حلقة نقاشية
عقد مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء في يوم الاربعاء الموافق 27/5/2015م حلقة نقاشية بعنوان (التنافس السعودي الإيراني: الجذور المشاريع الآفاق) وقد حاضر فيها الدكتور (علي أكبر أسدي)
الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في جمهورية إيران الإسلامية وقد حضر الحلقة عدد من الباحثين والمختصين وتمت ادارة الحلقة من قبل مدير المركز الأستاذ المساعد الدكتور خالد العرداوي الذي رحب بالضيف والحاضرين، قبل أن يبدأ الدكتور أسدي عرض محاضرته.
وقد حدد المحاضر لمحاضرته ثلاث محاور اساسية هي:
١-ما هي جذور التنافس بين إيران والسعودية في منطقة شرق الاوسط؟
٢-ما هي مشاريع كل من السعودية وإيران في المنطقة؟
٣-ما هي آفاق العلاقات السعودية-الايرانية؟
وفيما يتعلق بالمحور الأول، فقد حدد جذور التنافس بين الدولتين بـ:
١-التباين في طبيعة النظام السياسي الحاکم في السعودية وإيران.
٢-التباين في نظرة الطرفين الى الشعوب والحكومات.
٣-التعارض والتنافس في العالم الاسلامي، إذ أن إيران تنادي بالوحدة الاسلامية خلافا للسعودية التي تقوم بنشر الفكر الوهابي المكفر للآخر.
٤-اختلاف نظرة الدولتين الى التواجد الغربي في الشرق الاوسط.
٥-تباين موقف الدولتين حيال القضية الفلسطينية، إذ أن إيران تدعم المقاومة العسكرية ضد اسرائيل بينما ترحب السعودية في حل “الدولتين” وقلقة من توسع حركات المقاومة وثقافة المقاومة.
وفيما يتعلق بالمحور الثاني، فإن مشاريع كل إيران والسعودية في المنطقة هي:
مشروع إيران هو: المقاومة الاسلامية
هدف المشروع: تحشيد وتجميع القدرات السياسية والعسكرية في الدول الاسلامية من اجل تقديم دعم الي الشعب الفلسطيني مقابل العدوان الصهيوني.
مشروع السعودية هو: المشروع العربي التقليدي
هدف المشروع: الحفاظ على أمن الأنظمة السياسية العربية التقليدية.
مما يدل على ان المشروعين يختلفان بشكل كبير يسمح بالتصادم والصراع الحتمي بينهما.
أما فيما يتعلق بالمحور الثالث الذي يدور حول آفاق العلاقات السعودية-الإيرانية فقد حددها المحاضر بـ:
١-التطورات الميدانية والموقف من الازمات الاقليمية كما هي الحال في اليمن وسوريا والعراق، وما ستؤول اليه نتائجها التي سوف تكون حاسمة في تحديد العلاقات السعودية الإيرانية.
٢-التحولات السياسية بين اللاعبين في المنطقة، كالتقارب الايرانی-الاميريکی مثلا، الذي سوف يكون له بالغ الأثر في تحديد طبيعة مستقبل العلاقات السعودية الإيرانية.
والتوصية الأساسية التي خرجت بها الحلقة النقاشية بعد مداخلات الحضور على موضوعها هي أن الصراع لا يخدم مصالح السعودية وايران، وان خلق بيئة صراعية ستجعل العراق يدفع ثمنا باهضا من مصلحته القومية العليا وأمنه القومي، ووجود الصراع سيحقق الاجندات الأجنبية والإسرائيلية التي لا تريد خير لشعوب المنطقة؛ يحتاج صانع القرار في الدولتين الى تحكيم العقل والمنطق لتبني سياسات معتدلة تصب في مصلحة شعبيهما وكافة شعوب المنطقة.
