، وحرص فيها الكاتب على تذكير القارئ بأن ضعف قوات الأمن العراقية الذي ظهر أثناء سقوط الموصل بيد داعش لم يكن وليد اللحظة، وإنما يمتد إلى نصف قرن مضى عانت فيه هذه القوات من الإهمال والتسييس، وإن تحرير المناطق المحتلة من الإرهاب، يقتضي من الحكومة العراقية التحلي بالصبر وعدم الاستعجال؛ لتجنب انتكاسة لا تعرف عواقبها.
المقالة الثالثة (الأحداث الكبرى في عام 2014)، للكاتب الاستراتيجي المميز (جورج فريدمان)، نشرها (مركز ستراتفور) الاستخباري الأمريكي، ووجد فريدمان أن الأحداث المهمة لعام 2014، هي: الهبوط الأوربي المستمر، والأزمات الأوكرانية الروسية، وعدم الاتساق في الاقتصاد العالمي، وتفكك سايكس بيكو العالمية. وعند تحليل هذه الأحداث قدم الكاتب تحليلات مثيرة، تتطلب أخذها بنظر الاعتبار من قبل صناع القرار وواضعي السياسات العامة.
المقالة الرابعة (التعامل مع نجاح القتال ضد تنظيم داعش)، للمحلل الاستراتيجي (جيمس جيفري)، نشرها (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، ورأى كاتبها أن تعزيز النجاحات العسكرية الأخيرة للقوات العراقية على داعش قد يتطلب تدخلا بريا أمريكيا، لكن انتكاسة داعش تتطلب عدم منح الفرصة لإيران لتوسيع نفوذها في المنطقة، وتتطلب عدم إثارة صراع ديني – عرقي داخل العراق، ورمى الكاتب – في النهاية – الكرة في ملعب شعوب وحكومات الشرق الأوسط لمواجهة تحدياتها وحل مشاكلها.
المقالة الخامسة (أمريكا تستعين بمتعاقدين سابقين لمحاربة داعش)، للكاتبة (آن سكوستتايسون)، نشرها موقـع (المحاربون القدامى) الأمريكي، وفيها تكشف الكاتبة عن معلومات مثيرة للجدل تتمثل بقيام شركات القطاع الخاص الأمنية العاملة في واشنطن بتجنيد مرتزقة من الجنود الأمريكيين السابقين لقتال داعش لقاء مبالغ مالية باهظة، وبهذا العمل يكون الرئيس الأمريكي أوباما قد وفى بتعهده بعدم إرسال قوات قتالية برية للقتال في العراق وسوريا.
اقرأ في هذا العدد:
صياغة استراتيجية في مواجهة الدولة الإسلامية -الجزء الرابع والأخير الكاتبة : جيسيكا لويس
إعادة القوات “الفضائية” العراقية إلى الحياة الكاتب: مايكل نايتس
الأحداث الكبرى في عام 2014 الكاتب: جورج فريدمان
التعامل مع نجاح القتال ضد تنظيم “داعش” الكاتب: جيمس جيفري
أمريكا تستعين بمتعاقدين سابقين لمحاربة داعش الكاتبة: آن سكوتتايسون
لتحميل العدد كاملاً اضغط هنا