العدد118/تخبط الاستراتيجية الأمريكية في مستنقع صراعات الشرق الأوسط

      Comments Off on العدد118/تخبط الاستراتيجية الأمريكية في مستنقع صراعات الشرق الأوسط
118

118قد تكون الولايات المتحدة القوى العظمى رقم واحد في العالم، لكن استراتيجيتها في التعامل مع

تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط تشير إلى أنها بدأت تفقد زمام المبادرة بشكل مثير للسخرية. هذا ما ستلاحظه أيها القارئ الكريم وأنت تطالع مقالات العدد الجديد من إصدار (العراق في مراكز الأبحاث العالمية). ففي المقال الأول (نتاج الحرب الحقيقية في الشرق الأوسط وغياب استراتيجية مواجهتها، عملية تشارلي ايبدو: خطوة الثعلب)، لكاتبه (ديفيد روثكوبف)، المنشور في (مجلة السياسة الخارجية) الأمريكية، يرى الكاتب أن الشرق الأوسط يمر بأسوء حالة من الصراع منذ الحرب العالمية الثانية، وإذا كان بعض الأمريكيين يفكرون بالتراجع من المنطقة بحجة أن ما يحصل فيها لا يعنيهم، فإن تفكك بعض بلدانها سيخل بميزان القوى ويخلق تهديدات للعالم أجمع، فأحداث العالم مترابطة. وينتقد الكاتب استراتيجية أوباما العالمية؛ لأنها تقود الأمور من سيء إلى أسوء.        

وفي المقال الثاني (نضج توازن القوى في الشرق الأوسط)، لكاتبه الخبير الاستراتيجي (جورج فريدمان)، المنشور من قبل (مؤسسة ستراتفورد الاستخبارية)، يتم الحديث عن التدخل السعودي في اليمن، كمؤشر على وجود صراع سني – شيعي عريض عبر العالم الإسلامي، ويرى الكاتب أن واشنطن تحاول نقل العبء الرئيس في هذا القتال إلى القوى الإقليمية، متبعة استراتيجية توازن القوى في المنطقة، ويخلص إلى أن نمط العلاقة بين طهران وأنقرة والرياض هو الذي يحدد مصير توازن القوى في الشرق الأوسط.    

المقال الثالث (فهم الفوضى في الشرق الأوسط: حروب وتحالفات متعددة)، للكاتبين (دينيس روس وجيمس جيفري)، المنشور من قبل (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، يؤكد كاتباه على تهاوي الشرق الأوسط بسرعة؛ بسبب تنامي المصالح الفرعية على حساب مصلحة الدولة الحديثة، وأن على الولايات المتحدة أن تفعل شيئاً ما لحماية مصالحها ومصالح حلفائها بسرعة؛ لكون عامل الوقت حاسم في الموضوع. وبعد التطرق لبرنامج إيران النووي وتحدياته الإقليمية، ينتهي الكاتبان إلى الحث على ضرورة طمأنة واشنطن لحلفائها الإقليميين بأن لصداقتها مزايا، ولعداوتها عواقب وخيمة.                                                  

أما المقال الرابع (التوازن الأمني المتغير في الخليج)، فهو عبارة عن استعراض لدراسة تحمل نفس العنوان، أعدها (انتوني كوردسمان)، بمساعدة (مايكل بيوك)، ونشرها (مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية) الأمريكي، وتحاول تسليط الضوء على تغير التوازن الأمني في الخليج، مما يدل على تغير أسباب الصراع في المنطقة، فقد انتقل الصراع من صراع حكومات إلى صراع ديني عنيف، وتوترات طائفية وعرقية شديدة، يزيدها سوءا الحكم الفاسد، ومشاكل الاقتصاد وعدم الاستقرار الداخلي. وهذا الصراع لا يمكن التكهّن بسيناريوهاته، ويكون فيه التهديد من الداخل أكثر أهمية من التهديد من الخارج.                  

وفي المقال الأخير (لماذا يُنذر الصراع في تكريت واليمن بحرب جديدة في الشرق الأوسط)، لكاتبه (أليستر كروك)، والمنشور في (هافينغتون بوست)، يخلص الكاتب إلى أن أوضاع الشرق الأوسط المتفجرة في العراق وسوريا واليمن وما تنطوي عليه من صراع على النفوذ بين إيران والسعودية تنذر بحرب جديدة في هذه المنطقة الحيوية من العالم.    

 

إقرأ في هذا العدد :

نتاج الحرب الحقيقية في الشرق الأوسط وغياب استراتيجية مواجهتها عملية تشارلي ايبدو: خطوة الثعلب للكاتب: ديفيد روثكوبف
نضج توازن القوى في الشرق الاوسط                                   للكاتب: جورج فردمان
فهم الفوضى في الشرق الاوسط :حروب وتحالفات متعددة                للكاتبان:دينس روس و جيمس جيفري
التوازن الامني المتغير في الخليج                                        للكاتب : انتوني كوردسمان
لماذا ينذر الصراع في تكريت واليمن بحرب جديدة في الشرق الاوسط     للكاتب :اليستركروك

 

 

لتحميل العدد كاملاً أضغط هنا