ميثاق مناحي العيساوي
مركز الدراسات الاستراتيجية/ قسم الدراسات الدولية
تموز/يوليو/2016
يعد اعتداء مدينة (“نيس” الفرنسية جنوب شرق فرنسا)، مساء الخميس 14/تموز/ يوليو، عملية نوعية ومختلفة عن سابقتها، إذ انقضت شاحنة تزن 34 طناً وتحمل بداخلها اسلحة ومتفجرات على حشود من المواطنين المتجمعين لمشاهدة اللعاب نارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي(يوم الباستيل). وقتل في هذا الاعتداء ما يقارب (83) مواطناً فرنسياً واصيب عدد اخرين بجروح. ويبدو أن هذا الاعتداء جاء بعد إعلان تنظيم “داعش” قبل شهر “بأن صيف أوروبا سيكون ساخناً”. على الرغم من أن تنظيم “داعش” لم يتبنى العملية لحد الآن، إلا أن كل المؤشرات والتكهنات تدل على بصمات التنظيم في هذه العملية، وربما يكون عدم تبني العملية من قبل التنظيم لحد هذه اللحظة هي استراتيجية جديدة للتنظيم – بحد ذاتها- تتسق مع استراتيجيته الجددة في الاعتداءات؛ وذلك من أجل اشغال الرأي العام العالمي والفرنسي بالتحديد، بالرغم من أن التحقيقيات الأولية الفرنسية عثرت على وثائق ومواد إلكترونية في منزلين تابعين لسائق الشاحنة (محمد لحويج بوهلال) المعروف بسلوكه العنيف والسرقة والجرائم. لكن لم يعرف بعد بانتمائه لتنظيم “داعش” أو أي تنظيم آخر. وعلى أثر ذلك قرر الرئيس الفرنسي “هولاند” استدعاء الاحتياط العملاني (أي كل الذين خدموا في وقت من الأوقات في صفوف الجيش أو في الدرك) وذلك لتعزيز صفوف الشرطة والدرك في دعم جهود القوات الامنية الفرنسية وامكانية استخدامهم لمراقبة الحدود. وجاءت الاعتداءات بعد ايام من تصريح رئيس جهاز المخابرات الفرنسية أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي اكد فيها وجود معلومات مؤكده لدى ادارته تفيد بأن عناصر متطرفة تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا ودول أوروبية أخرى. وقد تكون هذه الاعتداءات هي شكل جديد واستراتيجية جديدة لتنظيم “داعش” في تنفيذ عملياته الإرهابية في أوروبا وباقي دول العالم؛ لاسيما في تلك الدول التي يصعب على عناصره التحرك فيها بحرية تامة لنقل المعدات والتخطيط والتفكير في ضرب أهدافه، لاسيما وأن تنظيم “داعش” اعلن قبل فترة قصيرة عبر شريط فيديو يحث فيه عناصره بأن يهاجموا أوروبا عبر كل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تطيح بأكبر عدد ممكن من الضحايا؛ لبث الرعب والترهيب في نفوس المواطنين. وحث التنظيم انصاره في أوروبا بأن تتم مهاجمة الغرب في قعر ديارهم بالسكاكين والسيارات وغيرها من الوسائل الممكنة. وجاءت هذه الاعتداءات بعد النجاح الأمني لفرنسا في تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا لمدة شهر تقريباً، والتي تحملت من خلاله القوات الأمنية الفرنسية جهد اضافي كبير من اجل انجاح هذا المحفل. وعلى مايبدو أن تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى تدرك بالإجراءات الأمنية التي رافقت تنظيم كأس الأمم الأوروبية، وبالتالي كأنها تنتظر نهاية اللعاب الأوروبية لتقوم بمثل هكذا اعتداءات، وتدرك هذه التنظيمات جيداً بأن القوات الفرنسية ستتراخى بالإجراءات الأمنية بعد نهاية المحفل الكروي، ولا يمكنها (القوات الفرنسية) أن تبقي على نفس الإجراءات التي اتبعتها في تنظيم كأس الأمم الأوروبية. وبالتالي فأن مثل هكذا اعتداءات هي تحدي جديد للأمن الفرنسي والأوروبي، وكذلك هي ضربة قوية للنجاح الأمني في تنظيم المحافل الدولية. خصوصاً وأن الاعتداء جاء بعد تأكيد “هولاند” على النجاح الفعلي لفرنسا في تنظيم كأس الأمم الأوروبية ونية حكومته في رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ أشهر.
لماذا فرنسا؟
هناك اسباب كثيرة تضع فرنسا كأكثر دول أوروبا عرضةً للاعتداءات الإرهابية، وأن كانت هذه الاسباب غير مبررة بأي شكل من الأشكال. فهناك الجالية الإسلامية والعربية الكبير الموجودة داخل فرنسا، وموقع فرنسا الجغرافي وصلتها مع دول شمال افريقيا المحاذي لدول المغرب العربي، والبيئة (بيئة المغرب العربي) المشجعة على التطرف والإرهاب الممزوجة بحالات الانتقام من قبل المتطرفين، لاسيما اولئك الذين عاشوا في فرنسا والمحرومين الذين يقطنون الاحياء الفقيرة داخل فرنسا ذو الأصول الاسلامية أو الأصول غير الفرنسية والذين يعانون من الممارسات العنصرية التي مورست ضدهم، وانتشار سياسات التميز العنصري، فضلاً عن موقع فرنسا ومكانتها في النظام الدولي وفاعليها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ومشاركتها بالحرب ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق ودعمها للجهود الدولية لمحاربة التنظيم الإرهابي، وكذلك لا ننسى تاريخها الاستعماري في الدول العربية والأفريقية الذي توظفه تلك التنظيمات لصالحها. وأن سائق الشاحنة الذي قام بعملية الدهس (محمد لحويج بوهلال) التونسي الأصل غير مولود في فرنسا، وهي الحالة الوحيدة من بين كل حالات الاعتداءات التي قام بها عناصر “داعش” في فرنسا، فكل كل الذين قاموا بالاعتداءات في فرنسا هم فرنسيين المولد، وبالتالي هم عايشوا أو عاصروا سياسات التميز العنصرية الذي مورست ضدهم في فرنسا سواء تلك السياسات الممنهجة أو تلك السياسات التي يتبناها اليمين الفرنسي المتطرف في الصحف والمجلات والقنوات الإعلامية. وقد تكون في بعض الاحيان العمليات الإجرامية سبب مباشر في تلك الاعتداءات التي تقع في فرنسا؛ لأن عادة من يحكم عليهم في جرائم جنائية أو جرائم تتعلق بالأمن القومي والتجارة بالمخدرات أو التعاطي مع التنظيمات الإرهابية في فرنسا يزجون في السجون الفرنسية وتتم عملية تحويلهم من مجرمين إلى متطرفين داخل تلك السجون وهي عملية سهلة جداً، وبالتالي فأن التفكير في الانتقام من المجتمع والدولة يترسخ في ذهن هؤلاء بشكل اوسع، وقد تترجم تلك الافكار إلى الواقع بالعمليات الانتحارية بعد قضاء مدة السجن؛ لأن عملية التجنيد وغسل العقول تمت داخل السجون. ولهذا تكون العملية سهلة؛ لاسيما وأن اكثر هؤلاء هم مواطنين فرنسين وعارفين بجغرافية فرنسا. وبالتالي يكون من السهل جداً اختيار اماكن عامة لتنفيذ الاعتداءات. وربما يكون تزايد الاعتداءات الإرهابية في فرنسا ايضاً مؤشر على تنامي التيارات الشعبوية في فرنسا ومعاداتها لغير الفرنسيين والعرب والمسلمين؛ لا سيما وأن اكثر المهاجرين يعانون من فقدان الهوية، حتى اولئك الذين يسمون بالمهاجرين من الجيل الأول أو الثاني، ومن ثم فإن تجنيد هؤلاء المهاجرين عملية سهلة ولا تحتاج إلى وقت طويل. ولهذه الاسباب ربما تكون فرنسا هدف سهل للإرهابيين.
تداعيات اعتداءات “نيس”
بالتأكيد ستترتب على اعتداءات نيس تداعيات سياسية وأمنية كبيرة سواء داخل فرنسا أو خارجها، ولاسيما اتجاه المهاجرين العرب والمسلمين وغير الفرنسيين بشكل عام حتى ضد ما يسمى بالمهاجرين من الجيل الثاني أو الثالث، لاسيما في ظل تصاعد السخط الشعبي الفرنسي ونمو التيارات الشعبوية واليمن المحافظ المعروف بعداءه للمسلمين وغير الفرنسيين. وبالتالي فأن عزل هذه الجماعات (غير الفرنسيين) قد تزداد، وتزداد معها نقمتها على المجتمع والدولة التي تزيد من حالة الانتقام وتزايد العمليات الإرهابية. كذلك ربما تستغل التيارات اليمنية هذه الاحداث ضد سياسة الاتحاد الأوروبي بشكل عام، لاسيما في مسالة الحدود والأمن الأوروبي، وقد يكون شعار الخروج من الاتحاد الأوروبي والعودة إلى مفهوم الدولة القومية حاضراً في الايام القادمة في مطالب هذه التيارات ضد سياسة حكومة الرئيس الفرنسي “هولاند”. وربما عمل أو اعتداء كهذا قد يضع اوروبا في دائرة الخطر، ليس أوروبا فحسب بل العالم اجمع؛ لأنه اسلوب سهل جداً ومن شأن أي متطرف أو إرهابي أن يقوم بعمل كهذا بتفكير واجتهاد شخصي دون التخطيط والتفكير مسبق، لنقل اسلحة أو متفجرات وكذلك عملية مثل هذه لا تحتاج إلى خلايا للعمل أو تنسيق مسبق مع قيادة تنظيم “داعش”؛ لاسيما وأن اكثر المنفذين هم مواطنين فرنسيين وأن كانوا بأصول غير فرنسية، إلا أنهم عارفون بجغرافية المناطق التي يسلكونها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية. ولعل أول تداعيات اعتداءات “نيس” في الداخل الفرنسي، تمديد حالة الطوارئ لثلاثة اشهر قادمة. وتشديد الاجراءات الحدودية، لاسيما مع ايطاليا، وربما غلقها. كذلك سيكون لتلك الاحداث تداعيات كبيرة على الانتخابات الأوروبية والأمريكية القادمة بشكل كبير، وربما هذا سيمهد إلى صعود اليمين واقصى اليمن وحصوله على مراتب متقدمة. وبذلك فأن الخارطة السياسية في أوروبا من المتوقع أن تحدث عليها كثير من المفاجئات السياسية، وربما يكون هناك تغيير كبير في السياسة الأوروبية، لاسيما ما يتعلق بقضية اللاجئين التي جرت أوروبا إلى سخط شعبي كبير.
غياب الاستراتيجية الدولية
احداث “نيس” وقبلها احداث “باريس” و “بروكسل” و”اورلاندو”، ومطار “اتاتورك” فضلاً عن اعتداءات حي “الكرادة” ومدينة “الدجيل” في العراق مؤخراً، جميعها اعتداءات تؤشر على وحشية تنظيم “داعش” واسلوبه القذر في ضرب المدنيين، وقد يلجأ التنظيم إلى اعتداءات اكثر دموية ووحشية، لاسيما مع الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم وتراجع نفوذه في العراق بشكل كبير. إلا أن استمرار هكذا اعتداءات قد تنذر بما هو اخطر من هذه الاعتداءات نفسها، بما تسببه من تداعيات تلقي بضلالها على النسيج الاجتماعي والقومي للدول ليس في العراق وسوريا فقط وانما في كل دول العالم ولاسيما فرنسا وأوروبا، وربما خطر هذه الاعتداءات يؤدي إلى الانزلاق في حروب أهلية وطائفية ودينية في ظل غياب الاستراتيجية الدولية الفاعلة لمحاربة تنظيم “داعش”. فالتنظيم ما يزال يتحرك بحرية واسعة في سوريا وليبيا واليمن وما يزال يسيطر على مناطق واسعة في تلك الدول فضلاً عن محافظة الموصل العراقية، كذلك ما يزال التنظيم يتمتع بموارد مالية واقتصادية وعسكرية وحوالات مصرفية ومراسلات عبر الانترنيت ويمتلك لمواقع كبيرة على الشبكة العنكبوتية سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو موقع تويتر والتليغرام والانستغرام وغيرها من المواقع الالكترونية التي يستغلها التنظيم ويحسن استخدامها في تجنيد المتطرفين والشباب لاسيما في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ولهذا لايمكن تقويض داعش في ظل هذا الانفتاح الفضائي والانتشار الأيديولوجي للفكر المتطرف عسكريا وأيديولوجياً إلا باستراتيجية عالمية شاملة تفرض عقوبات دولية على الدول والأنظمة السياسية التي تتعامل مع تنظيم “داعش” وتساعده في نقل المتطرفين، وحظر الدول التي تتبنى افكار داعش في مناهجها الدراسة والتربوية من ممارسة نشاطها الدولي والإقليمي وطردها من منظمة “اليونسكو” والمنظمات المعنية بذات الشأن. أي لابد أن يكون هناك محاصرة دولية وإقليمية ومراقبة شديدة للدول المتهمة بدعمها للإرهاب.
اسئلة تثار
تضع اعتداءات نيس كثير من علامات الاستفهام حول الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب، كذلك تضع الكثير من علامات الاستفهام حول الجهود الدولية والعالمية لتقويض “داعش”. وإن هذه العملية تعيد طرح كثير من الأسئلة، لاسيما فيما يتعلق بالتعزيزات الأمنية، والاخفاقات المتتالية لأجهزة الأمن الفرنسية واجهزة مكافحة الإرهاب، ومدى نجاعة حالة الطوارئ في فرنسا أو في أوروبا في منع حصول مثل هكذا اعتداءات. كذلك هناك اسئلة تطرح حول دور السياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي في منع أو كشف مثل هكذا نوع من الهجمات قبل وقوعها.
غياب التسلسل الهرمي للاعتداءات
على مايبدو بأن العالم اجمع امام تحديات كبيرة ومعركة كبيرة ضد الإرهاب، لاسيما وأن التكتيك واستراتيجية التنظيمات الإرهابية على اختلاف مستمر؛ وذلك بسبب الانتشار الفكري للتنظيمات الإرهابية وتجنيدها لكثير من الشباب العاطل والمتطرف؛ الأمر الذي يجعلها أن تستثمر هذه الطاقة للقيام بعمليات إرهابية كبيرة وغير مخطط لها مركزياً وعمليات مباغتة وباجتهادات شخصية، هدفها اثارة الرعب والخوف والترهيب في نفوس المواطنين، على العكس من تلك الاعتداءات التي كان يقوم بها بما يسمى بالجيل الأول من الإرهاب وعلى سبيل المثال تنظيم “القاعدة”. فقد كانت هناك تنبؤات وتحذيرات للولايات المتحدة قبل شهر من وقوع احداث 11/سبتمبر 2001، وأن تلك العملية لم تتم الا أن اعطى زعيم تنظيم القاعدة أنذاك “اسامة بن لادن” الضوء الأخضر لانطلاق العملية. اذاً كان هناك تخطيط مركزي وقيادة مركزية وعقل مدبر للعمليات الإرهابية عكس ما موجود اليوم، فبدون علم البغدادي يمكن أن يجتهد أي متطرف أو إرهابي في تنفيذ اعتداء معين عندما يجد الفرصة سانحة لقتل عدد اكبر من السكان، وبذلك قد تتسبب تلك الاحداث بعمليات بسيطة نظرياً، إلا أنها تحمل دلالات وابعاد كبيرة على السلم والأمن الدوليين وعلى السلم الاجتماعي، لاسيما في ظل تزايد السخط الشعبي. وبالتالي فإن تنظيم “داعش” والإرهاب المعاصر تجاوز تلك المرجعيات الفكرية والتخطيط المركزي والتسلسل الهرمي التي كانت موجودة عند التنظيمات السابقة وبفكر منفصل عن التنظيم الأم. وهذا بحد ذاته خطر كبير افضل من لو كان هناك تفكير مسبق وقيادة مركزية للتنظيمات الإرهابية. ولذلك نرى بان هناك اعتداءات فردية كتلك التي قام بها المتطرفان السعوديان في ذبح والديهما أو حادث مدينة نيس أو غيرها من الاحداث. وبالتالي هناك مشكلة أمام اجهزة الاستخبارات واجهزة الأمن الوطني في التعامل مع هكذا اعتداءات أو اعمال إرهابية؛ لأن التحقيق مع الشبكات الإرهابية في السابق يقود إلى خلايا كبيرة متورطة في العمل الإرهابي سواء في الداخل أو الخارج. الآن التحقيق يبدأ من الصفر (أي أن كل عملية تتم بمعزل عن العملية التي سبقتها). وهذا بحد ذاته تحدي كبير وخطير أمام اجهزة الأمن والاستخبارات الأمنية سواء في فرنسا أو غيرها من دول العالم.
لماذا هذا الشكل من الاعتداءات؟
لجوء تنظيم “داعش” لهذا الأسلوب من الاعتداءات أو العمليات أو ما يسمى بـ (اسلوب الذئاب المنفردة)، نتيجة طبيعة لملاحقة التنظيم في سوريا والعراق، وخسارته لكثير من مناطق النفوذ التي تمتع بها منذ العام 2014 لاسيما في العراق وقتل الكثير من عناصره وقياداته الاجنبية والمحلية؛ لأن تنظيم “داعش” يخوض حرب البقاء والوجود بالنسبة له وهو يحاول أن يشتت انظار العالم بأي عملية كانت سواء مخطط لها أو بدون تخطيط. ولهذا ربما يعد هذا الشكل من الاعتداءات هي استراتيجية جديدة لتنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى للرد على خسائره الجغرافية والسياسية والاقتصادية في العراق وسوريا. وهذا بحد ذاته تحذير لدول العالم ولاسيما العراق من هكذا اعمال إرهابية.
وعليه، فأن هذا الشكل من الاعتداءات قد يكون استراتيجية جديدة للإرهاب الدولي سواء لداعش أو غيره من التنظيمات في الوصول إلى اهداف بسيطة وكبيرة. ولهذا لابد أن تكون هناك استراتيجية دولية شاملة لمعالجة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، ومعاقبة الدول والانظمة السياسية التي تساعد المتطرفين أو تسهل عملية نقلهم. وإيجاد حل للازمة السورية وحالات عدم الاستقرار السياسي في اليمن وليبيا والعراق، إذا ما اراد العالم أن يتخلص من تنظيم “داعش” والإرهاب بشكل عام.