العدد61/إن نقل القاعدة معركتها إلى شوارع غرب العراق يمكن أن يتحوّل إلى خطأ فادح ومدمّر للتنظيم

      Comments Off on العدد61/إن نقل القاعدة معركتها إلى شوارع غرب العراق يمكن أن يتحوّل إلى خطأ فادح ومدمّر للتنظيم

61

 

في هذا العدد نضع بين يدي المتابع الاستراتيجي الكريم مجموعة أخرى من المقالات التي تغطي ما يجري في الأنبار الآن من أحداث؛ ففي مقالة “تداعيات الأسلوب الأمريكي الغامض في الشرق الأوسط” يعتقد الكاتب: جيمس جيفري/زميل زائر في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وشغل منصب سفير في العراق في عهد إدارة أوباما بأن زعزعة الاستقرار في المنطقة الغربية من العراق التي سيطر عليها تنظيم القاعدة ليست في مصلحة الولايات المتحدة إذا

كانت تريد شرق أوسط هادئ وآمن، أو إذا كانت تطمح أن ترى العراق يصدِّر 6 ملايين برميل من النفط كما أشارت تقديرات وكالة الطاقة الدولية أنه من الممكن تجهيز الأسواق العالمية بتلك الكميات بحلول عام 2020،وكما يحدث غالباً في الشرق الأوسط اتخذت إدارة أوباما الإجراءات الصحيحة، ولكنها تتحدث بلغة غامضة، على ما يبدو إنها إشارة للجميع بأن من أهم الأولويات لديها أن لا تقوم بأي اشتباك عسكري فهي تريد تفادي حدوث فيتنام جديدة أو حتى القيام بغارة صاروخية أو استمرار الوجود العسكري في أفغانستان، وإيفاد بضع عشرات من القوات النظامية من الخبراء في مجال في مكافحة الإرهاب لمنح المشورة للعراقيين بشأن كيفية طرد تنظيم القاعدة من الفلوجة، وكانت النتيجة انهياراً غير عادي في مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة على الرغم من العديد من خطوات الإدارة الجديرة بالثناء.

وفي مقالة “عودة تنظيم القاعدة في العراق: لماذا يراها البنتاغون مفيدة” ترى الكاتبة: آنا مولرين بأن عودة تنظيم القاعدة تقدم فرصة ثمينة للقوات التي درّبتها الولايات المتحدة، ولاسيما وأن قرار تنظيم القاعدة نقل المعركة إلى شوارع غرب العراق يمكن أن يتحوّل إلى خطأ فادح ومدمر للتنظيم، كما أن مدينة الفلوجة لا يوجد فيها سوى بضعة طرق للدخول والخروج مباشرة إلى الصحراء، الأمر الذي يفصح عن غباء القاعدة التي وضعت نفسها في مواجهة موت محقق.

ويذهب الكاتب: أريل زيرولنك/كاتب ومراسل في صحيفة الكريسشيان ساينس مونيتور في مقاله “مسلحو القاعدة المرتبطون بسوريا يقاتلون للسيطرة على المدن العراقية” إلى أن من أهم أسباب عودة تنظيم القاعدة هو الانسحاب الأميركي من العراق والحرب السورية ومظالم السنّة المهملة منذ العام الماضي، التي أثارت التوتر بين الحكومة والقبائل السنية المحلية،وقد ناشدت الدولة الإسلامية في العراق السنّة بتسليح أنفسهم ضد القوات الأمنية والحكومية، وهدّد الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر بسحب وزراء كتلته من ائتلاف حكومة المالكي إذا لم يلبِّ مطالب المحتجين، وقد تصاعدت وتيرة العنف في عام 2013 إلى أعلى مستوياتها.

ويؤكد الكاتب: دان ميرفي/صحفي في الكريسشيان ساينس مونيتور في مقاله “ماذا وراء العنف في العراق؟” على أن اضطهاد المالكي للعرب السنة البارزين هو السبب الرئيس الذي مكّن (داعش) من الحصول على موطئ قدم لها في العراق، ويمكن حل المشكلة عن طريق الخيارات السياسية الصحيحة التي ينبغي على المالكي اتخاذها في الوقت الراهن، وإن الانقسام بين السنة والشيعة في العراق يؤثر بشكل واسع على السياسة الوطنية، لكن مع ذلك هناك عوامل أخرى كالتزاوج الشائع بين الطوائف، وإن العديد من أكبر التجمعات القبلية تحوي كلا الطائفتين، وما زال معظم السنة والشيعة يعتزون بهويتهم العراقية، لذا فإن الانقسام كان بسبب السلطة والمال وليس الخلاف حول طبيعة الإسلام.

تحميل العدد كاملاً