الحكومة المؤقتة بين طريقين: استحقاق المصالح الوطنية ومطالب القوى السياسية

      التعليقات على الحكومة المؤقتة بين طريقين: استحقاق المصالح الوطنية ومطالب القوى السياسية مغلقة

وقائع الحلقة النقاشية الالكترونية التي نظمها قسم الدراسات السياسية

اعداد: م. ميثاق مناحي العيسى                            الثلاثاء 5 ايار/ 2020

“إن خلق عراق ينعم بالسلام والاستقرار قد يكون أحد أصعب المهام التي ستواجهه في هذه الفترة؛  فإذا لم يتحّسن الاقتصاد وتتوافر الوظائف والخدمات، وتتخلى القوى السياسية عن مصالحها الضيقة ، لن يتمكن أقدر مواطنيه من الصمود فيه مدةً أطول”.      لا يخفى على الجميع بأن العراق يمر بمرحلة تاريخية فاصلة منذ ثورة أكتوبر نهاية العام الماضي، مروراً بالتصعيد الأمريكي الإيراني على الساحة العراقية، فضلاً عن استمرار التظاهرات، وأزمة كورونا وملف تشكل الحكومة والتكليفات المتكررة، التي ادخلت الجميع في حرجٍ كبير. لتحط القوى السياسية الشيعية رحِالها على السيد مصطفى الكاظمي، الذي قوبل بالرفض من قبل بعض القوى السياسية والفصائل المسلحة القريبة من طهران، قبل أن تُجبر عليه، بعد ان وضعها السيد رئيس الجمهورية في الزاوية الحرجة؛ عندما كلف النائب عن تحالف النصر السيد عدنان الزرفي. وعلى ما يبدو بأن الرجل المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة يسير بخطى ثابتة نحو تشكيل كابينته الوزارية، على الرغم من أن اكثر المؤشرات تشير إلى امكانية تمريرها وفق ما يسمى بعرف القوى السياسية العراقية التمرير بـ “التقسيط”؛ وذلك بسبب التقاطعات الكبيرة وحالات عدم الثقة التي تحكم العلاقة بين القوى السياسية، وتقاطعاتها مع محددات وشروط الشارع العراقي. ولاسيما أن القوى السياسية قد تجد نفسها مجبرةً على تمرير حكومة الكاظمي، بالرغم من تلك التقاطعات الكبيرة؛ لأن البديل قد يكون حلاً قاسياً على تلك القوى، إذ يرى البعض: “ان البرلمان مجبر على القبول برئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي؛ لأن الدستور يمّكن رئيس الجمهورية في المادة (81) تولي منصب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة اضافة لمنصبه، في حال رفُضت الكتل السياسية والبرلمان المرشحين لرئاسة الوزراء ثلاث مرات، وعليه ان يحل البرلمان ويأمر بأجراء انتخابات مبكرة”. إلا أن ذلك، ربما لا يقلل من احتمالية أو فرضية افشال حكومة الكاظمي داخل مجلس النواب؛ وذلك بسبب مطالب القوى السياسية واجندتها الخاصة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فأن السيد المرشح يخشى الخضوع التام لتلك المطالب؛ بسبب المرحلة الحرجة التي يعيشها العراق منذ انطلاق انتفاضة تشرين نهاية العام الماضي، ولاسيما أن هناك ضغط كبير تتعرض له الحكومة والقوى السياسية من جانت الشارع العراقي والمتظاهرين وتداعيات فيروس كورونا. انطلاقاً من ذلك، سنحاول أن نبين في هذه الورقة استحقاق المصالح الوطنية ومطالب القوى السياسية بناءً على فرضية تمرير  حكومة السيد الكاظمي داخل البرلمان:

لتحميل وقائع الحلقة كاملا اضغط هنا