(مؤتمر علمي)
حصل الدكتور خالد عليوي العرداوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء على شكر وتقدير من رئيس جامعة الكوفة ، وكذلك منحت له شهادة تقديرية من مركز دراسات الكوفة واتحاد الادباء والكتاب في النجف الاشرف، بعد مشاركته من خلال ورقة العمل البحثية الموسومة( التنظيم القانوني لعمل مراكز الأبحاث في العراق) في المؤتمر العلمي الموسوم (مراكز الأبحاث في العراق وأثرها في الحياة الثقافية وصناعة القرار) الذي أقامه مركز دراسات الكوفة/ جامعة الكوفة بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف يومي 4-5/1/ 2016 ، وحاول الباحث تقديم عرض موجز للتنظيم القانوني لعمل مراكز الأبحاث في العراق من خلال ثلاثة محاور: المحور الأول تطرق الى تنظيمها القانوني داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، والثاني تطرق الى تنظيمها خارج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، فيما ذهب المحور الثالث الى الحديث عن الخطوات المطلوبة للنهوض بدور المراكز وتفعيل وجودها في العراق، من خلال وضع جملة من التوصيات منها:
إعادة النظر في القوانين والأنظمة والتعليمات المرتبطة بمراكز الأبحاث والدراسات في العراق، لمنع الفوضى والارتباك الذي يسودها، وإعطاء الصفة القانونية لهذه المؤسسات كموجهات وعناصر دعم سواء في صنع القرار ورسم السياسة العامة للوزارات والمؤسسات التابعة لها أو في رسم السياسة العامة للبلد وصنع القرار الوطني.
– بناء مؤسسات وطنية تأخذ بنظر الاعتبار ما يصدر عن هذه المراكز من مخرجات لاعتمادها في الجوانب العملية ذات الصلة، وترك العمل بالعقلية الارتجالية غير المحترفة في إدارة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والتي لم تجلب الى البلد الا الخيبة والدمار، وهدر الوقت والمال والكفاءة.
– تأسيس مراكز أبحاث في كل وزارة من الوزارات العراقية أو على الأقل في الوزارات المهمة والحيوية يكون ارتباطها بمكتب الوزير مباشرة، تضم باحثين متفرغين مهمتهم رصد القضايا والتطورات المختلفة داخل العراق وخارجه، وإعداد الخطط والدراسات اللازمة لمساعدة الوزراء وهيئات الرأي على اتخاذ القرارات المرتبطة بالارتقاء بعملهم ورسم ملامح السياسة العامة لوزاراتهم.
– ربط مراكز الأبحاث الوطنية بالمراكز الإقليمية والدولية المناظرة، مع إعطائها الحرية والمرونة الكافية للتحرك والبحث، وبناء المواقف وتبادل الخبرات.
– يمكن لوزارة التعليم العراقية أن تستفيد من مراكز الأبحاث لديها في إعداد المناهج التدريسية للطلبة في الجامعات، على أن توفر لهذه المراكز البنية التحتية اللازمة من الدعم والتمويل والتدريب.
– ضرورة رسم استراتيجية واضحة للغاية التي من أجلها يتم تأسيس مراكز الأبحاث وعلى أعلى المستويات، وأن يكون لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي دور كبير ومؤثر في رسم هذه الاستراتيجية.
– إدراك أن المراكز البحثية ليست صرحا يقام على التجربة والخطأ والميول والرغبات المعلبة الجاهزة، بل هي عقل مفكر قد يتوافق أحيانا مع بعض المنطلقات الفكرية، وأحيانا أخرى قد يتقاطع معها بشدة، وفي كلا الحالين يجب احترام دورها والسير على هدى استشاراتها مع توفير الحرية اللازمة لها لتنجز عملها بموضوعية واحترافية.
– توفير التمويل المالي المستقر والدعم المؤسسي القوي؛ لتنجح مراكز الأبحاث والدراسات في تحقيق أهدافها، على أن يكون التمويل والدعم كافيان لتأمين المستلزمات المادية والبشرية التي تحتاج إليها المراكز لتمويل نشاطاتها كافة.