إن تحقيق الانتصار في المعارك ضد تنظيم “داعش” شيء جيد، ولكن يحتاج إعلان الانتصار العراقي في الحرب على التنظيمات الإرهابية وجود مسار سياسي موازٍ يخفف الاحتقان الطائفي والعرقي، ويقدم حلولاً ناجحة لبناء التعايش والسلم المجتمعي، وتقديم الولاء الوطني على الولاءات الضيقة. في هذا العدد من إصدار (العراق في مراكز الأبحاث العالمية)، سيطالع القارئ ستة مقالات مهمة: المقال الأول (أخيرا، أوباما يأخذ الإسلام الراديكالي على محمل الجد)، للكاتب (جيمس ك. غلاسمان)، ونشره (معهد أمريكان انتربرايز) الأمريكي. ويركز كاتبه على أهمية الدبلوماسية الشعبية في مقاومة التنظيمات المتطرفة وبيان انحرافها وإخفاقها في تحقيق السعادة الإنسانية، والنجاح في معركة الأفكار أقل كلفة وأكثر تأثيرا من النجاح في ساحة المعركة.
المقال الثاني (أوباما يصيغ كتابيا نظرته المقلقة للعالم)، للكاتب (جيمس جيفري)، نشره (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى). وهو عبارة عن انتقاد واضح إلى استراتيجية أوباما القائمة على تغليب الدبلوماسية وتفعيل دور العامل الاقتصادي في حلّ مشاكل العالم. ويزعم كاتب المقال بأن الخبرة التاريخية تؤكد أن الحلول العسكرية – في كثير من الأحيان – تكون أكثر فائدة في إحلال السلم، ولاسيما مع خصوم لا يفهمون إلا لغة القوة. وإذا كانت المشاكل ليست كلها مسامير تحتاج إلى مطرقة عسكرية، فإن بعض المشاكل هي في الواقع مسامير.
المقال الثالث (فصل الأسطورة عن الواقع: هل باستطاعتنا تعلم شيء من دعاية وأفلام الإرهابيين)، للكاتب (ريتشارد داوني)، نشره (مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية) الأمريكي. ويرى كاتبه أن الوقت الذي يقضيه الخبراء في تحليل مقاطع الفيديو التي تنشرها التنظيمات الإرهابية يسهم – عن غير قصد – في زيادة حجمها، وربما يصبّ تجاهل هذه المقاطع في صالح عدم تمكين مروجيها من تحقيق الأهداف الدعائية المرتبطة بإنتاجها.
المقال الرابع (24 صوتا لوحدة العراق)، الجزء الرابع. وفيه يتم استعراض آراء كل من (إبراهيم المراشي)، الأستاذ المشارك في (جامعة ولاية كاليفورنيا) الأمريكية، و(رمزي مارديني)، الباحث غير المقيم في (المجلس الأطلسي)، و(د.حارث حسن الكروي)، زميل (جامعة هارفارد) الأمريكية، و(د.باباك راهيمي)، الأستاذ المشارك في (جامعة كاليفورنيا)، و(الكولونيل جويل رايبورن)، من (جامعة الدفاع الوطني للدراسات الاستراتيجية الوطنية).
المقال الخامس (الترهيب والاستقطاب والتحشيد: “داعش” والاستراتيجية القديمة للسيطرة)، للكاتب (جيسون بورك)، نشرته (صحيفة الغاردين). ويحاول كاتبه بيان أن الأعمال المروعة التي ترتكبها “داعش” وأمثالها الهدف منها إخضاع الناس لحملها على محمل الجد، ولكنها في النهاية سترتد عليها سلبا، مما يفقدها شرعيتها وشعبيتها في عيون الناس.
المقال السادس (تحويل الهزيمة إلى نصر: دروس عربية لقوات الأمن العراقية)، للكاتب (مايكل آيزنشتات)، نشره (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى). ويدعو كاتبه قوات الأمن العراقية إلى الاستفادة من تجارب القتال العربية في الصراع العربي – الإسرائيلي، والحرب العراقية – الإيرانية لتحقيق الانتصار على “داعش”، وأن تتحلى بالصبر والاستعداد المسبق للمعركة، وأن يترافق مع المسار العسكري وجود مسار سياسي يضمن أن لا تربح بغداد المعركة وتخسر الحرب.
إقرأ في هذا العدد :
“أخيرا” أوباما يأخذ الإسلام الراديكالي على محمل الجد للكاتب :جيمس ك. غلاسمان
اأوباما يصيغ كتابيا نظرته المقلقة للعالمً للكاتب :جيمس جيفري
فصل الأسطورة عن الواقع هل باستطاعتنا تعلم شيء من دعاية وأفلام الإرهابيين الكاتب: ريتشارد داوني
24 صوتا لوحدة العراق للكاتب : مجموعة من اراء الباحثين
الترهيب والاستقطاب والتحشيد “داعش ” والأستراتيجية القديمة للسيطرة الكاتب: جيسون بورك
“تحويل الهزيمة اإلى نصر” دروس عربية لقوات الأمن العراقية للكاتب : مايكل آيزن شتات
